رئيس قطاع الطب الوقائى ب«الصحة»: مصر آمنة من «الإيبولا» وإجراءات مشددة لمنع وصول الفيروس للبلاد

كتب: محمد أبوعمرة ورحاب عبدالله:

رئيس قطاع الطب الوقائى ب«الصحة»: مصر آمنة من «الإيبولا» وإجراءات مشددة لمنع وصول الفيروس للبلاد

رئيس قطاع الطب الوقائى ب«الصحة»: مصر آمنة من «الإيبولا» وإجراءات مشددة لمنع وصول الفيروس للبلاد

قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، إن مصر آمنة تماماً من فيروس الإيبولا وإنه لم يسبق أن ظهرت أى إصابات بهذا المرض فى مصر منذ ظهوره فى الكونغو عام 1976 حتى الآن، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تتخذ كل الإجراءات الوقائية لمنع وصول الفيروس إلى البلاد. وأضاف، لـ«الوطن»، أنه منذ ظهور حالات إصابة بالإيبولا فى عدد من دول أفريقيا «غينيا وليبيريا وسيراليون»، والوزارة تتخذ العديد من الإجراءات لمنع وصول العدوى لمصر من خلال تشكيل لجنة من القطاعات المعنية بالوزارة كقطاع الطب الوقائى والحجر الصحى لمتابعة الموقف، وتشديد الإجراءات بالحجر الصحى خاصة على القادمين من هذه الدول حيث يتم إحالة أى حالة يشتبه فى إصابتها بالمرض لمستشفى حميات العباسية. وتابع: يتم كذلك عمل كارت متابعة للحالات القادمة من دول أفريقيا التى ينتشر بها المرض خاصة أن فترة الحضانة له تكون بين يومين إلى 21 يوماً، حيث تتم متابعة حالته من خلال أقرب مديرية صحة لمحل إقامته لمدة 21 يوماً للتأكد من أنه غير حامل للمرض، فضلاً عن مخاطبة سفارات مصر بهذه الدول بالتعاون مع وزارة الخارجية للإبلاغ الفورى عن أى مصرى مصاب بالإيبولا ويرغب فى العودة للبلاد حتى يتم اتخاذ كل الإجراءات لاستقباله وعلاجه ومنع انتشار العدوى. وأوضح أن «الإيبولا» مرض فيروسى يسبب حمى نزفية، أعراضه هى ارتفاع فى درجات الحرارة والآلام فى العضلات والضعف الشديد ونزيف داخلى أو تحت الجلد، وينتقل من إنسان إلى إنسان عن طريق الدم أو إفرازات الجسم، وظهر أول مرة فى الكونغو عام 1976 ومن حين لآخر يظهر فى دول وسط وغرب أفريقيا، ولكنه لم يسبق له الظهور فى مصر ولن يكون، على حد قوله. من جانبه قال الدكتور سيد جاد المولى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى بوزارة الزارعة، إنه تم إيقاف استيراد الحيوانات والماشية من الدول التى ظهر فيها فيروس «إيبولا»، خاصة ليبيريا وسيراليون. وأكد «جاد المولى»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن مصر تتعامل مع الدولتين المذكورتين فى استيراد حيوانات القرود والشمبانزى وأخرى يتم استخدامها بغرض تربيتها فى حدائق الحيوانات والسيرك ولصالح بعض الهواة، مؤكداً أن مصر خالية تماماً من الإيبولا. وأشار إلى أن إدارة الحجر البيطرى تترصد وضع الفيروس، وتم اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية، منها فحص الحيوانات القادمة من الدول الأفريقية. كانت منظمة الصحة العالمية حذرت من خطورة انتشار «الإيبولا» الذى أصاب أعداداً كبيرة فى دول غرب ووسط أفريقيا خاصة غينيا وليبيريا وسيراليون، مشددة على ضرورة تعزيز تدابير الوقاية ومكافحة العدوى للحد من انتشار هذا المرض. وذكرت المنظمة على صفحاتها الرئيسية بالمواقع الإلكترونية، أن بلدان أفريقيا الثلاثة المتضررة بمرض الإيبولا (غينيا وليبيريا وسيراليون) أبلغت عن إصابة نحو 930 حالة، أسفرت عن وفاة 850 حالة منهم، فيما لا يزال الإبلاغ عن حالات جديدة جارياً، مما حدا بالمنظمة لنشر فرق من الخبراء فى بلدان غرب أفريقيا، تضم مختصين بالأمراض الوبائية للعمل مع البلدان فى مجال ترصّد «الفاشية»، وخبراء