السيناريست محمد ناير تعمدت عدم ذكر مصادر «صديق العمر».. ولم أشوّه صورة «ناصر»

كتب: رانيا محمود

السيناريست محمد ناير تعمدت عدم ذكر مصادر «صديق العمر».. ولم أشوّه صورة «ناصر»

السيناريست محمد ناير تعمدت عدم ذكر مصادر «صديق العمر».. ولم أشوّه صورة «ناصر»

قال السيناريست محمد ناير: «توليت كتابة العمل بعد وفاة مؤلف القصة ممدوح الليثى مباشرة، رغم علمى أنا والمخرج عثمان أبولبن أن هذا العمل توقف أكثر من مرة، ووافقنا عليه رغم ضيق الوقت، وكان علىَّ أن أعمل على هذا المشروع الذى كُتب منذ ثلاث سنوات، وننتهى خلال خمسة شهور، مع مراعاة الدقة وعدم الوقوع فى أى أخطاء تاريخية؛ لذا فإن كل معلومة ذُكرت داخل العمل موثقة تاريخياً، وأؤكد أنه لا يوجد أى أخطاء تاريخية فى العمل، بالإضافة إلى أن السيناريو تمت مراجعته من جهات أمنية ورقابية عديدة، أما عن التواريخ التى تُكتب على الشاشة، فلو كان هناك أى خطأ فيها فستتم مراعاة ذلك فى العرض الثانى». وأضاف: «أعتقد أن الاتهامات بوجود أخطاء تاريخية مجرد موضة، ظهرت مع بداية عرض المسلسل، لعدة أسباب، أهمها: أن العمل يتناول شخصيتين لهما ثقلهما التاريخى والعسكرى، خاصة أن أبناءهما ما زالوا على قيد الحياة، وشىء طبيعى أن ترغب الأسرة فى تقديم الشخصية فى الدراما بشكل مناسب ويرضيهم، وعلى من يعتقد أن المسلسل به أخطاء تاريخية أن يعود للكتب والمراجع التى تتحدث عن نفس الفترة التى تدور فيها أحداث المسلسل». وعن المصادر والمراجع التى اعتمد عليها فى كتابة السيناريو قال: «تعمدت عدم ذكر كل المصادر التى اعتمدت عليها، وذكرت بعضها فقط، وذلك لأن موضوع العمل من البداية يُنسب لكاتبه ممدوح الليثى، وكل ما فعلته أننى قمت بزيادة بعض المصادر لقصة العمل، أما عن المصادر فهى معروفة لكل الناس مثل مذكرات عبداللطيف البغدادى ومحمود رياض وكتب محمد حسنين هيكل وغيرهم كثيرون». ورداً على هجوم أسرة جمال عبدالناصر على المسلسل، قال: «لأنهم فى البداية كانت لديهم تحفظات على المشروع؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن الموضوع سيقدم بطريقة معينة، وأعتقد أن الهجوم الآن على المسلسل يعود لعدم التواصل بينى وبينهم، عكس أسرة المشير عبدالحكيم عامر التى كانت على علم بأحداث العمل، وعبروا عن سعادتهم به». ونفى «ناير» الاتهامات الموجهة للعمل بتشويه تاريخ جمال عبدالناصر، قائلاً: «إن هناك فرقاً بين تشويه جمال عبدالناصر، وما بين أن الفنان جمال سليمان الذى تم اختياره لتجسيد شخصية جمال عبدالناصر لم يوصل للمشاهد الانطباع المناسب للشخصية، وأؤكد أنه لا يوجد فى المسلسل أى شىء يشوه صورة الرئيس، بل بالعكس العمل يقوم بتبرير وتوضيح خطة الطريق الخاصة برئيس الجمهورية فى زمن الستينات، وفكرة الوحدة الوطنية العربية التى كانت أول مرة يتم طرحها فى عمل درامى، ونحن فى أشد الاحتياج إليها فى الوقت الحالى بسبب الظروف التى يمر بها الوطن العربى سواء فى سوريا أو فى اليمن أو فى غيرهما». وعن الهدف من طرح هذا العمل فى هذا التوقيت، أوضح أن جمال عبدالناصر كانت لديه رؤية وبُعد نظر فى السياسة الخارجية، فى الوقت الذى اختلف معه البعض فى رؤيته للسياسة الداخلية، فهذا الرجل كان له بعد نظر، وذكر لنا معلومات مهمة، ولكن لم يهتم بها أحد، وتعمدت أن أظهر علاقة الرئيس بالمشير التى لا يعرفها أحد، وأن أنفى الشائعات التى كانت تثار عن «المشير» تحديداً؛ لأنها كانت غير موثقة وليس عليها أى دليل، فلم يكن الهدف من تقديم العمل رصد العلاقة الإنسانية بين الرئيس والمشير، وإنما كشف التاريخ ورؤية «عبدالناصر» لما يجرى حوله فى المنطقة العربية، وفهمه لكل ما يدور من مخططات لتقسيم الدول العربية.