شوقي علام: لا فائدة من التنمية طالما يهدمها الفساد

شوقي علام: لا فائدة من التنمية طالما يهدمها الفساد
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه لا فائدة من تحقيق التنمية، أو من بذل الجهد فيها طالما هناك من يهدم في هذه الجهود مثل الفساد، موضحًا أن هذا يرتبط ارتباطا وثيقا بفقه الدولة، ومواجهته يرتبط بهذا الفقه، لأن الدولة في المنظومة المعاصرة ترسي السياسة العامة للنمو والتنمية في المجتمعات، وبالتالي تحتاج إلى دفع كل ما يهدد هذه المنظومة، لافتا إلى أن العلماء عندما ينظرون إلى مقاصد الدين الخمس، وهي: «حفظ الدين، والعقل، والنفس والمال، والنسل والعرق»، يلاحظون أن هذه المنظومة تقوم على جانبين وهما الجانب الوجودي، وجانب العدم.
ضرورة دفع منظومة الفساد لعدم إضعاف البناء
وأضاف «علام»، في لقاء مع برنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد» الفضائية، ويقدمه الإعلامي حمدي رزق، أنه من الجانب الوجودي يجب إيجاد بناء حقيقا للإنسان، ثم دفع كل المهددات التي تؤدي إلى ضعف هذا البنيان، وهذا يشمل القوى البدنية والذكاء والإيمان، وغيرها، ومن هنا فإن الفساد الأخلاقي ينضم إلى منظومة الفساد عموما، لأننا نريد أن تكون منظومة التنمية آمنة في كافة التفاصيل، وقضية الآمان والأمن تحتاج إلى أخلاق عالية وسلوك رشيد.
الرد على الدعوة لإخراج البحث العلمي من المنظومة الأخلاقية
وتابع مفتي الجمهورية، أن البعض يدعوا إلى إخراج البحث العلمي من منظومة الأخلاق، ولكن البشرية عادت لربط البحث العلمي بمنظومة الأخلاق، وهذا حدث في العديد من الاتجاهات، مشيرًا إلى أن هناك منظومة ضوابط قانونية في القانون المصري للبحث العلمي، موضحًا أنها نفس الضوابط التي وضعها الفقهاء، وكأنك تقرأ في كتب الفقهاء، وهذا يعني أننا نخلظ ونمزج مزجًا تامًا بين الأخلاق والبحث العلمي، مشددًا على أهمية العودة إلى الأمن الفكري والأخلاقي مرة ثانية.