خبراء البترول يحذرون من رفع اسعار "الانابيب" ويؤكدون المساس بـ"بوتاجاز محدودى" يطيح بالحكومة

كتب: شـادى أحمد

خبراء البترول يحذرون من رفع اسعار "الانابيب" ويؤكدون المساس بـ"بوتاجاز محدودى" يطيح بالحكومة

خبراء البترول يحذرون من رفع اسعار "الانابيب" ويؤكدون المساس بـ"بوتاجاز محدودى" يطيح بالحكومة

تسود اسواق المواد البترولية حالة من الترقب والحذر انتظارا لقرار مرتقب من جانب الحكومة برفع اسعار انبوبة البوتاجاز خارج الدعم الى 30 جنيها، وهروبا من حدوث ازمة تترقب وزارة البترول هى الاخرى الشحنات الاسترادية الجديدة والاستكشافات المتوقعة ، اما التجار والخبراء فيحذرون من كارثة فى الشتاء بسبب شح "البوتاجاز" اضافة لتكالب الجميع على تخزين الانابين لبيعها فى السوق السوداء. وأكد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية أن النصف الثانى من العام الحالى سيشهد دخول عدد من مشروعات الغاز الجديدة على خريطة الإنتاج تباعاً للمساهمة فى توفير جانب من احتياجات السوق المحلى وخاصة لمحطات الكهرباء ومستودعات البوتاجاز، فى إطار جهود وزارة البترول للاسراع بتنمية ووضع اكتشافات الغاز الجديدة على خريطة الإنتاج لمواجهة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعى وتوفير الوقود لمشروعات التنمية بالدولة. وأوضح "إسماعيل" فى بيان لوزارته أن مصر لازالت واعدة وهناك احتمالات جيدة لاكتشافات غاز طبيعى وبترول فى طبقات جيولوجية عميقة جديدة خاصة فى مناطق البحر المتوسط والدلتا البرية والصحراء الغربية ، وأن هناك خطة عمل لزيادة الإنتاج تعتمد على عدد من المحاور الهامة أهمها تطوير معامل التكرير لتوفير المنتجات البترولية للاسواق المحلية. فيما كشف الدكتور حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية لـ"الوطن" أن رفع اسعار اسطوانة البوتاجاز خارج الدعم جزء من خطة الحكومة لإلغاء الدعم بشكل كامل على المواد الإستهلاكية في محاولة منها لتقليص عجز الموازنة، مؤضحاً أن سعر البنزين سيتزايد سنوياً بعيداً عن محدودى الدخل هخلال السنوات المقبلة ، وهو قرار تأخر كثيراً. وأوضح عرفات أن زيادة اسعار البنزين والسولار خلال شهر رمضان تسببت فى فوضى بمستودعات البوتاجاز ، خاصة أن الدور القادم عليها فى الزياداتا الجديدة ، وهو ماسيحدث أزمة بالمستودعات لاول مرة فى فصول الصيف ، مشيراً إلى أن أزمات البوتاجاز دائماً ماتظهر فى فترة الشتاء. وقال إن سوق البوتاجاز مستقر حالياً بنسبة تزيد عن 80% على الرغم من حالة القلق التى تسيطر على اصحاب المستودعات ، مشسراً إلى أهمية المخزون الاستيراتيجى وقت اعلان سعر اسطوانة البوتاجاز الجديد فى السوق المحلية خارج منظومة الدعم. ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم زهران الخبير البترولى لـ"الوطن" أن غياب الرقابة الامنية سواء التموينية أو من وزارة الداخلية السبب الرئيسى فى أزمات الوقود بالسوق المحلية ، و لابد من إتخاذ اجراءات صارمة تجاه المخالفين ، وتحويلهم للنيابة ، متمنياً أن تكتمل خطة الحكومة لالغاء دعم الطاقة خلال 5 سنوات لتخفيف العبء على الموازنة العامة. وحذر زهران حكومة "محلب" من أزمة مشتعلة بمستودعات البوتاجاز فى حالة الاقتراب من محدودى الدخل ، مشيراً إلى أنها ستطيح بالحكومة كاملا ، خاصة أن وسيلة " اسطوانة البوتاجاز" يستخدمها 93 % من الشعب المصرى. وأشار إلى أهمية الاسراع فى تطبيق الحد الادنى للاجور قبل زيادة اسعار المنتجات البترولية المتبقية ، وذلك لاحساس المواطن محدود الدخل بتطبيق العدالة الاجتماعية وتحمل الوضع الاقتصادى لمصر إلى جانب ضرورة تنويع مصادر الطاقة المستخدمة فى مصر، ورفع الوعى لدى المواطنين بأهمية الترشيد الذى يعد الحل الأمثل فى توفير الطاقة وتحقيق الاستغلال الاقتصادى للموارد البترولية. أما الهيئة المصرية العامة للبترول فاعلنت عن خطة طوارئ لمواجهة زيادة الطلب على المنتجات البترولية المختلفة ، وذلك استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك ، وتقرر العمل على مدار 24 ساعة لتلقى أى شكاوى بالمحافظات لضخ الكميات إليها على أوجهه السرع، حيث جارى حالياً دراسة إحتياجات كل منطقة ومحافظة من خلال اللجنة الثلاثية مع التموين ووزارة الداخلية لتخصيص تلك الكميات بدون معاناه. وأشار تقرير هيئة البترول إلى أنه تقرر زيادة ضخ كميات 99 الف طن مواد بترولية يوميا خلال ايام العيد ممثلة فى السولار بمعدل مليون لتر ليضخ 41 ألف طن من السولار يومياً بدلا من 37 ألف طن وتقرر ضخ 2.5 ألف طن سولار لمحطات الكهرباء و18.5 ألف طن بنزين بكافة محطات الوقود إلى جانب ضخ 35 ألف طن مازوت و1.2 مليون اسطوانة بوتاجاز يومياً بكافة المستودعات على مستوى الجمهورية . وأوضح التقرير أن معدلات الاستهلاك إنخفضت فى السوق المحلية بنسبة 10% مقارنه بفترة زيادة اسعار البنزين والسولار ، حيث أن متوسط معدل استهلاك السولار وصل إلى 15 لتراً بدلا من 30 لتاً فى يومياً ، موضحاً أن لتر "بنزين 80" يباع بسعره الجديد ومتوافر بكافة المحطات على حسب الطلب. فى نفس السياق أكد راضى عبد المطلب مراقب مستودعات البوتاجاز فى محافظة الجيزة أن الفترة المقبلة يجب أن تشهد تشديد الرقابة الامنية على المستودعات الفترة المقبلة ، فى ظل إنتشار ظاهرة البلطجية للعمل كاسريحة أمام المستودعات لبيع اسطوانة البوتاجاز باسعار السوق السوداء. وأوضح عبد المطلب فى تصريحات لـ"الوطن" أن الايام المنقبلة ستشهد أزمة بوتاجاز بالاسواق المحلية فى عدم زيادة كميات الاسطوانات ، خاصة أنه منذ ترديد سعى الحكومة رفع سعر اسطوانة البوتاجاز خارج الدعم بـ 30 جنيهاً والمستودعات تشهد فوضى واضطراب كبير فى كافة المحافظات ،مشيراً إلى أنه يجب ضخ كميات إضافية بنسبة 10% اسبوعياً لجنب الازمة.