رأس البر خاوية بسبب كورونا.. وملاك: المعزولون يأتون لها

رأس البر خاوية بسبب كورونا.. وملاك: المعزولون يأتون لها
- رأس البر
- ملاك العشش
- محافظات الجمهورية
- متنزه
- الإصابات
- فيروس كورونا
- رأس البر
- ملاك العشش
- محافظات الجمهورية
- متنزه
- الإصابات
- فيروس كورونا
كانت مقصد المواطنين من كل حدب وصوب، حيث يذهبون إلى رأس البر لقضاء إجازتهم مترجلين بشارع النيل أو بمنطقة اللسان، للاستمتاع بمشاهدة ملتقى البحر بالنهر، تلك الآية القرآنية التي اصطفى بها مصيف رأس البر، حيث كان مقصد المصريين من مختلف محافظات الجمهورية، ومن بعض البلدان العربية، لكن مع ظروف فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة لحماية المواطنين، منه باتت رأس البر خاوية، فملاك العشش أغلقوها وعادوا إلى محافظاتهم بينما أغلقت العديد من الكافيهات والمقاهي لتصبح المدينة الساحرة خاوية على عروشها.
يقول الأب بندليمون بشرى، كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس في دمياط، وأحد سكان رأس البر، «مع ظروف كورونا هذا العام حينما ذهبت أنا وأسرتي في فصل الصيف إلى عشتنا في رأس البر لم نبرحها مطلقا، وكنا حريصون على الالتزام كى لا يصاب أفراد الأسرة بفيروس كورونا، كما أن الشواطئ منذ شهور طويلة وهي مغلقة بقرار رئاسة الوزراء، فبالتالي لا يوجد متنزه للأسرة، والجميع التزم منازله، أما في فصل الشتاء فقد أغلقنا عشتنا وعدنا إلى منزلنا في مدينة دمياط، ومع زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا، كنا حريصين على ألا نبرح منازلنا خوفا على أبنائنا».
وتابع «بندليمون» قائلا «لم يعد هناك متنفسا للتنزه مطلقا أمامنا مع كورونا بات الجميع ملتزم منزله، كما أن كل أصدقائي ومعارفي ممن كانوا يقطنون رأس البر تركوها وأغلقوا عششهم وعادوا إلى بيوتهم، خاصة في ظل الطقس القارص وزيادة أعداد الإصابات بين المواطنين، ولم يذهب أحد إلى رأس البر فالشوارع خاوية»، موجها رسالة للمواطنين قائلا «على الجميع التزام منازله واتباع الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، الكثير من أصدقائنا ماتوا بـ كورونا، لن تفيد الفسح أبدا إذا فقدتم أحباءكم»، مشيرا إلى ذهاب بعض المصابين ممن يمتلكون عششا إلى عششهم برأس البر ليؤدوا العزل المنزلي ويكونوا بعيدين عن أسرهم كي لا يصابوا.
أما فيفي الشرقاوي، إحدي المقيمات بمدينة رأس البر، فتقول «بالطبع نحن حريصون على عدم الخروج من منازلنا سوى للضرورة القصوى وقضاء احتياجاتنا، فأنا أم لطالبة ثانوية عامة، بالطبع تخرج إلى دروسها»، مضيفة «نحن حريصون على عدم الخروج إلا بالكمامات أو الفيس شيلد، حيث نخشى الخروج تجنبا لانتقال العدوى.
وتضيف «الشرقاوي»، قائلة «في عصر كورونا بتنا ملتزمين منازلنا وفي الإجازات حال ضغط اولادي أضطر للنزول معهم خلسة إلى شارع بورسعيد أو للجلوس بنادي أو بأحد الكافيهات لمدة قصيرة، ونعود مجددا إلى منازلنا»، متابعة «صارت الكمامة مع كورونا شيئا أساسيا خاصة بعدما أصيب أبنائي وظلوا 20 يوما ملتزمين السرير بسبب تعبهم الشديد»، مشيرة إلى حضور بعض المصابين بـ كورونا إلى عششهم ليقضوا فترة العزل المنزلي.
هذا ويقول علي الشامي، أحد أبناء دمياط، «على الرغم من أنني مواليد رأس البر وامتلاكنا عشة هناك، إلا أنني مع ظروف أحداث كورونا، بت أقضي فترات إجازتي من عملى والأعياد الرسمية بوضع مقاعد أسفل منزلنا في دمياط، لالتقاط أنفاسي بعض الشئ في محاولة مني لإقناع ذاتي بأنني أقضي الإجازة»، متابعا «عشت أغلب فترات حياتي في رأس البر معشوقتي، لكن الوضع تبدل هذا العام بسبب كورونا التي أجبرت المواطنين على المكوث في منازلهم».
ويستطرد «الشامي»، قائلا «كافيهات رأس البر مغلقة والمفتوح منها لا يسمح بتواجد سوى عدد قليل من المواطنين بداخلها وغير مسموح للمواطنين بالجلوس باتجاه الشاطئ وهو ما يفسد للفسحة متعتها»، مضيفا «هذا العام لأول مرة أقضى رأس السنة خارج رأس البر، حيث جلست بصحبة صديق لى في محله لنتسامر سويا».
فيما قال «مصطفى»، مالك إحدى الكافتريات «لقد أضطررت لغلق المطعم والكافتيريا نتيجة للخسائر المتراكمة والتراجع الكبير في عدد المترددين على الكافتيريا»، مضيفا لـ «الوطن»، «اضطررت لإغلاق الكافتيريا منذ 15 مارس الماضي، حيث ظللت اتحمل مرتبات العاملين لشهر يونيو على الرغم من ديوني مما دفعني لتصفية نشاطي»، مطالبا المحافظ بالتدخل لحل أزمة مستأجري الكافيتريات