بسبب تجمد ولاية تكساس.. هل يصل سعر النفط إلى 100 دولار؟
النفط
تجمدت ولاية تكساس الأمريكية بسبب عاصفة ثلجية ضربت جنوب الولايات المتحدة، ما سبب أزمة في قطاع النفط والغاز، وبدأ الأمر أنه مشكلة لواشنطن فقط، لكن سرعان ما وصل التأثير إلى سوق النفط العالمي.
أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا من الإنتاج، ما يقرب من 40% من إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة توقف الآن بل تجمد، وفقًا للتجار والمسؤولين التنفيذيين.
وشهد أحد أكبر مراكز تكرير النفط في العالم، انخفاضًا حادًا في الإنتاج، وإذا استمر هذا الوضع لأسبوعين قد تضاعف الأسعار إلى مائة دولار.
وتعطلت الممرات المائية التي تساعد على تدفق النفط الأمريكي إلى بقية العالم معظم أيام الأسبوع.
وقال بن لوكوك، الرئيس المشارك لتداول النفط في مجموعة السلع الأساسية «ترافيجورا جروب»: «قلل السوق من تقدير كمية إنتاج النفط المفقودة في تكساس بسبب سوء الأحوال الجوية».
وأدى انهيار الإنتاج الأمريكي إلى دفع أسعار النفط الخام أمس نحو 65 دولارًا، بعد أن كان أقل من 10 دولارات العام الماضي، ويتوقع أن تشهد ارتفاعًا جنونيًا أخر خلال أيام.
وأصبحت أزمة تجمد ولاية تكساس، الآن، عالمية بشكل لا لبس فيه، وبدأت أسواق النفط الخام في أوروبا ترتفع، بحسب وكالة بلومبيرج الأمريكية.
ويجب على أوبك وحلفائها أن يقرروا إلى أي مدى سيبقون ملايين البراميل من إمداداتهم خارج السوق.
وتوقع التجار والمستشارون، أن يتضرر الإنتاج الأمريكي ما بين يومين وثلاثة أيام، لكن الآن يبدو من غير المحتمل أن تبدأ الأمور في التعافي قبل نهاية الأسبوع أو الأسبوع المقبل، ما يعني أن هناك أزمة نقص سيشهدها السوق.
وقالت شركة «Citigroup Inc»، إنها تتوقع نقص في الإنتاج تبلغ 16 مليون برميل حتى أوائل مارس، لكن بعض تقديرات التجار الآن تبلغ ضعف ذلك تقريبًا، بحسب بلومبيرج.
وتم إغلاق مساحات شاسعة من الإنتاج في منطقة برميان، وهي مركز وقلب إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
كانت النتيجة زيادة في قيمة اسعار براميل النفط الخام في أجزاء أخرى من العالم. وبدأ المشترون الآسيويون في اقتناص شحنات الشرق الأوسط، خاصة من السعودية بأقساط أعلى.