الصوفية تنعي «سليمان العوايضة»: قطب زاهد ناضل ضد الإحتلال

الصوفية تنعي «سليمان العوايضة»: قطب زاهد ناضل ضد الإحتلال
نعت الطرق الصوفية «العلاوية والجريرية»، بشمال سيناء، سليمان العوايضة، أحد أتباع المنهج الصوفي، الذي توفي اليوم، عن عمر ناهز 73 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وقال عبد القادر أبو جرير، أحد أتباع الطريقة الصوفية الجريرية، المجاهد المناضل سليمان العوايضة أفنى حياته مجاهدا ضد الإحتلال الصهيوني، عرف بأنه من أتباع المنهج الصوفى الذى يأمر بالحب والتأخى بين الجميع والذى كان دائما صامتا لا يتكلم إلا بذكر الله والصلاة والتسليم على النبى الكريم.
وأضاف عبدالله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، أن الراحل عضو بالجمعية وصاحب دور بطولي موثق، وأضاف أن العوايضة كان رجل بمعنى الكلمة وضحى بالكثير من سنوات عمره لكى يكون ضمن صفوف المجاهدين ليواجه العدو الصهيونى.
وأشار محمود سليمان سواركة، ابن المناضل سليمان العوايضة، إلى أن والده توفى عن عمر 73 عاما فى مستشفى الجامعة بالاسماعيلية ودفن فى بئر العبد، وله 6 أبناء، وكان والدهم دائما يأمرهم بالحب فى الله وحب الوطن والإكثار من ذكر الله والصلاة على النبى.
فيما نعاه أحد مسؤلى الزاوية الصوفية «خلف الخلفات»، ومركزها قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، حيث قال إبراهيم أبوعليان: «ننعي بقلوب مؤمنة بالله راضية بقضاءه وقدره مستسلمة لحكمه وعدله رجل من الذاكرين الشاكرين المحبين الحامدين، خلوقا أديبا مجاهدا ومناضلا من رجالات العمل الوطني الأمناء المخلصين، وفيا محبا لله ورسوله».
وأضاف أبو عليان أن سليمان العوايضة كان عضوا من أعضاء منظمة سيناء العربية حاصل على نوط الأمتياز من الطبقة الاولى لما قدمه للوطن من عطاء وإخلاص، وللأمة من جهدٍ مميز.
الجدير بالذكر أن منهج الطرق الصوفية مبنى على الحب فى الله وعدم تكفير الآخر أو الحكم عليه، وأن مؤسس الطريقة الصوفية العلاوية فى سيناء هو الشيخ محمد أحمد السعافين الملقب بأبو احمد ،والذى قدم إلى سيناء في الخمسينيات، استطاع خلالها أن ينشر منهج التصوف الإسلامى فى ربوع سيناء وكون عدة زوايا ما زالت موجودة فى الشيخ زويد والعريش.