كيف تحولت سوهاج من محافظة المشاهير إلى «الأكثر تعاطيا للمخدرات»؟

كيف تحولت سوهاج من محافظة المشاهير إلى «الأكثر تعاطيا للمخدرات»؟
- الطهطاوي
- المنشاوي
- سوهاج
- المخدرات
- العلم
- من العلم للمخدرات
- قائمة أكثر المحافظات تعاطيا للمخدرات
- أكثر المحافظات تعاطيا للمخدرات
- محافظات
- مخدرات
- الطهطاوي
- المنشاوي
- سوهاج
- المخدرات
- العلم
- من العلم للمخدرات
- قائمة أكثر المحافظات تعاطيا للمخدرات
- أكثر المحافظات تعاطيا للمخدرات
- محافظات
- مخدرات
تاريخ عريق تحمله محافظة سوهاج الواقعة في جنوب مصر، حيث كانت قرية «أبيدوس» بمركز البلينا في المحافظة، عاصمة لمصر في عصر الأسرة الرابعة، كما كان لسوهاج خلال فترة حكم العثمانيين «وضع خاص»، حيث تحولت إلى «ولاية الصعيد»، وفي العصر الحديث، قدّمت المحافظة العريقة مشاهير ومثقفين في مجالات مختلفة، على رأسهم الشيخ محمد صديق المنشاوي، والمفكر رفاعة الطهطاوي، والروائي جمال الغيطاني.
لم يخطر ببال المحافظة التي كانت منبعا للمشاهير والمثقفين والمتميزين كل في مجاله، ممن ساهموا في نهضة مصر ورفعتها، أن تعتلي بعد سنوات طويلة من التميّز قائمة المحافظات «الأكثر تعاطيا للمخدرات»، حسب ما كشفته الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال كلمتها أمس الثلاثاء، في حفل افتتاح مشروعات صحية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وطالما احتفت سوهاج بعلمائها ومثقفيها ومفكريها، قبل أن يظهر أشخاص يجهلون قيمة المحافظة، دفعوا بها إلى قائمة «الأكثر تعاطيا للمخدرات» بين محافظات مصر، وترصد السطور التالية 3 نماذج من سوهاج، كانت لهم بصمة واضحة في الثقافة المصرية.
رحلة تحول محافظة «مشاهير المثقفين» إلى مصدر إدمان
رفاعة الطهطاوي
رفاعة رافع الطهطاوي، ابن مدينة طهطا التابعة لمحافظة سوهاج، أحد قادة النهضة العلمية بمصر في عهد محمد علي باشا، ترعرع منذ ولادته في 15 أكتوبر 1801 في عائلة شريفة النسب، حيث ينتهي نسب والده إلى الإمام الحسين، وكانت معظم عائلته من القضاة ورجال الدين.
سافر «الطهطاوي» إلى فرنسا في العام 1826، إماما لبعثة أرسلها محمد علي إلى هناك، ضمّت 40 طالبًا، لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، وهناك تعلم طهطاوي اللغة الفرنسية، وعاد بعدها إلى مصر في العام 1831، ليصبح أول مصري يعين مترجمًا في مدرسة الطب والعلوم الهندسية، الفنون العسكرية.
وفي العام 1835 افتتحت مدرسة الألسن، التي تحولت فيما بعد إلى كلية الألسن، وهي أول مدرسة للغات في مصر، وتولى الطهطاوي منصب المدير كما عمل مدرسا بها.
ووضع الطهطاوي أساس حركة النهضة المصرية، التي استمرت بإصداره أول جريدة ثقافية بمصر بعنوان «تاريخ مصر روضة المدارس»، قبل أن يفارق الحياة، يوم 27 مايو عام 1873.
الشيخ محمد صديق المنشاوي
حمل الشيخ محمد صديق المنشاوي، الذي ولد في مركز المنشأة التابع لمحافظة سوهاج، رسالة العلم في أسمى معانيها، ليطرب أذان المستمعين بتلاوة عذبة لآيات الذكر الحكيم في إذاعة القرآن الكريم، ليصبح أحد القراء الأربعة الموكلين بتلاوة المصحف المجود يوميا بإذاعة القرآن الكريم.
استمرّت السيرة العطرة للشيخ محمد صديق المنشاوي، حتى توفاه الله في 20 يونيو 1969، بعد معاناته لمدة 3 سنوات من «دوالي المريء»، ليرحل جسده بينما يظل صوته مجلجًا بإذاعة القرآن الكريم.
الصحفي والروائي جمال الغيطاني
سطع اسم الصحفي والروائي المصري جمال الغيطاني، ابن محافظة سوهاج، عاليًا في سماء الثقافة المصرية، حيث تولى رئاسة تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية، ووصفه البعض بأنّه «صاحب مشروع روائي فريد» استلهم فيه التراث المصري.
تأثر الغيطاني بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ، وقيل عنه: «انفتحت تجربته الفنية في السنوات الأخيرة على العمل التلفزيوني مع المحافظة، على نفس الملامح التي نجدها في الرواية»، ويعد الغيطاني كذلك من أكثر الكتاب العرب شهرة على شبكة الإنترنت.
«الغيطاني» الذي ولد في مركز جهينة التابع لمحافظة سوهاج، يوم 9 مايو 1945، واصل مسيرة استلام راية العلم من أبناء سوهاج ليحلق بها عاليًا في الثقافة المصرية، بعد بروز اسمه في الصحافة وكتابة القصص الروائية، قبل أن يرحل عن دنيانا يوم 18 أكتوبر 2015.
سوهاج تتصدر قائمة المحافظات الأكثر تعاطيًا للمخدرات
وبعد مرور سنوات قليلة على رحيل هؤلاء المثقفين، فوجئ أهالي سوهاج بتصدرهم لقائمة المحافظات الأكثر تعاطيًا للمخدرات، التي أعلنتها الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بنسبة وصلت إلى 12.2%.