«العربي» مخترع صغير بدرجة مهندس كهرباء: «أحلم بأن أكون رائد فضاء»

كتب: سهاد الخضري

«العربي» مخترع صغير بدرجة مهندس كهرباء: «أحلم بأن أكون رائد فضاء»

«العربي» مخترع صغير بدرجة مهندس كهرباء: «أحلم بأن أكون رائد فضاء»

ظهرت موهبتهما في سن مبكرة، شجعهما على ذلك والدتهما التي كرست حياتها لمساندتهما والعمل على تنمية موهبتهما يوماً تلو الآخر، كانت خير السند والمعين، لم تقلل من شأنهما أو تنهرهما يوماً.

وعلى مدار 7 سنوات، تمكنت السيدة «منى عثمان»، والدة الطفلين «العربي» و«محمد»، أن تخطو مع طفليها خطواتهما الأولى، حتى استطاعوا إبراز موهبتهما وحصدا العديد من الجوائز محلياً  وعالمياً في مجالي الروبوت والرسم، الابن الأكبر عشق العلوم، حتى تحولت حياته إلى مجموعة من الأجهزة الكهربائية قام بتصنيعها لتخدم بيئته المحيطة، أما الابن الأصغر فعشق الرسم حتى الثمالة.

تروي الأم «منى عثمان»، 40 سنة، خريجة كلية علوم بجامعة الأزهر، قصتها مع ابنيها «العربي» و«محمد» لـ«الوطن» قائلةً: «لفتت مواهبهم انتباهي قبل 7 سنوات، لم يكن حينها ابني الأكبر العربي أيمن قد تخطى 3 سنوات، فوجئت به يتميز بالذكاء الحاد ودقة الملاحظة، حيث كان حريصاً كل الحرص على فك الألعاب وتركيبها وتصليح الأجهزة المعطلة».

استطردت الأم قائلةً إن ابنها الأكبر «العربي» يبلغ الآن 10 سنوات، في الصف الرابع الابتدائي، بينما «محمد»، البالغ من العمر 8 سنوات ونصف، في الصف الثاني الابتدائي، وبمرور السنوات ومع كثرة الاختراعات لقب «العربي» بالمخترع الصغير، حيث كانت طفولته مختلفة عن أقرانه، فلم يلعب ألعابهم، كان كل اهتمامه منصباً على فك وتركيب الأجهزة، واختراع أجهزة كهربائية من المنتجات المتاحة بالبيئة المحيطة.

وتابعت الأم بقولها: «كان هذا دافعاً لي لشراء قصص مصورة، ليبدأ التعليم ذاتياً، وفي عمر 3 سنوات بدأت معه كورسات تنمية مهارات، حيث بدت له قدرات علمية مبهرة في هذا السن الصغير، وفي سن 4 سنوات، كنا قد عملنا موسوعة علمية مصورة للحيوانات والطيور والكائنات الحية».

وتابعت أن ابنها تمكن من اختراع أول جهاز وهو في السنة الأولى من رياض الأطفال، حيث تمكن من صنع مروحة تعمل بالبطارية المحمولة، وأضافت: «منذ تلك اللحظة، وجهتني المدرسة إلى إدارة الموهوبين بمديرية التربية والتعليم، ليتبنوا موهبته، ونصحوني بأهمية تدريبه ومتابعته»، مشيرةً إلى أنه شارك في معرض «يوم الموهوب»، حيث تم تكريمه كضيف شرف رغم أنه كان لازال تلميذاً بالحضانة.

وأشارت إلى أن ابنها «العربي» قام أيضاً بتصنع عربة تسير بالموتور، بدفع الهواء، وهو في الصف الأول الابتدائي، كما قام بتصنيع مكنسة وأباجورة تعملان بالبطارية، كنموذج محاكاة للبيئة، وعرضت أعماله في مكتبة مصر العامة.

وشارك «العربي» في مسابقة (first lego) في يناير 2020، بالجامعة الأمريكية، وحصد شهادة تقدير لتصميم وبرمجة الروبوت، كما حصد شهادة تقدير لمشاركته في المعرض التمهيدي لمسابقة (ISEF 2020) وتصعيده  للمعرض المحلي، حيث شارك كحالة استثنائية لصغر سنه، نظراً لموهبته وقدراته البحثية العالية، كما حصل على شهادة تقدير من إدارة الموهوبين والتعليم الذكي بمديرية التربية والتعليم في محافظة دمياط، لتميزه في البحث العلمي.

ووفقاً لـ«العربي» فإنه يحلم بأن يصبح رائد فضاء، مشيراً إلى دعم والدته اللا محدود له ولشقيقه، وتابع بقوله إنها دائماً ما تقول لهما «مفيش حاجة اسمها فشل»، مضيفاً أنه يعمل حالياً على تطوير مروحة ليستخدمها شقيقه الصغير في تبريد الطعام خلال فصل الصيف، كما صمم سيارة وأباجورة لإنارة الغرفة، إضافة إلى مكنسة يستخدمها في تنظيف غرفته.

أما شقيقه «محمد» فقال لـ«الوطن»: «عشقت الرسم منذ الصغر، وحصلت على كورسات في الرسم»، مشيراً إلى أنه تم تكريمه وحصوله على عدد من شهادات التقدير من معرض «ريشة فنان»، الذي نظم بالتعاون بين مكتبة مصر العامة وإدارة الموهوبين والتعليم الذكي في سنة 2020، مشيراً إلى دعم مدير إدارة الموهوبين بمديرية التربية والتعليم في دمياط، أماني طراف، له  ليحصد عدداً من شهادات التقدير.

وأضاف الفنان الصغير قائلاً: «شاركت في مسابقة فيها حاجة حلوة لإدارة دمياط التعليمية، ومسابقة المدرسة الدولية في دمياط 2021، ومعرض صحبة فن دمياط 2021، والذي شارك فيه عدد من الفنانين العرب»، مشيراً إلى أنه قام بإهداء عدد من رسوماته إلى مستشفى 57357.

واختتمت والدة الطفلين حديثها لـ«الوطن» بقولها: «أتمنى دعم أي جهة حكومية أو خاصة لأولادي، حتى يكملوا مشوارهم العلمي والفني، كما أننا بحاجة إلى إقامة ورش عمل، مع وضع خطة ومنهج بشكل مستمر، لتنمية موهبتهم».

 


مواضيع متعلقة