معنيين بالشئون المختبرية لدعم المختبرات الميدانية المتنقلة فى تأكيد حالات الإيبولا فى وقت مبكر، ونُشِر خبراء معنيون بتدبير الحالات السريرية علاجياً لمساعدة مَرافق الرعاية الصحية على علاج المرضى المصابين بالعدوى ومكافحتها والوقاية منها وخبراء لمساعدة البلدان فى وقف انتقال الفيروس بين صفوف المجتمع وفى مَرافق الرعاية الصحية وآخرون معنيون بالشئون اللوجستية لإرسال المعدات والمواد اللازمة. وأضافت أن الإيبولا النزفية مرض حموى يودى بحياة نسبة تتراوح بين 25 و90% من مجموع المصابين به وتنتقل العدوى إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، ووُثِّقت فى أفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزى والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التى يُعثر عليها نافقة أو مريضة فى الغابات المطيرة. وتابعت: تنتشر حمى الإيبولا بين صفوف المجتمع من خلال سريان عدواها من إنسان إلى آخر بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، كما تنتقل العدوى إلى العاملين فى مجال الرعاية الصحية عند تقديمهم العلاج للمرضى المصابين بها، إذا لم يتم توخى الاحتياطات الصحيحة لمكافحة العدوى كارتداء القفازات والأقنعة والنظارات الواقية لتجنب ملامسة دم وسوائل المريض، وتطبيق الإجراءات المناسبة لرعاية المرضى فى محاجر معزولة. وأوضحت أن أعراض الإصابة بالمرض هى الإصابة بالحمى والوهن الشديد والآلام فى العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدى واختلال فى وظائف الكلى والكبد، والإصابة فى بعض الحالات بنزيف داخلى وخارجى على حد سواء، وتظهر النتائج المختبرية انخفاضاً فى عدد الكرات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعاً فى معدلات إفراز الكبد للإنزيمات، وتتراوح فترة الحضانة ما بين يومين إلى 21 يوماً. فيما قررت الحكومة النيجيرية، أمس، حظر نقل جثث الأشخاص الذين يتوفون فى دول غرب أفريقيا التى تعانى من فيروس الإيبولا وهى غينيا كوناكرى وسيراليون وليبيريا، إلى الأراضى النيجيرية خوفاً من نقل الوباء إلى نيجيريا. وقال مدير المركز النيجيرى للسيطرة على الأمراض عبدالسلام ناسيدى: «إن نقل جثة مواطن توفى بليبيريا مؤخراً إلى مشرحة بولاية أنامبرا بجنوب شرق البلاد، أثار حالة من الذعر بين المواطنين بسبب الاعتقاد بأنه مات بالإيبولا، فى الوقت الذى طالبت فيه ولاية لاجوس الحكومة بغلق حدودها مع الدول الأخرى لمنع وصول الوباء»، فيما قررت غانا مساء أمس الأول، منع الرحلات الجوية من نيجيريا وغينيا وليبيريا وسيراليون، خوفاً من انتقال الفيروس. وفى الوقت ذاته، نقل اثنان من عمال الإغاثة الأمريكيين المرضى بفيروس الإيبولا إلى أتلانتا من أفريقيا، حيث سيتم إيداعهما إحدى أكثر وحدات العزل تعقيداً داخل المستشفى. وكان الاثنان يعملان فى مستشفى بليبيريا فى معالجة مرضى الإيبولا حتى تم تشخيصهما أيضاً بالمرض. وتعتبر هذه أول مرة يجلب أحد المصابين بالفيروس إلى الولايات المتحدة. ويثق المسئولون الأمريكيون فى أنه يمكن علاج المصابين بدون تعريض العامة للخطر. من جانبها، قررت غينيا وسيراليون وليبيريا التى تفشى وباء إيبولا فيها، فى القمة الإقليمية التى عقدت أمس الأول فى كوناكرى، فرض طوق صحى حول بؤرة الوباء الواقعة على حدودها المشتركة. ودعت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت شان، التى شاركت فى القمة، إلى تعبئة دولية لمكافحة وباء إيبولا الذى «ينتشر بشكل أسرع» من جهود مكافحته محذرة من «آثار كارثية» بينها تفاقم مخاطر العدوى خارج المنطقة.