مستشار: قروض صندوق النقد تتم بصعوية بعد مراجعة دقيقة لاقتصاد الدولة

مستشار: قروض صندوق النقد تتم بصعوية بعد مراجعة دقيقة لاقتصاد الدولة
قال الدكتو عمرو صالح، المستشار السابق بالبنك الدولي، إن كل الدول في العالم تقترض حتى في أوروبا، حيث اقترضت إيطاليا وإسبانيا واليونان، كما أن الولايات المتحدة هي من أكثر الدولة التي يوجد عليها دين لصالح الصين.
وأوضح صالح، أن الدين الخارجي أو الداخلي ليس شبهة، و«عاشرت نشأة الاتحاد الأوروبي أثناء دراستي للدكتوراة وحينها كانت ألمانيا الغربية تنفق كثيرا على ألمانيا الشرقية لمدة سنتين من أجل توحيد الدولتين، وحينها ظلت ألمانيا لمدة عامين غير قادرة على دخول الاتحاد الأوروبا، وهذا يوضح أن كل الدول يمكن أن تستدين».
وأضاف المستشار السابق بالبنك الدولي، أن بعض الدوائر السياسية تقوم باستخدام هذه الاستدانات من أجل أغراض مناوئة للدولة المصرية.
القروض لا يتم منحها إلا بعد مراجعة مؤشرات الدولة اقتصاديا
وأضاف «صالح» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «مال وأعمال» المذاع على فضائية extra news، أن القروض تمنح عن طريق مؤسسات دولية أو طرح سندات دولية للخارج التي يشترها الشركات الدولية وتقوم الدول بذلك بعد التأكد من وجود الملاءة الدولية، موضحا أن الاقتراض من صندوق النقد الدولي يتم بصعوبة ويحتاج مراجعة الاقتصاد الخاص بالدولة التي سيقوم بإقراضها من خلال لجنة خاصة به، وبعثات سنوية تراجع مؤشرات الدولة وتعمل اللجنة على المراجعة لاقتصاد الدولة قبل سماح الصندوق بإقراض الدولة.
الشركات العالمية لا تعطي التقييم اعتباطا ولا تعتمد على الحكومات
وتابع: «توجد شركات تقوم بتقرير مالي للدولة وتصنف كل دولة في مستوى معين بناء على مؤشرات، ولا تعطي هذه الشركات تقييما اعتباطا، ولكن من خلال مراجعة مستوى الملاءة المائية التي توضح قدرة الدولة على ضخ المال في سوقها الداخلي، وهذه القدرة تقاس بمؤشرات معينة وهذه المؤشرات لا تعتمد على معلومات الحكومة ولكن تلتقي مع الجماعيات الأهلية والشركات الخاصة والمصدرين والمستوردين ورجل الشارع العادي للخروج بصورة عامة عن اقتصاد الدولة ولن تغامر أي شركة كبيرة بإصدار تقرير جيد لدولة على حساب سمعتها لهذا مؤخرا قللت التصنيف الإئتماني لقطر وتركيا».