إحالة أوراقه للمفتي.. تفاصيل اغتصاب أب لطفلته وحملها سفاحا بالشرقية

إحالة أوراقه للمفتي.. تفاصيل اغتصاب أب لطفلته وحملها سفاحا بالشرقية
في قرية نائية مترامية أطرافها بمركز الحسينية، شمال محافظة الشرقية، تعود الطفلة «ش.»، البالغة من العمر 15 سنة، إلى منزل أسرتها بخطوات متثاقلة، بعد قضاء أكثر من 8 ساعات في العمل في إحدى المزارع، وبمجرد وصولها البيت دلفت إلى المطبخ لتتناول طعام العشاء.
بعد دقائق قليلة، توجهت الطفلة إلى غرفتها أملاً في الخلود للنوم والحصول على قسط من الراحة، بعدما أنهك التعب جسدها الضعيف، منذ خروجها من المنزل فجراً والعمل طوال اليوم حتى حلول المساء، وما أن أغمضت عينيها، فزعت بعدما وجدت والدها بجانبها، الذي سارع بالاعتداء عليها، دون الاستجابة إلى توسلاتها ودموعها.
ترك الأب، الذي تجرد من إنسانيته، ابنته تزرف الدموع، وغادر غرفتها، بعدما وجه لها سيلاً من عبارات التهديد بقتلها، في حال أخبرت أي شخص عن جريمته، مما ألجم لسان الصغيرة، ليجد الأب الفرصة سانحه لتكرار الاعتداء عليها، دون رادع أو واعظ.
ولكن بعد افتضاح أمره، وإحالته للمحاكمة، قضت محكمة جنايات الزقازيق، في جلستها مساء اليوم السبت، بإحالة أوراق الأب، الذي يعمل بائعاً للأسماك، إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي تمهيداً لإصدار حكم بإعدامه، بعد إدانته بتهمة التعدي على ابنته الطفلة، التي حملت منه سفاحاً.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد علي عبد الرحيم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين هيثم محمود، وأحمد حامد، وحسام محمد المكاوي، وأمين سر أحمد رمزي.
تعود أحداث القضية رقم 22250 لسنة 2020 جنايات الحسينية، والمقيدة برقم 1372 لسنة 2020 كلي شمال الزقازيق، حيث تلقى مدير أمن الشرقية إخطاراً يفيد بورود بلاغ إلى مركز شرطة الحسينية، من ربة منزل، تتهم فيه طليقها «أحمد ج. ع.»، 40 سنة، بائع أسماك، ومقيم بمركز الحسينية، باغتصاب ابنته الطفلة «ش.»، 15 سنة، مما تسبب في حملها منه سفاحاً، كما هدد الطفلة بقتلها حال إفشائها لجريمته، حتى وضعت حملها.
وأفادت الطفلة المجني عليها بأن الأب المتهم تعدى عليها أكثر من مرة، وبعد مرور 6 أشهر، أبلغت والدتها، التي تقيم في القاهرة، بعد انفصالها عن والدها منذ 7 سنوات، وتقوم بزيارتها وأخواتها بين الحين والآخر، وأضافت أن والدتها اصطحبتها إلى طبيب خاص، قام بالكشف عليها وأبلغها بأنها حامل.
كما أشارت المجني عليها إلى أن والدها مدمن على تعاطي المواد المخدرة، وأنه كان يحضر أقرانه إلى المنزل لتعاطي المواد المخدرة.
وباستجواب المتهم أنكر، في البداية، ما نسب إليه من اتهام، وأضاف أن شخصاً آخر هو من قام بالاعتداء على ابنته، ولكنه أقر في التحقيقات بأنه يتعاطى المواد المخدرة، وبمواجهة المجني عليها بما قرره المتهم في التحقيقات من أن من تعدى عليها الشخص الذي اتهمه والدها، قررت بأنه صديق لوالدها، اعتاد أن يحضره معه إلى المنزل ليلاً لتعاطي المواد المخدرة، وكان متواجداً معه في في إحدى المرات التي تعدى والدها عليها فيها، إلا أنه لم يشارك في التعدي عليها، وأكدت أن والدها هو من تعدى عليها دون غيره.
وعقدت المحكمة عدة جلسات، وانتهت بإدانة المتهم بتهمة التعدي على ابنته جنسياً، واغتصابها عدة مرات، حتى حملت منه سفاحاً، وأصدرت المحكمة قرارها المتقدم، بإحالة أوراق القضية إلى مفتي الجمهورية، تمهيداً للحكم بإعدام المتهم.