التحقيقات تكشف ما تبقى من ضحايا «سفاح الجيزة»: مجموعة عظام في حفرة

07:45 م | الاثنين 08 فبراير 2021

أظهرت التحقيقات التى باشرتها النيابة العامة في قضية «سفاح الجيزة»، عن مفاجآت، لم تكمن فقط في أسلوب القتل وإزهاق أرواح ضحاياه، وإنما في حرصه الشديد على إخفاء معالم جريمته، وذلك عن طريق تجهيز قبور لضحاياه داخل المكان الذي شهد مقتلهم ودفن جثثهم في محاولة منه لجعلهم في طي النسيان للإفلات من العقاب.

واتهمت «سفاح الجيزة» قد تم اتهامه في أربع قضايا قتل عمد مع سبق الإصرار وقعت أحداثها بين عامي 2015 و2017، في دوائر الهرم وبولاق الدكرور في القاهرة والمنتزه بالإسكندرية، كانت فيها الضحايا هم زوجته فاطمة زكريا، ونادين شقيقة زوجته الثانية، وصديقه رضا محمد، وفتاة رابعة بالإسكندرية تُدعى «ياسمين»، لم يتبقَ من هؤلاء جميعا إلى عظام.. عظام جمّعها فى حفرة بعمق 2 متر، فنت الأجساد وبقيت عظاما، بينما الأرواح عندها خالقها تشكو غدرا لاقته.

عقار أبناء سوهاج

صباح يوم 10 نوفمبر 2020، تلقى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، قرار النيابة العامة بانتداب خبير أدلة جنائية، لمعاينة مكان جريمة قتل كل من المدعو رضا محمد عبداللطيف حميدة، 48 عاما، مهندس، والذي فارق الحياة عقب تعرضه للضرب بآلة حادة على رأسه بعد أن استدرجه السفاح لتناول وجبة الغداء رفقته، والمدعوة فاطمة زكريا علي إبراهيم 34 عاما، ربة منزل، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما اعتدى عليها المتهم، وضرب رأسها في الجدار وخنقها ومن ثم حفظ جثتها في «ديب فريزر» ونقلها إلى الشقة محل الدفن، وذلك عقب العثور على أجزاء من عظامهما في العنوان المحدد بـ«16 شارع أبناء سوهاج من ترعة عبد العال المتفرعة من شارع العشرين»، وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 9969 إدارى الهرم لسنة 2015 بعد معاينة مكان الحادث ورفع جميع الآثار البيولوجية.

عظام نادين

كما ذكر التقرير الطبي المُرفق في أوراق القضية، أنه بتاريخ 16 نوفمبر 2020 ورد اتصال لرئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، يفيد بإصدار النيابة العامة قرارا بانتداب خبير من المعمل الجنائي لمعاينة حادث مقتل المدعوة، نادين السيد سيد علي الجهادي، 25 عاما، والتى قام الجاني بخنقها في الشقة المقابلة لمحل دفنها ببولاق، قام بنقلها ودفنها، وتم العثور على أجزاء من عظامها بذات العقار.

مسرح الجريمة

أشار التقرير إلى أنه بعد إجراء المعاينة في منزل المتهم الكائن في 16 شارع أبناء سوهاج متفرع من ترعة عبد العال المتفرع من شارع العشرين، حيث مسرح الجريمة، تبين أنه مكون من 7 طوابق، ويضم الطابق الأرضي الشقة التي تم فيها ارتكاب جرائم القتل وتحديداً يمين بوابة العقار، ويتم غلقها بواسطة باب خشبي وبالفحص تبين سلامته من آثار العنف، وبحسب التقرير فإن الشقة مكونة من صالة مقابلة للباب وغرفة على اليسار وأخرى على اليمين حيث أعدها الجاني للدفن بالإضافة إلى حمام ومطبخ وحجرة أخرى، وبالمعاينة تم اكتشاف أن الحفر والدفن تم على مسافة 2 متر تقريباً، وتم استخراج عظام تعود لفتاة و أخذ عينة منها.

وجاء في نهاية التقرير أنّ النتيجة التي كشفتها التحليلات توصلت إلى مقتل المدعو رضا محمد عبداللطيف حميدة 48 عاما، مهندس والمدعوة، فاطمة زكريا علي إبراهيم 34 عاما، ربة منزل، والمدعوة نادين السيد سيد علي الجهادي 25 عاما.