«حرب شرسة» لخبراء الذهب أمام الدولار.. والفضة تنافسه في السوق المحلية

كتب: جهاد الطويل

«حرب شرسة» لخبراء الذهب أمام الدولار.. والفضة تنافسه في السوق المحلية

«حرب شرسة» لخبراء الذهب أمام الدولار.. والفضة تنافسه في السوق المحلية

قالت شركة سبائك الكويت، في تقرير الذهب الأسبوعي الصادر اليوم، إن المعدن الأصفر سيظل مرآة تعكس التطورات السياسية والاقتصادية، وأن المتتبع لحركة الذهب الأسبوعية والشهرية يستطيع أن يدرك مدى حيرة السوق بعجز الذهب من اختراق المقاومات، حيث حاول الذهب خلال الأسبوع الماضي اختراق 1850 دولارًا  للأونصة.

وأكد رجب حامد، الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك، عودة ذلك للحرب الشرسة بين مؤشر الدولار والذهب، وكذلك حالات التفاؤل بلقاحات «كوفيد-19» ولهذا فإن اتجاه اونصة الذهب دائما تكون ترجمة حقيقية لوضع الأسواق العالمية.

وأشار الرئيس التنفيذي لـ«سبائك الكويت»، إلى أن حدة الصعود تكون نتيجة عدم الاستقرار وغياب الشفافية عالميا والعكس مع ثبات الأسعار، نجد أن الاستثمارات كلها تتحرك وتعود شهية المخاطرة، وخلال الفترة الأخيرة كان الرابح الأكبر في ظل كل الظروف الاقتصادية والسياسية، هو المعدن الأصفر، فمع الانكماش قبل الانتعاش نجد أن الإقبال على الذهب دومًا في ازدياد، والشاهد على هذا أزمة فيروس كورونا التى تراجعت معها معظم بورصات الأسهم والعملات عدا الذهب؛ بل حقق أرقام قياسية وصلت بالأونصة إلى رقم تاريخي على الإطلاق عند مستوى 2074 دولارًا منتصف أغسطس الماضي.

وقفز الجرام بالسوق المحلى أكثر من 20 دينارًا لأول مرة على الإطلاق حتى الأسبوع الماضى الذي كثر الحديث عن هبوط أونصة الذهب، فالأسعار مازالت أعلى بكثير عن أسعار عام 2019، والجرام مازال يتربع فوق سعر 901 جنيه لعيار 24، ويدرك الجميع أن ذلك يعد مستوى الذهب حاليًا، ويعتبر فرصة شراء جيدة لمن ينظر إلى المدى الطويل.

وذكرت سبائك في تقريرها الأسبوعي، أن أونصة الذهب حاليًا تقع بين المطرقة والسندان وبفارق 30 دولارًا فى اليوم الواحد، وأصبح من الأمور المعتادة لمتابعي الأسعار فمع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بنسبة 1.2%، ومع ارتفاع العوائد زاد الإقبال على شراء الدولار بما أفقد الذهب قدرته على التقدم فوق 1850 دولارًا للأونصة وبدون وجود المحفزات التي تحول دون انطلاق الذهب، خاصة مع الاتجاه نحو شهية المخاطرة بالبورصات والأسهم ولهذا من الطبيعي أن تتجه الأونصة إلى أقل من 1800 دولار.

وأكد التقرير، أن سوق الذهب الآن ينتظر من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدء برنامج التحفيز الاقتصادي وأي تأجيل سيضغط على أسعار الذهب، وذلك في ظل وجود تكهنات باعتراضات ديمقراطية على مشروع القانون، بسبب محاولة زيادة الحد الأدنى من الأجور، فلو فشل الذهب في التماسك عند 1800 دولار خلال الأسبوع المقبل، سيكون هناك مخاطرة بتسييل المراكز الشرائية ومن شأن هذا دفع أسعار الاونصة دون 1750 دولارا.

وترى سبائك الكويت، أن الضغوط التضخمية ستكون سيدة الموقف و ستكون الأصول المختلفة وعلى رأسها الذهب في موقف أفضل، وذلك إذا استطاع الذهب اختراق 1850 دولارًا للأونصة والثبات فوقها ستكون فرصة جيدة للشراء، خاصة لو مرر «بايدن» الحزمة التحفيزية المقبلة.

وأوضحت سبائك فى تقريرها، أن الذهب أغلق على سعر 1824 دولارًا للاونصة بفارق 9 دولارات عن سعر افتتاحه الأسبوعي، ومتمسكا بحالة الصعود مقارنة بأقل سعر وصل له الأسبوع الماضي 1807 دولارات، وأعلى سعر وصل له في نفس الأسبوع 1855.

وحول الفضة، قال كريم راغب مدير عام سبائك، إنها سايرت الذهب في الصعود والهبوط، وتأثرت بقوة الدولار وقوة شهية المخاطرة في بداية الأسبوع لتهبط باتجاه 26.6 دولار، وتلامس أعلى مقاومة لها لهذا الأسبوع عند 27.7 دولار في بورصة كيوميكس نيويورك، وعادت بعدها للهبوط بنفس الأسباب المعتادة، وهي حالات جني الأرباح وضغط التداولات الإلكترونية لتستقر باقِ تداولات الأسبوع تحت مستوى 27 دولارًا وقريبة من مستوى الافتتاح.

وتابع مدير عام سبائك، أن الرهانات مازالت في صالح المعدن الأبيض ومستوى 29 دولارًا يمكن أن يتحقق مرة أخرى مع أي انتكاسة للعملة الخضراء، خاصة أنها تشهد حاليًا ارتفاعًا غير مبرر متوقعًا الهبوط في حين إقرار «بايدن» الحزمة التحفيزية.

ولفتت سبائك في تقريرها الأسبوعي عن المعادن الثمينة، إلى أن الحديث حلال الفترة الحالية عن البلاتين، وأنه في حالة حركة مستمرة تساعدها المخاوف بشأن عجز المعروض من التعدين واحتمال تجدد الطلب من صانعي السيارات والمجوهرات على رفع أسعار البلاتين بمقدار 126 دولارًا أو11% هذا الأسبوع للتداول عند 1.269 دولار للأونصة، وطالما استمر توافر البلاتين بسعر أرخص بكثير من البلاديوم، سيسعى إليه صانعو السيارات الذين يسعون إلى خفض تكاليف المحولات.


مواضيع متعلقة