خبراء الأرصاد في الولايات المتحدة يحذرون إدارة بايدن من «عواصف مميتة»
خبراء الأرصاد في الولايات المتحدة يحذرون إدارة بايدن من «عواصف مميتة»
حذر خبراء الطقس في الولايات المتحدة الأمريكية مما وصفوه بـ «العواصف المميتة» التي ستضرب البلاد أكثر من مرة، مؤكدين على أن السلطات بحاجة إلى إلى تحسين استعداداتها للتعامل معها، وذلك بعد فشل ملحوظ في التعامل مع موجة البرد القارس غير المسبوقة، التي تضرب البلاد في الوقت الحالي.
وقال خبراء الطقس، إن المسؤولين المحليين والفدراليين لم يتعاملوا مع الطقس البارد بشكل جيد، وفشلوا في فعل المطلوب للاستعداد لمواجهة الطقس، ما شكل خطرا كبيرا على المواطنين، وذلك وفقا لما نشرته وكالة «أسوشتيد برس».
ودقت الأزمة الطقس السيئ، جرس إنذار لأنظمة الطاقة في جميع أنحاء البلاد مع تفاقم تغير المناخ، عندما أصبحت الظروف القاسية التي تتجاوز المعايير التاريخية أكثر شيوعًا في ولاية تكساس، ووتعطلت إمدادات الطاقة من جميع الأنواع في البرد القارس، ومن بينها محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي، وتوربينات الرياح التي تجمدت وتوقفت عن العمل.
ويعيش أكثر من 100 مليون شخص في مناطق تخضع لتحذيرات الطقس الشتوي في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي في بعض أجزاء من البلاد لعدة أيام.
وتأتي العواصف الرهيبة، في الوقت الذي يهدف فيه الرئيس جو بايدن إلى إنفاق ما يصل إلى 2 تريليون دولار على استثمارات البنية التحتية والطاقة النظيفة على مدى أربع سنوات.
وتعهد بايدن بتحديث شبكة الكهرباء في الولايات المتحدة لتكون خالية من التلوث الكربوني بحلول عام 2035 بالإضافة إلى مقاومة المباني للعوامل الجوية وإصلاح الطرق وبناء محطات شحن المركبات الكهربائية.
وقالت سارة افتخار نجاد، الأستاذة المساعدة في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة سيراكيوز: «كان هذا بالتأكيد أمرًا غريبا، ولكن من المرجح أن يحدث بشكل متكرر أكثر نتيجة لتغير المناخ».
وأضافت: «ربما هناك حاجة إلى تخطيط أفضل، لأننا بدأنا نشهد المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة في جميع أنحاء البلاد»، سواء كان البرد القارس في تكساس أو موجة الحر الشديدة في كاليفورنيا العام الماضي، التي أشعلت حرائق الغابات المميتة.
