أزمات عبدالعليم داوود خلال شهر: إحالة للقيم وفصل وتهديد بسقوط الحصانة

05:57 م | الثلاثاء 09 فبراير 2021

لم يكد النائب محمد عبد العليم داوود، عن حزب الوفد، ينتهي من واقعة إحالته للجنة القيم بمجلس النواب قبل حوالي 20 يوما، بسبب الإساءة إلى أحد الأحزاب تحت القبة والإساءة لبعض النواب، حتى وجد نفسه في واقعة أخرى، وهي فصله من الحزب، بعد إعلان المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، في مؤتمر صحفي عاجل اليوم الثلاثاء، فصله ضمن 10 آخرين من قيادات الحزب.

الفصل من حزب الوفد

وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، وكيل أول مجلس الشيوخ، إنه انطلاقا من لائحة حزب الوفد وما تفرضه على رئيس الحزب بحماية الحزب والدفاع عن المصالح، فإنه تقرر فصل النائب محمد عبدالعليم داوود، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، و9 آخرين، معلنا اختيار النائب سليمان وهدان، رئيسا للهيئة البرلمانية لحزب الوفد في مجلس النواب، على أن يكون كل من النواب محمد مدينة واللواء هاني أباظة وأيمن محسب، نوابا له.

وأضاف أبوشقة «على أن يخطر مجلس النواب باختيار النائب سليمان وهدان رئيسا للهيئة البرلمانية وأن يكون كل من النواب محمد مدينة واللواء هاني أباظة وأيمن محسب نوابا له، وإخطار كافة الجهات المعنية، وفقا للائحة الحزب بصورة رسمية لهذا القرار».

يواجه النائب محمد عبدالعليم داود، عضو مجلس النواب «فردي»، مصيرا مجهولا، على خلفية القرار الذى اتخذه المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، بفصله من عضوية الحزب، ما يعنى انتفاء الصفة التي انتخب على أساسها في مجلس النواب.

وقالت مصادر برلمانية لـ«الوطن»، إن هذه القرارات يجب إبلاغ رئيس المجلس بها، ومراجعة الموقف الدستورى والقانوني لاستمرار عضويته بالبرلمان من عدمه، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يبلغ «النواب» بقرار فصل النائب محمد عبدالعليم داود، من الحزب، والذي شغل منصب رئيس الهيئة البرلمانية له.

مصير عبد العليم داوود مجهول داخل مجلس النواب

ويواجه عبد العليم داوود مصيرا مجعهولا في مجلس النواب، حيث أنه وفقا لقانون مجلس النواب، تنص المادة 6 أن يشترط لاستمرار العضوية بمجلس النواب، أن يظل العضو محتفظا بالصفة التي انتخب على أساسها، فإن فقدها أو غير انتماءه الحزبى المنتخب على أساسه أو أصبح مستقلا، أو صار المستقل حزبيا تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس.

الإحالة للجنة القيم

وفي 31 يناير الماضي، شهدت لجنة القيم بمجلس النواب، التحقيق مع النائب محمد عبدالعليم داوود، متهما بالإساءة إلى أحد الأحزاب تحت القبة وبعض النواب، وذلك بعد قرار رئيس المجلس بإحالته للجنة القيم في 22 من الشهر نفسه، حيث عقدت اللجنة اجتماعا مغلقا تم خلاله الاطلاع على تقرير هيئة مكتب مجلس النواب ومضابط الجلسة التي وقعت بها الأحداث، وبناء عليه قررت اللجنة في اجتماعها تشكيل لجنة ثلاثية برئاسة إبراهيم الهنيدي، رئيس اللجنة التشريعية، ولجنة القيم وضمت نائبين من أعضاء اللجنة، كما تولى النائب أحمد الشرقاوي، الدفاع عنه، حيث تتيح اللائحة للنائب المحال للقيم أن يختار نائبا للدفاع عنه.

من هو محمد عبدالعليم داوود

عمل محمد عبد العليم داوود صحفيا في جريدة الوفد في الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، وترشح لمجلس النواب للمرة الأولى عام 2000، كما انتخب وكيلا لمجلس الشعب في مجلس الإخوان، وحين أعلنت المحكمة الدستورية حل مجلس الإخوان، في عام 2012 اعترض داوود على حكم الدستورية في تصريحات صحفية عنه، ما أثار استياء الهيئة البرلمانية للوفد، وخرج فؤاد بدراوي، القيادي الوفدي، آنذاك، ليصرح بأنّ رأي النائب محمد عبدالعليم داود لا يمثل الحزب وإنّما نفسه فقط.

وفاز داوود، في عام 2020 بالانتخابات مرة أخرى على المقعد الفردي، بعد خوضه جولة الإعادة بالدائرة الرابعة ومقرها دسوق وفوه ومطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وفوزه بالمقعد الفردي بالدائرة.