صاحب إفيه «ربنا ياخدكم بالراحة» يفتح قناة يوتيوب: هدعي عليكم أونلاين

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

صاحب إفيه «ربنا ياخدكم بالراحة» يفتح قناة يوتيوب: هدعي عليكم أونلاين

صاحب إفيه «ربنا ياخدكم بالراحة» يفتح قناة يوتيوب: هدعي عليكم أونلاين

السوشيال ميديا، أصبح الآن هو أحد أهم مصادر الدخل، الجمبع يريد تقديم محتوى عليه، من أجل تحقيق أرباح بدون جهد أو عناء، وذلك من خلال الحرص على تقديم فيديوهات ربما لا تليق في كثير من الأحيان في سبيل الحصول على الأموال.

محاولة للربح

العديد من هؤلاء الذين لجأوا إلى التطبيق الشهير «يوتيوب» يريدون فقط الأموال ومعها الشهرة، ربما القليلون هم من يقدمون محتوى هادف، أو يسعون إلى تقديم رسالة من خلال هذا التطبيق ذو الانتشار الواسع.

حاله هو حال العديد ممن يسعون إلى تحقيق الربح بأسرع صورة ممكنة، لا من أجل الترفيه وإنما لضمان قوت يومه، بعدما أنهكته الأعوام التي ظل خلالها يتجول على قدميه في شوارع القاهرة من أجل بيع الكتب والسبح والمصاحف.

شقاء يومي

مع كل صباح ينطلق متجولا في الشوارع، يريد الحصول على جنيهات قليلة، ولكنها كثيرة لمن ذاق مرارة الفقر وقلة الرزق وضيق الحال، عبدالعظيم أبو يوسف، هو ذلك الرجل الذي اقترب من السبعينيات من عمره، وما زال يصر على مواصلة الكفاح لتربية الأبناء.

طريقة جديدة للبيع ابتكرها «أبويوسف» يقوم خلالها بالدعاء على المواطنين بالموت، من أجل استعطافهم كي يشتروا تلك الكتب التي يبيعها، فهو الذي يشتهر بجملة: «ربنا ياخدكم بالراحة ويدفنكم جنب بعض عشان تونسوا بعض».

محاولة جذب الانتباه 

تلك الطريقة الطريفة جذبت العديد من رواد التواصل الاجتماعي إليه ودفعت العديد منهم إلى محاولة الوصول إليه من أجل التقاط صور تذكارية معه، حتى عرف بـ«رجل الأتوبيس». 

يتجول العجوز، داخل شوارع منطقة روكسي بمصر الجديدة في كثير من الأحيان، في محاولة منه لبيع بعض الكتب القديمة والأذكار إلى جانب بعض السبح التي يحملها داخل حقيبته المتهالكة، ومن أجل الترويج للسلع التي يحملها، يبدأ في الدعاء على المارة بالموت من أجل استعطافهم ومحاولة لفت الانتباه إليه، وبالفعل تنجح تلك الطريقة في جذب الأنظار إليه.

قناة تحمل اسمه 

بعدما وجد «رجل الأتوبيس» أن السوشيال ميديا أصبحت تسيطر على مجريات الأمور في العالم قرر أن يدشن قناة خاصة به تحمل ذلك الاسم الذي اشتهر به «رجل الأتوبيس» في محاولة منه جني بعض الأموال، وعلي الرغم من تدشينه للقناة تلك إلا أنه ما زال يتجول في الشوارع نهارا يبيع الكتب ويلتقط الصور التذكارية مع محبيه، ولا شيء تغير في حياته، ما زال يرتدي نفس الملابس البالية.

يقدم في تلك القناة التي يديرها له أحد الأشخاص، فيديوهات كوميدية تحدث له يوميا مع المحبين له، إلى جانب بعض اللقطات الطريفة التي تحدث له عندما يبدأ في الدعاء على المواطنين من أجل حثهم على الشراء.

يقول «أبويوسف» إنه لم يكن يجد عملا له، نظرا لتقدمه في السن حتى قرر بيع الأذكار: «بلف طول اليوم وفي آخر اليوم يبقي معايا بالكتير 20 جنيه، في الوقت ده مكنش حد بيشتري مني، وبعد فترة فكرت إني أدعي على الناس بالموت، يمكن يساعدوني، وفعلا كل أتوبيس أركب فيه، أبدا أدعي على الناس، منهم اللي بيبصلي بقرف، واللي بيستغرب أسلوبي ويفكر أني مجنون، ومنهم اللي بيعجه أسلوبي، وبيديني اللي فيه النصيب، أو يشتري مني شوية أذكار».

يحلم بزيارة الكعبة 

عن أحلامه يقول إنه يمني النفس بزيارة الكعبة: «مستعد أبيع فص من الكبد بتاعي، لأنه الكبد بينمو تاني عكس الكلية، المهم أزور بيت ربنا، وعايز كشك صغير أقعد فيه، وأبيع فيه أذكار وكتب ومصاحف، بدل ما بلف طول اليوم على رجليا».


مواضيع متعلقة