أقال وزيرا بعد تعيينه.. أغرب مواقف زعيم كوريا الشمالية مع حكومته

أقال وزيرا بعد تعيينه.. أغرب مواقف زعيم كوريا الشمالية مع حكومته
اشتهر رئيس كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، بمواقفه الغريبة مع المسؤولين في بلاده، ووصل به الأمر إلى أنه أصبح يتسلى بإعدام من يعكرون صفو مزاجه، أو يتصرفون بطريقة تثير غضبه، فيما لا يبدو أنه يوجد في البلاد من يمكن أن يُفلت من عقوبة الاعدام.
وكانت آخر المواقف الغريبة للرئيس الكوري الشمالي، حينما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم، الجمعة، أن الزعيم كيم جونج أون، أقال وزير الاقتصاد الذي تم تعيينه الشهر الماضي فقط، ووبخ حكومته لافتقارها لأفكار مبتكرة في صياغة أهداف خطة خمسية اقتصادية جديدة. وكان حزب العمال الحاكم قد اختتم اجتماعه العام الذي استمر أربعة أيام يوم الخميس، حيث طرح كيم أيضا رؤيته للعلاقات بين الكوريتين ومع الدول الأخرى.
ومع تصدر الاقتصاد جدول الأعمال، استعرض كيم استراتيجيته الجديدة التي تستمر خمس سنوات، والتي تم الكشف عنها في مؤتمر الحزب الشهر الماضي وسط عقوبات دولية وإغلاق مطول للحدود وتقلص المساعدات الخارجية بسبب جائحة فيروس كورونا.
واتهم كيم مجلس الوزراء بصياغة خطط "بدون تغييرات كبيرة" عن سابقاتها، والتي قال إنها "فشلت فشلا ذريعا في كل قطاع تقريبا".
وعين الحزب أو سو يونغ، وزيرا جديدا للاقتصاد خلفا لكيم تو إيل، الذي تم تعيينه في يناير.
ويعد أو سو يونغ، من صناع السياسات الاقتصادية منذ فترة طويلة وشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء من قبل.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله خلال الاجتماع إن الخطة المقترحة للعمل الاقتصادي لهذا العام لا تعكس بشكل سليم فكر وسياسات مؤتمر الحزب ولا تتضمن أيضا رؤية مبتكرة وأساليب واضحة.
وأضاف أن مجلس الوزراء أخفق في القيام بدور ريادي في رسم خطط المجالات الاقتصادية الرئيسية.
وكان من حالات الإعدام الغريبة في الدولة الشيوعية، هو الأمر الذي أصدره رئيس كوريا الشمالية بإعدام وزير التعليم، بعدما غلبه النعاس، ودخل في غفوة خلال اجتماع رسمي، بحسب تقرير نشرته وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية، وهو التقرير الذي لم يكشف إن كان الاجتماع الذي شهد غفوة الوزير قد حضره الرئيس أم لا.
كما أمر الرئيس الكوري الشمالي، بتسريح اثنين من كبار المسؤولين في وزارة التعليم ومعاقبتهما بإعادتهما إلى مقاعد الدراسة مجددا، حيث سيعودان إلى التعليم مجددا، دون أن تتضح الجريمة التي اقترفاها.
وأصدر كيم في وقت سابق، قرارا بإعدام رئيس المهندسين وون تشون الذي شارك في بناء مطار جديد بمنطقة بيونج يانج، لأن التصميم لم يعجبه.
وقالت "وكالة الأنباء المركزية الكورية" إن الزعيم الكوري الشمالي وزوجته قاما بجولة في المحطة الدولية المكونة من طابقين في مطار بيونج يانج، ولم يُعجب الزعيم كيم جونج بالتصميم، فأصدر أمر الإعدام، حيث إن العيوب ظهرت في المرحلة الأخيرة من بناء المبنى رقم 2.
وأعدم الرئيس الكوري الشمالي ما يقرب من 70 شخصا ومسؤولا من المقربين له وكبار المسؤولين، بل وصل الأمر إلى حد إعدام زوج عمته، جانج سونج، الذي وجهت له اتهامات بالفساد والخيانة العظمى، وأُعدم جانج عبر تقديمه كوجبة شهية في قفص حديدي لـ120 كلب صيد، تم حرمانهم من الطعام لمدة 5 أيام، ليلتهموه كاملا على مدار 5 ساعات.
ولم يستثن الزعيم الكوري أيضا أفراد عائلته من هذه المأساة الدرامية، حيث أمر عمته بشرب زجاجة من السم الخام وذلك بتهمة الخيانة، حسبما أفادت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، بأن عملية إعدام عمته تمت لكثرة شكواها من إعدام زوجها.