بدعوة رئاسية في مؤتمر الشباب.. هنا بدأت مبادرة «حياة كريمة»

كتب: دينا عبدالخالق

بدعوة رئاسية في مؤتمر الشباب.. هنا بدأت مبادرة «حياة كريمة»

بدعوة رئاسية في مؤتمر الشباب.. هنا بدأت مبادرة «حياة كريمة»

خلال فترة قصيرة، لم تتجاوز العامين، حققت مبادرة «حياة كريمة»، نجاحا ضخما، حيث مدت يدها بكل الإمكانيات المتاحة للفئات الأكثر احتياجا، بالقرى المصرية، وحسنت أوضاع نجو 50 مليون مواطن.

ومنذ انطلاق المبادرة بنهاية عام 2019، نفذت 600 مشروعا حتى الآن فى 377 تجمعا ريفيا فى 11 محافظة مصرية، تصل نسبة الفقر فيها إلى 70%، وتضم 756 ألف أسرة بإجمالي 3 ملايين نسمة، حيث احتاجت المرحلة الأولى تكلفة تصل إلى 13 مليار جنيه، بينما تصل الثانية لنحو 515 مليار جنيه.

بداية مبادرة حياة كريمة

ولدت مبادرة «حياة كريمة» بفكرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، بداية عام 2019، حيث دعا مؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينها والتنسيق المُشترك لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، وفقا لموقع المبادرة الرسمي.

وفي 31 يوليو 2019، أطلق السيسي المبادرة، ضمن فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر الشباب الوطني السابع، بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلا فى كلمته بالمؤتمر الأول لـ«حياة كريمة»: «مش هنهرب من تحدياتنا».

تكاتف أجهزة الدولة

وبعد إطلاق المبادرة تضافرت كل أجهزة الدولة فى تنفيذ تلك المبادرة لتحقيق أهدافها ودعم الفئات الأكثر احتياجا فى كل المجالات كالصحة والتعليم والسكن، وتم تخصيص 103 مليارات جنيه للمبادرة من أجل غير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجا وتوفير كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية.

أهداف المبادرة

وتهدف المبادرة إلى توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا بالقرى والنجوع، حيث تشارك منظمات المجتمع المدني في تنفيذها، بالإضافة إلى زواج اليتيمات، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة يوميا للمواطنين، وتركيب القطع الموفرة للمياه بحنفيات المساجد، وبدأت المبادرة باختيار 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر فيها 70%.

وتهدف أيضا المبادرة للرعاية الصحية، حيث توفر خدمات طبية وعمليات جراحية، وتتضمن تنمية القرى الأكثر احتياجا، طبقا لخريطة الفقر، وصرف أجهزة تعويضية، فضلا عن تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية.

كما أنها توفر خدمات بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الفقيرة، عبر توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى هذه القرى والمناطق، للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية.

خدمات توفرها «حياة كريمة»

توفر المبادرة الرئاسية عدة خدمات للمواطنين، منها بناء أسقف ورفع كفاءة منازل، ومد وصلات مياه وصرف صحى، وتجهيز عرائس وتوفير فرص عمل، وتدريب وتشغيل من خلال مشروعات متناهية الصغر، وتقديم سلات غذائية للأسر الفقيرة، وتوفير البطاطين والمفروشات لمواجهة برد الشتاء، وإطلاق قوافل طبية للخدمات الصحية، وتنمية الطفولة، ومشروعات لجمع القمامة وإعادة تدويرها.

مراحل المبادرة

تم تقسيم القرى الأكثر إحتياجا المستهدفة للمبادرة، وفقا لبيانات ومسوح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية، حيث إن المرحلة الأولى تشمل القرى ذات نسب الفقر من 70 % فيما أكثر والتي تحتاج إلى تدخلات عاجلة.

أما المرحلة الثانية من المبادرة، فهي القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، والتي تحتاج لتدخل ولكنها أقل صعوبة من الأولى، والثالثة فهي للقرى ذات نسب الفقر أقل من 50%، وبها تحديات أقل لتجاوز الفقر.

واستهدفت المرحلة الأولى 377 قرية الأكثر إحتياجا، في 11 محافظة، بإجمالي عدد أسر 756 ألف أسرة أي 3 مليون فرد، وطورت 9 وحدات اجتماعية من إجمالي 18 وحدة اجتماعية مستهدفة، ووحدتين صحيتين، بالإضافة لإطلاق 43 قافلة بيطرية و175 قافلة طبية، وأجرت 1060 عملية جراحية عملية، و3920 عملية عيون فيما وفرت 9150 نظارة طبية، بجانب تطوير 8 مدارس، و 10 حضانات.

وفي سبتمبر الماضي، تم إطلاق المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة باستثمارات 9.6 مليار جنيه، والتي تستهدف 375 قري ريفية، في 14 محافظة، معظمها في وسط وجنوب صعيد مصر، بنسبة 84% من إجمالي القرى المستهدفة، ومن المخطط إنهاء العمل في كافة القرى المستهدفة في المبادرة والبالغ عددها 1000 قرية بنهاية العام المالي 2023/2024.


مواضيع متعلقة