«إيمان» تعيش فى منزل صدر له قرار إزالة من 27 سنة.. العمر الطويل ليكى

«إيمان» تعيش فى منزل صدر له قرار إزالة من 27 سنة.. العمر الطويل ليكى
تصدعات فى الجدران وشروخ عميقة فى السقف والأعمدة وتهالك شديد فى درجات وسور السلم، هو حال المنزل رقم 53 شارع محمد الصغير فى مصر القديمة، والذى يترقب سكانه سقوطه فى أى لحظة، إيمان عبدالحميد، أحد سكان المنزل الآيل للسقوط، لم تخف خوفها من النوم فى الحجرة الصغيرة التى تسكنها مع زوجها وأولادها منذ 50 عاماً، حيث تربت فى هذا المنزل وتزوجت فيه.
خاصم النوم عينى «إيمان»، الأم لثلاثة أبناء، خوفاً على ضياع أسرتها تحت أنقاض هذا العقار فى حال سقوطه: «جوزى مريض عنده انزلاق غضروفى وعاجز عن الحركة، ده غير أنه كبير فى السن وأنا اشتكيت كتير ومحدش من المسئولين سأل فينا».
شكاوى للحى، وأخرى للمحافظة قدمتها المرأة الخمسينية، لتشكيل لجنة معاينة لفحص منزلها لكن الجواب دائماً ما يأتى كما فى الأفلام والمسلسلات: «فوتى علينا بكرة»، «البيت جاله قرار إزالة من 27 سنة، بعدها صاحب البيت بنى دور، ومع ذلك سكتنا عشان مفيش حتة نروحها، حتى بعد ما رفع أجرة الأوضة من 5 إلى 10 جنيهات متكلمناش، لكن بعد ما البيت مال، لأن الأساس مش مستحمل قررنا أننا منسكتش حتى لو هنبات فى الشارع»، قالتها «إيمان» التى قدمت شهادة زوجها المرضية للمحافظة لتحصل على إحدى شقق ذوى الحالات الخاصة، لكنها لم تفلح: «بنتى داخلة على ثانوية عامة وابنى لسه فى معهد وجوزى ما بين الأدوية والعمليات، وأنا الوحيدة اللى بشتغل سكرتارية فى عيادة عشان أحصل مصاريفهم».
وأضافت: «لو البيت وقع فى أى لحظة من اللى هيلحقه، أنا بقيت عايشة بجسمى فى مكان، وروحى فى مكان تانى، ومحدش من المسئولين لا بيسمع ولا بيقدر».