شهادات الإدخار تفقد بريقها في 2021: تراجع الفائدة 4% خلال 10 أشهر

08:59 ص | الأربعاء 17 فبراير 2021

رغم تثبيت البنك المركزي، في اجتماع لجنة السياسات النقدية الأخير، سعر الفائدة عند معدلاته السابقة في أواخر 2020، غير أن كل المؤشرات تقول إنَّ العام 2021، لن يكون عام شهادات الإدخار، بل على العكس، سيكون العام الذي تفقد فيه تلك الشهادات بريقها الذي كان جاذبًا لأغلب أصحاب المدخرات خلال العام الماضي.

العام 2021 لن يكون عام شهادات الإدخار

وفي 4 فبراير الجاري، قررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، تثبيت سعر الفائدة، والإبقاء عليها لعمليات الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند مستويات 8.25% و9.25% على الترتيب، ورغم أنَّ الثبيت كان قرار المركزي بأول اجتماعاته بشأن الفائدة في 2021، لكن الاجتماع سبقه قرارًا آخرًا أعطى مؤشرًا سلبيًا بشأن موقف شهادات الإدخار في البنوك بشكل عام، وهو قرار بنك الاستثمار القومي بخفض الشهادات، التي يطرحها البنك الأهلي نيابه عنه، بنحو 3.75% على الشهادة ذات أجل عام، ليصبح عائدها 6% سنويا بدلًا من 9.75% بعائد شهري.

اقتصاديون: لم تعد الفترة الحالية مناسبة لشهادات الإدخار

ويمكن القول -بحسب آراء كثير من الاقتصاديين- إنَّه لم تعد الفترة الحالية هى الفترة المناسبة لشهادات الإدخار، إذ أن الانخفاضات الكبيرة في سعر الفائدة، وانعكاساتها على العائد على شهادات الإدخار في أغلب البنوك، تسببت في فقدان تلك الشهادات لمزاياها التي كانت تمتعت بها طوال العام الماضي، وانخفض سعر الفائدة بنحو 4% خلال العام 2020، وبعدما كان يدور السعر حول 12.25%، و13.25%، وتراجع إلى 8.25% و9.25% وفقًا للسعر الحالي.

وفي سبتمبر الماضي ألغى كل من بنكي مصر والأهلى شهادات الإدخار ذات العائد 15% لتعويض المدخرين من قرارات خفض سعر الفائدة.

سعر الفائدة قد يصل إلي 7.25% و6.25% للإقراض والإيداع

وما يعزز من فكرة فقدان شهادات الإدخار، التوجهات الحالية من جانب البنك المركزي، والتي تتمثل في تبني سياسات نقدية توسعية، تفضي إلي مزيد من خفض سعر الفائدة خلال الأشهر المقبلة، وسط توقعات بأن تتراوح بين 1-2% على مدار العام، وهو ما يعني أنَّ سعر الفائدة قد يصل إلي 7.25% و6.25% للإقراض والإيداع على الترتيب، ويعني بالتبعية مزيد من الانخفاض في العائد على شهادات الإدخار الفترة المقبلة.