اكتشاف إصابة جديدة بالإيبولا في الكونغو وعلماء يحذرون من عودة الطاعون
الإيبولا
في الوقت الذي يحاول فيه العالم التغلب على أزمة فيروس كورونا المستجد، يحذر العلماء من الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، مؤكدين أنها أشد فتكا، وأن العالم سيواجه أوبئة أشد من كورونا، كالطاعون الذي ضرب أوروبا بين عامي 1347 و1352، وتسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة.
وأعلنت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الأحد، اكتشاف حالة إصابة جديدة واحدة بفيروس الإيبولا في شرق البلاد، وذلك بعد حوالي ثلاثة أشهر من انتهاء تفشي المرض في البلاد.
وأوضحت الوزارة أن الحالة لمزارعة زوجة أحد الناجين من المرض، ونُقلت إلى مستشفى بالقرب من مدينة بوتمبو بإقليم كيفو الشمالي في الأول من فبراير الجاري بعد ظهور أعراض الإيبولا عليها، مضيفة أن المرأة توفيت بعد يومين، وأظهرت نتائج الاختبارات التي أجريت لها أنها مصابة بفيروس الإيبولا، الذي ينتقل عن طريق الحيوانات البري
وكانت سلطات الكونغو الديمقراطية ومنظمة الصحة العالمية قد أعلنتا نهاية التفشي الـ11 للفيروس الفتاك في شمال شرق البلاد في 18 نوفمبر الماضي، وذلك بعد ستة أشهر تقريبا من الإبلاغ عن الحالات الأولى في مقاطعة إكواتور وأسفر التفشي عن وفاة أكثر من 50 شخصا جراء إصابتهم بالمرض
فيما حذر الباحث البيئي جون فيدال، من أن الأمراض الحيوانية المنشأ، التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، تشكل تهديدا خطيرا للبشرية، مشبها الأمر بأنه مثل الحرب النووية مشيرا إلى أن فيروسا جديدا قد يجتاح العالم في غضون أسابيع ويتسبب في قتل الملايين قبل اتخاذ إجراءات ضده، وقد ينتشر عبر الرحلات الجوية ووسائل النقل الأخرى وفقا لقناة «سكاى نيوز عربية»
وكشف فيدال أن أمراضا معدية، مثل الحصبة والإيبولا يمكن أن تتطور وتدمر البشر وجاءت تصريحات فيدال خلال نقاش مع خبراء من جميع أنحاء العالم توقعوا أن الأسوأ ربما لم يأت.
ونقلت إحدى الصحف البريطانية عن علماء قولهم إن الأمراض الأكثر فتكا المنقولة عبر الحيوانات أصبحت تشكل حاليا خطرا على البشرية، إذ تحمل الحيوانات آلاف الفيروسات، والتي يمكن أن تنتقل للبشر.
وحذر الباحث البيئى فيدال في مقال نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، الحكومات من جائحة على مستوى الموت الأسود الذي قتل ما يصل إلى واحد من كل ثلاثة أشخاص في جميع أنحاء أوروبا فى إشارة إلى الطاعون ويعكف فيدال هذه الأيام على وضع كتاب يكشف من خلاله عن الصلة بين الطبيعة والأمراض التي أصبحت تواجهها البشرية في السنوات القليلة الأخيرة.
ويشير العلماء إلى أن أكثر من 200 من الأمراض الحيوانية المنشأ والفيروسات والبكتيريا والطفيليات والفطريات والبريونات، تنتشر حول العالم ووفقا للباحث البيئى فيدال، فإن الميكروبات الموجودة بشكل طبيعي في الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة، تنتقل الآن إلى البشر.
وأشار إلى أنه من بين الفيروسات القاتلة التي انتقلت من الحيوانات إلى البشر، الإيدز والإيبولا وحمى لاسا،وهيندرا في أستراليا، وفيروس ماربورغ وسيميان الرغوي في أفريقيا، وفيروس سارس وكوفيد-19 في الصين، وهانتا في أمريكا اللاتينية وفيروس شاغاس وماتشوبو.