أطفال يتطوعون في تركيب الانترلوك بمقابر المنوفية.. «بنساعد بعض»

أطفال يتطوعون في تركيب الانترلوك بمقابر المنوفية.. «بنساعد بعض»
- المنوفية
- اخبار المنوفية
- أطفال يتطعون لرصف المقابر
- تطوير مقابر تلا
- المنوفية
- اخبار المنوفية
- أطفال يتطعون لرصف المقابر
- تطوير مقابر تلا
«إيد بتساعد إيد».. شعار أطفال مدينة تلا بمحافظة المنوفية، والذين تطوعوا للمشاركة في رصف مقابر المدينة باستخدام الإنترلوك، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد فقط، فبعض الأطفال قرروا جمع مصروفهم اليومي لتوفير مشروبات بارده وبسكويت ليقدموها كدعم للمتطوعين لتنفيذ المبادرة من الشباب والقائمين على المشروع.
مبالغ مالية بسيطة جمعها الأطفال فيما بينهم، ربما لا تتجاوز 100 جنيه، لشراء المشروبات، رغبة منهم في دعم المبادرة دون توجيه من أحد، إذ أكدوا أنهم فكروا في شراء «البسكويت والساقع» من مصروفهم الشخصي بدلا من الذهاب للعب «البلايستيشن» بتلك الأموال، فضلا عن مشاركتهم في نقل الانترلوك والوقوف مع الشباب المنفذ للمبادرة لمساعدتهم عند الاحتياج لهم قائلين «هنساعد بعض وهنقف معاكم».
مبادرة رصف مقابر مدينة تلا بالإنترلوك مبادرة ضخمة، بدأتها إحدى السيدات عندما أعلنت عن رصف شارع رئيسي في المقابر كصدقة جارية على روح ابنتها الشابة التي توفيت قبل شهرين، وسرعان ما تكاتف عدد كبير من شباب وأبناء مدينة تلا وقرروا إطلاق المبادرة على مستوى جميع شوارع المقابر، وكذلك إنارة المقابر لاستغلال بعض الخارجين على القانون في أعمال منافية للأداب.
ويقول أحمد فيلكس، أحد الشباب القائمين علي المبادرة، إن رصف المقابر مبادرة كبيرة ينفذها أبناء مدينة تلا بالجهود الذاتية لرصف وإنارة جميع شوارع المقابر، موضحاً أن البعض يساهم بمبالغ كبيرة تساعد على التنفيذ والبعض الآخر يتبرع بالإنترلوك، فيما يقوم الكثير من الشباب والأطفال بالتطوع للعمل مع العاملين في الرصف.
ويضيف: «ما يقوم به أبناء مدينة تلا ملحمة عظيمة تثبت التكاتف والتعاون فيما بينهم وبداية جديدة لتنفيذ العديد من المشروعات في الفترة المقبلة».
وتلقى المبادرة إشادة واسعة من أبناء مركز تلا، إذ يقول الأحمدي عبدالغفار رئيس نادي تلا: «رصف شوارع المقابر أول عمل جماعى ناجح فى تلا بفضل الله سكت عنه المحبطين الحاقدين فكان الإنجاز، فكل الشكر لكل من ساهم وشارك، فهل من مزيد لأعمال تفيد عامة الناس بأيدى المخلصين وإبتغاء مرضاة الله».
ويقول تامر دويدار، أحد شباب مدينة تلا: «استطاع هؤلاء الشباب من خلال العمل على قدم وساق ليلا ونهارا في ضرب أروع الأمثلة في الوفاء والإخلاص في العمل الخيري متمنيا لهم الاستمرار في تنفيذ مشروعات خدمية وخيرية أخرى».