شيخ الأزهر يحسم قضية تنظيم النسل في الإسلام: «حلال وأمر مشروع»

شيخ الأزهر يحسم قضية تنظيم النسل في الإسلام: «حلال وأمر مشروع»
- شيخ الأزهر
- الأزهر الشريف
- محمود حمدي زقزوق
- تنظيم النسل
- تنظيم الأسرة
- الرئيس السيسي
- شيخ الأزهر
- الأزهر الشريف
- محمود حمدي زقزوق
- تنظيم النسل
- تنظيم الأسرة
- الرئيس السيسي
تواجه الدولة المصرية أزمة بسبب الزيادة السكانية الكبرى التي تشهدها كل عام، حيث دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتنظيم النسل، ومواجهة خطر الزيادة السكانية، بنشر الوعي، باعتبارها تحدي كبير للدولة والمجتمع والنمو الاقتصادي.
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حسم الموقف الشرعي في ملف تنظيم النسل، ففي لقاء للرئيس السيسي على مسرح الجلاء، بقيادات الجيش والشرطة وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية والأزهر والكنيسة سأل الرئيس شيخ الأزهر حول حكم تنظيم النسل في الإسلام؛ قائلا: «هل أقدر أطلب من اللي عنده طفلين يستنى 6 أو 7 سنين كمان على بال ما يجيب 3 أطفال، واللي عنده 3 أطفال ما يجبش أطفال تاني، عشان تبقى الأمة واقفة على رجليها ومتعلمة وقادرة، مش مجرد عدد وخلاص».
شيخ الأزهر الشريف، رد على كلمات الرئيس السيسي بقوله: «حلال حلال حلال»، مؤكدا أن تنظيم النسل في الإسلام أمر مشروع.
حتمية تنظيم النسل
محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، كان له رأي حاسم في تلك المسألة، حيث أكد في مقال له بمجلة الأزهر، أن الإسلام يرفض رفضا قاطعا تحديد النسل الذي يعني إرغام كل أسرة على ألا يزيد الإنجاب فيها عن طفل واحد كما تفعل بعض الدول، كما يرفض التعقيم بهدف منع الإنجاب مطلقا كما تفعل دول أخرى، ولكن الإسلام بوصفه دین الوسطية والاعتدال يجيز التنظيم للنسل، وذلك بتباعد فترات الحمل حتى يأخذ كل طفل حقه الكامل من الرضاعة الطبيعية والرعاية الأسرية.
وأضاف أنه يجب أن تكون هناك فترة تباعد بين الحملين، قد تمتد طوال فترة الرضاعة الطبيعية، وتزيد على ذلك وفقا لظروف وإمكانات كل أسرة، ووفقا لمصلحة المجتمع، ويتطلب ذلك ضرورة استخدام الوسائل المتاحة لمنع الحمل، وتنظيما للنسل وحرصا على مصلحة الأسرة.
ظلم الأطفال
وأشار زقزوق، إلى أن العقل والشرع يقرران ضرورة الأخذ بالأسباب، والنظر بعين الاعتبار إلى ما لدى الإنسان من إمكانات مادية ومعنوية قبل الشروع في إنجاب أطفال كثيرين قد يعجز عن إيجاد الوسائل التي تكفل له الوفاء باحتياجات هؤلاء الأطفال، وبذلك يكون قد ظلم نفسه وظلم أطفاله وظلم المجتمع الذي يعيش فيه.
وتابع أن الإسلام دين النظام في كل شيء، وتنظيم الأسرة بالمعنى الذي أشرنا إليه لا يختلف عن تنظيم أمر المعيشة والنفقة بالنسبة لما يصل إلى يد الإنسان من موارد، فالمرء مطالب بأن يوائم بين موارده وبين ما تتطلبه احتياجات أسرته، فإذا زادت أعباء الأسرة وقلت الموارد اختل ميزان حياة الأسرة، وعاشت في ضيق وشدة، والأمر كذلك فيما يتعلق بالدولة التي تتحمل مسؤولية رعاية مواطنيها، فإذا كانت كثرة الإنجاب ستسبب خللًا في ميزان حياة المجتمع نتيجة لزيادة الإنفاق عن الموارد، فإن تنظيم الإنجاب يكون أمرًا حتميًا حتى تستطيع الدولة أن توفر للمواطنين حياة كريمة.