بشاير أى فيروس: «الحجر الصحى للمسافرين».. ودمتم

بشاير أى فيروس: «الحجر الصحى للمسافرين».. ودمتم
«الفيروسات علينا حق» حال المصريين مع ظهور فيروس جديد قادم لتوه من أى دولة بالعالم، فقبل أن يستشرى ويصبح وباء يثبت أقدامه فى البلاد، تكون الدولة قد استعدت بإجراءات وقائية تقليدية فى سبيل التأكيد على مبدأ «الحرص واجب»، تقتصر فى مجملها على الحجر الصحى فى المطار لضمان عدم وصول الفيروس بصحبة القادمين جواً، أما إذا كانوا من القادمين عن طريق البر أو البحر فيكون لزاماً عليهم اتباع إجراءات وقاية ذاتية درءاً للمضاعفات التى تفضى بهم ومن حولهم حتماً إلى الموت إن عاجلاً أو آجلاً. الفيروسات المستوردة من كل دول العالم بداية من «إيبولا» القادم من دول أفريقيا الاستوائية فى غينيا وسيراليون وسيبيريا مروراً بفيروس كورونا القادم من دول شرق آسيا وصولاً إلى الفيروسات الأكثر شهرة الخنازير والطيور القادمة من المكسيك، يتعامل معها المسئولون عن الصحة فى مصر على كونها سحابة صيف تنقشع بمجرد حفظ قواعد السلامة الشخصية فى المطار فقط، بحسب د. عبدالهادى مصباح، أستاذ الميكروبولوجى والمناعة: «أعراض فيروس الإيبولا تختلف قليلاً عن كورونا وإنفلونزا الطيور والخنازير لأنه فيروس غير تنفسى، بمعنى انتشاره يكون أقل من العدوى عن طريق الرذاذ». الإجراءات الوقائية قاصرة وتسمح بتركز الفيروس وليس التخلص منه، بحسب «مصباح»، ويضيف: «الفيروس ده اكتشف لأول مرة فى الكونغو فى عام 1976، وبطبيعة الحال ينتقل من خلال سوائل الجسم حيث يدخل عن طريق الجهاز الهضمى ويصيب أعضاء الجسم المختلفة ويبدأ بأعراض قريبة من الإنفلونزا ثم إسهال وقىء ويسبب حمى ونزيفاً من كل فتحات الجسم وينتهى بوفاة المريض بواقع 60 -80 من الحالات، لذا كان لازماً على أجهزة الدولة الصحية منع الاختلاط بين المصاب اللى بتظهر عليه المضاعفات بعد وصوله من الخارج بفترة تزيد على الأسبوعين وبالتالى يصعب اكتشافه بعد الإصابة مباشرة، ويكون مصدر أذى وخطر على المحيطين، خاصة فى فترة الحضانة». «إجراءات مشددة لمواجهة فيروس الإيبولا تبدأ من الفحص الطبى وتنتهى بالمتابعة المستمرة لمدى انتشار الفيروس من عدمه» بحسب د. عماد الهاشمى، مدير الحجر الطبى بمطار القاهرة: «نتابع القادمين من الدول مصدر الفيروس وبصدد احتجاز أى حالات تظهر عليها الأعراض، لكن حتى الآن لم يشتبه فى أى حالة قادمة من دول أفريقيا، وساعد فى ذلك أنه مفيش خطوط مباشرة بيننا وبين هذه الدول».