«ماما كريمة» تناشد أسرة الابن العائد بعد غياب 21 سنة: «سيبولي اسمه»
«ماما كريمة» تناشد أسرة الابن العائد بعد غياب 21 سنة: «سيبولي اسمه»
- 15عاما في تربية الأبن العائد لأسرته بعد 21 عام
- الابن العائد لأسرته بعد غياب 21 عام
- بني سويف
- ايمن يعود لأسرته الاصلية
- قرية اللشت بالعياط
- قرية الميمون بني سويف
- 15عاما في تربية الأبن العائد لأسرته بعد 21 عام
- الابن العائد لأسرته بعد غياب 21 عام
- بني سويف
- ايمن يعود لأسرته الاصلية
- قرية اللشت بالعياط
- قرية الميمون بني سويف
«ماما كريمة» لم يرزقها الله بالأبناء، لكنها تحولت إلى أم لكل أطفال وشباب العائلة، تلك السيدة التي حملت الكرم اسما وصفة، الجميع هنا ينادونها «أمي»، أبناء أشقائها، وأبناء زوجها، أما الابن الذي لم تنجبه، فكان ذلك الطفل الذي تم العثور عليه قبل 21 سنة، بينما كان في الثالثة من عمره، عند كوبري قريتها «الميمون»، التابعة لمركز الواسطى، شمال محافظة بني سويف، والذي عثرت عليه أسرته مؤخراً، ليترك «ماما كريمة»، ويعود إلى أسرته الحقيقية في قرية «اللشت»، التابعة لمركز العياط، في محافظة الجيزة.
«الأم اللي بتربي»، هكذا يردد جيران «كريمة حسن»، الشهيرة بـ«ماما كريمة»، في محاولة منهم لمواساتها، في ظل عدم قدرتها على الإنجاب، وقضائها 15 عاماً أو أكثر، في تربية «أيمن»، أو هكذا كان اسمه، قبل أن تتعرف أسرته الأصلية عليه، ويتضح أنه يحمل اسم «عبده جمعة عبده».
وما زالت «أم أيمن»، وهو الاسم المتعارف عليه داخل قريتها، تحت هول المفاجئة، بعدما فوجئت بظهور أسرة وأهل لـ«أيمن» بعد كل هذه السنوات، وأنه قد يغيب عنها بعض أو كل الوقت، وبينما كانت تغالب دموعها، تحدثت لـ«الوطن»، قائلةً: «والله أنا فرحانة ومبسوطة أن أيمن لقي أهله، الناس مفكراني زعلانة بالعكس، أنا نفسي متكونش نفسه مكسورة أمام أي حد، علشان محدش كان عارف أسرته، هي عمرها ما حصلت، بس أنا علشان هو ميوصلوش الإحساس ده»، وأضافت: «والله ناس بتعزيني علشان هيسبني، وناس بتهنيني علشان عثر على أسرته».
وتابعت بقولها إن «البداية كانت قبل 15 سنة أو أكثر، حينما عثرنا على طفل في عمر 3 سنوات أو أكثر، على كوبري قريتنا، وبدا عليه التعب والإعياء، وكأنه كان يقيم لدى آخرين، وكان سنه الحقيقي أكبر من جسمه، أحضرناه إلى منزلنا، وقمنا بتربيته، ولم نبخل أنا أو زوجي عليه أبداً، وأحسنا تربيته، كنت أم له، وزوجي كان نعم الأب، لم يشعره يوماً أنه ليس ابننا».
واستطردت قائلة إن «الصدفة البحتة هي فقط من قادت أسرة أيمن للعثور عليه، حيث كانت إحدى جيراننا تستقل قطاراً، وتصادف سؤال أحد الأشخاص على طفل متغيب، فما كان من قريبتنا إلا أن تحدثت عن قصة أيمن، وهنا سمعها أحد أهالي قريته الأصلية، وقال إن هناك طفل متغيب لنا منذ تلك الفترة، وبالفعل توجه إلى أسرته وأبلغهم بالحوار الذي دار في القطار، وحضروا بالفعل إلى هنا، وفور دخول والدته إلى منزلنا ورؤية أيمن، قالت: ده ابني، قلبي حس بيه»، وبالفعل بعد إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة، ومنها تحليل الحامض النووي DNA، ثبت بالفعل أن «أيمن» هو الابن المتغيب لهذه الأسرة قبل 21 سنة، وأن اسمه الحقيقي «عبده جمعة عبده».
وتابعت «ماما كريمة» قائلةً: «طلبت من والد أيمن ووالدته الأصليين الإبقاء على اسمه، الذي يعرفه وعرفه الجميع به، مع تغيير باقي الاسم»، بمعنى أن يحمل اسمه واسم والده الحقيقي، وأضافت أنها في أول يوم توجهت به إلى أسرته في قرية «اللشت»، التابعة لمركز العياط في محافظة الجيزة، «وصلته بنفسي، وطلبوا أن يبيت معهم، وبالفعل تركته يغيب عني لأول مرة».
وبدأت أسرة «جمعة عبده جمعة» في إجراءات استعادة اسم ابنهم «عبده»، داخل مركز شرطة الواسطى، عقب عودته إليهم شاباً في منتصف عقده الثالث، بعد 21 سنة من الغياب، إثر فقدانه بينما كان في عمر 3 سنوات، والعثور عليه لدى أحد الأشخاص في قرية «الميمون»، التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بني سويف.
وحضرت أسرة الشاب «عبده» من قرية «اللشت»، في محافظة الجيزة، برفقة ابنهم، وكذلك المواطن الذي عثر عليه منذ 21 سنة، ويدعى «حسن أحمد»، ومقيم بقرية «الميمون»، إلى ديوان مركز شرطة الواسطى، لبدء تغيير اسمه من «أيمن» إلى «عبده جمعة عبده».
وتعود الواقعة إلى نحو 21 سنة، عندما خرجت الأسرة لممارسة عملها الطبيعي في بيع الطعمية، ولكنها فوجئت بعدم وجود ابنهم الطفل الصغير البالغ من العمر حينها حوالي 3 سنوات، لتسارع في البحث عنه يميناً ويساراً، وفي كافة أرجاء القرية دون جدوى، حتى قادتهم الصدفة إلى أحد الأشخاص خارج القرية منذ أيام، يشتبه في وجود الطفل عنده، يقطن في محافظة بني سويف، وعقب الذهاب إليه وجدوا أن الطفل الذي لديه، أصبح شاباً كبيراً، وبعد إجراء التحاليل اللازمة للشاب وأسرته، تبين تطابقها.
وفي لحظات اختلطت فيها دموع الفرحة بعودة الابن المتغيب وزغاريد أسرته وجيرانه، عاد الشاب إلى قرية اللشت، بمسقط رأسه في محافظة الجيزة، بعد غياب عنهم دام 21 سنة، واصطفت القرية بالكامل على مدخلها لاستقبال الشاب، وسط فرحة كبيرة من الأهالي.
شاهد لقاء" الوطن مع الحاجة كريمة :
https://www.facebook.com/ElWatanNews/videos/2526620104308409/
- 15عاما في تربية الأبن العائد لأسرته بعد 21 عام
- الابن العائد لأسرته بعد غياب 21 عام
- بني سويف
- ايمن يعود لأسرته الاصلية
- قرية اللشت بالعياط
- قرية الميمون بني سويف
- 15عاما في تربية الأبن العائد لأسرته بعد 21 عام
- الابن العائد لأسرته بعد غياب 21 عام
- بني سويف
- ايمن يعود لأسرته الاصلية
- قرية اللشت بالعياط
- قرية الميمون بني سويف