خبير زراعي يوضح خطورة التقلبات الجوية على المحاصيل الزراعية

كتب: حسن صالح

خبير زراعي يوضح خطورة التقلبات الجوية على المحاصيل الزراعية

خبير زراعي يوضح خطورة التقلبات الجوية على المحاصيل الزراعية

تشهد مختلف محافظات الجمهورية حالة من عدم الاستقرار في الطقس اعتبارا من صباح غد الثلاثاء حيث حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من تعرض البلاد لحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية اعتبارًا من غد الثلاثاء وتستمر حتى الخميس من الأسبوع الجاري يصاحبها انخفاض في درجات الحرارة من 3 إلى 6 درجات مصحوبة بأمطار على السواحل الشمالية والوجه البحري، بالإضافة إلى نشاط حركة الرياح على معظم الأنحاء.

وتزامنا مع تحذيرات وتوقعات الأرصاد الجوية تستعرض «الوطن» مع الدكتور سعيد جاد مدير مكافحة مدير عام المكافحة بمديرية الزراعة بالقليوبية، تأثير التقلبات الجوية على المحاصيل الزراعية المختلفة.

قال جاد لـ«الوطن»، إن الصقيع من أخطر العوامل الجوية التى قد تؤثر على النباتات، ما ينتج عنها فى بعض الأحيان موت وتقزمات للنباتات نتيجة تحول بخار الماء من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة، مشيرا إلى أن الأمطار لها تأثير مباشر على نمو النباتات، محذرا من خطورة الفيضانات والسيول والتي حبا الله مصر أن تكون في مناطق محدودة.

وأوضح جاد أن التقلبات الجوية يمكن أن تزيد من درجة إصابة البقوليات بالأمراض والحشرات نتيجة التغيرات المناخية لذلك يتم تطوير أصناف مقاومة لهذه الأمراض والحشرات على مستوى المراكز البحثية.

وأشار جاد إلى أنه في حالة ارتفاع درجة الحرارة وتوفير الرطوبة فى حالة هطول الأمطار قد تساعد فى وجود بيئة مناسبة لتواجد أسراب الجراد فى بعض البلاد، مشيرا إلى أن النباتات تتأثر بوجه عام بدرجة الحرارة والرطوبة فى الجو بمعنى أن دورة حياة الآفة تتوقف مدتها على درجة الحرارة حيث نجد أن بعض الآفات قد تتسارع دورة الحياة بسبب ارتفاع الحرارة، ما ينتج عنها أعداد كبيرة من نفس الآفة وبالتالى بيكون لها تأثير مباشر على النباتات، ما يزيد من تكلفة الإنتاج من مكافحة هذه الآفات والحد من تعداد الآفة.

وأوضح أنه في أحيان أخرى نجد أن بعض الآفات مثل الجراد المهاجر من دول مجاورة ذات أجواء حارة ورطوبة نسبية متوفرة يساهم في إنتاج أعداد هائلة من الجراد وقد تتسبب هذه الأسراب فى خسائر فادحة للمحاصيل، ما يؤدى إلى تضاعف جهد الأجهزة المعاونة فى وضع برامج فعالة للسيطرة على هذه الأسراب.

وأكد جاد أن درجات الحرارة لها دور فعال فى عملية نمو النباتات، ما ينتج عنه نباتات قوية قادرة على مقاومة الإصابة بالآفة، مشيرا إلى أن الضوء عامل مهم جدا فى نمو النباتات، حيث نجد أن بعض النباتات تحتاج ساعات ضوئية أكثر من غيرها للقيام بعملية البناء الضوئي.

وأضاف أن الرياح تلعب دورا مهما في تلقيح النباتات، ما ينتج عنه نسبة إثمار مرضية، علاوة على تلقيح الحشرات للأزهار.

وأوضح أنه مع كل ظرف من ظروف تقلبات الجو يكون هناك دور واضح وخطة فعالة لأجهزة المكافحة بمديرية الزراعة، حيث يتم تتبع مراحل دورات حياة الآفة للتدخل بتنفيذ طرق المكافحة المتكاملة وذلك من خلال طريقة الزراعة وإنتاج تقاوى مقاومة بجانب طرق المكافحة الميكانيكية والمكافحة التشريعية والمكافحة الحيوية والحجر الزراعى والمكافحة الكيميائية والتي تعد الخيار الأصعب الذى يتم اتخاذه عند وصول الضرر للحد الاقتصادى الواجب التدخل فيه بمبيد موصى به من لجنة المبيدات والحفاظ على الأعداء الحيوية (المفترسات) للقيام بعملها بجانب عمليات المكافحة.

وأكد جاد أن زيادة درجة الحرارة وتوفر الرطوبة يمكن أن يلائم نمو الأعشاب والآفات والفيروسات والبكتريا والحشرات، ما يؤدى إلى الإضرار بالمحاصيل المنزرعة.

واختتم جاد بأن العالم شهد بفضل تطبيقات التقنات الحيوية فى تربية النبات والحيوان زيادة هائلة فى إنتاج الغذاء وتحسين قيمته وذلك من خلال تطوير أصناف أكثر مقاومة للأمراض والحشرات وأكثر تحملا لظروف المناخ القاسية ومصر تشهد توسعا كبيرا في هذا المجال.


مواضيع متعلقة