جهاديون: وفد من كبار العلماء المسلمين وقيادات الجهادية لـ«استتابة» مسلحى سيناء
![جهاديون: وفد من كبار العلماء المسلمين وقيادات الجهادية لـ«استتابة» مسلحى سيناء](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/32433_660_1214241.jpg)
أكد الشيخ صالح جاهين أحد قيادات تنظيم الجهاد، أن الجهاد ليس تنظيماً، بل هو تيار فكرى مثله مثل تنظيم القاعدة؛ لأن «الجهاد» لو كان تنظيماً لكان من اليسير السيطرة عليه، مضيفاً: «ونحن كقيادات التيار الفكرى تراجعنا تماماً عن فكرة الصدام مع الحكومة عقب انتخاب الرئيس محمد مرسى بإرادة شعبية كاملة ومن خلال الصندوق الانتخابى».
وقال جاهين لـ«الوطن»، إنه يتم حالياً الإعداد لقافلة جديدة من علماء الإسلام وكبار المشايخ، على رأسهم الدكتور محمد عبدالمقصود وفوزى سعيد، لزيارة سيناء خلال الأيام القليلة المقبلة ولقاء رؤساء القبائل والمشايخ هناك، ومعرفة الأماكن التى تشهد القلاقل والأشخاص الذين يثيرون الزوابع لمواجهتهم بالحجة ومعرفة الأسباب التى تدفعهم لمثل هذه التصرفات، التى تهدف لدمار البلاد والتأكيد عليهم أن مثل هذه الأمور لا تمت للجهاد الإسلامى بصلة وتخالف شرع الله.
وأضاف، أنه لا مبرر على الإطلاق أن يقوم البعض ممن ينسبون أنفسهم للجهاد أو السلفية الجهادية أن يقوموا بأى أعمال إجرامية تحت زعم الجهاد؛ لأنهم بذلك يعتبرون من الخوارج ويخالفون شرع الله عز وجل، الذى يأمرنا بطاعة الحاكم المسلم، الذى يسير على نهج سنة النبى محمد، فنحن بايعنا مرسى ولا يصح أن نخرج عليه، فالمبرر الشرعى لوجود التنظيمات السرية أصبح غير موجود.
ومن جانبه، قال هشام العشرى عضو السلفية الجهادية، لـ«الوطن» إن الحكومات المتعاقبة داخل مصر هى حكومات تقوم على إحياء فكرة الجهاد، فالضريبة التى تحصل من الشركات والمؤسسات الحكومية من ضمن بنودها فى استمارتى الضرائب رقمى 18 و19 والخاصة بالأرباح التجارية والصناعية بند لتحصيل ضريبة الجهاد من الشعب، والعقيدة العسكرية المصرية قائمة فى الأصل على فكرة الجهاد.
وأضاف العشرى أنه للأسف الشديد فإن البعض يترك الأشخاص الذى يقومون بأعمال إرهابية بحجة الجهاد، رغم أنها أعمال فردية ويتمسك بالعنوان بأن الجهاد عبارة عن فكر متطرف وإرهابى، وهذا ما حدث عقب مقتل الرئيس السادات، حيث ترسخ فى أذهان الناس أن تنظيم الجهاد قتل السادات.
ووصف العشرى ما قام به بعض المنتسبين للجهاد على الحدود مع إسرائيل خلال الأيام الماضية وأدى لمقتل 3 منهم، بأنها عملية ارتجالية قامت على الفوضى ولا تمت بصلة للجهاد؛ لأن الجهاد يقوم على ضوابط ونظام معين، ولا بد أن تكون تحت راية رئيس الدولة حتى ولو كان يدعى أنه إسلامى، متسائلاً إذا كان داخل مصر تنظيم جهاد كما يردد البعض، فأين هى كوادره وقياداته؟ فمثلاً جماعة الإخوان المسلمين معروف قياداتها وكوادرها.
ويرى هشام أباظة زعيم تنظيم الجهاد بمحافظة الشرقية، أن ما يحدث حالياً فى سيناء، محاولات يقوم بها البعض للوقيعة بين حركة الجهاد وجماعة الإخوان المسلمين متمثلة فى الرئيس محمد مرسى.