«الوطن» تحذر: متحف الفن الإسلامى عرضة للسرقة.. وتبرعات الترميم تحولت إلى «سراب»

كتب: رضوى هاشم

«الوطن» تحذر: متحف الفن الإسلامى عرضة للسرقة.. وتبرعات الترميم تحولت إلى «سراب»

«الوطن» تحذر: متحف الفن الإسلامى عرضة للسرقة.. وتبرعات الترميم تحولت إلى «سراب»

بعد مرور أكثر من 6 أشهر على حادث تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة الذى أسفر عن تلفيات كبيرة بمبنى متحف الفن الإسلامى، لا يزال الوضع على ما هو عليه به، فآثار الإرهاب تحيطه من كل جانب، حيث توجد 98 قطعة أثرية تالفة، و98 ألف قطعة أخرى وُضعت فى المخازن فى انتظار إعادتها للنور مرة أخرى. «الوطن» رصدت حالة المتحف بعد مرور تلك الفترة على الحادث، خاصة فى ظل ما أُعلن عنه من تبرعات لترميم مبنى المتحف، لكن لم يشاهد أى جديد، فالواجهة فقدت معالمها ،حيث لا نوافذ ولا أبواب، مما يعرّض المتحف لمخاطر الاقتحام والسرقة، خاصة أن تلك النوافذ بلا أى وسيلة حماية أو تأمين، كما لوحظ أن الوضع داخل المتحف أسوأ. «تخلى الجميع عنا».. قالها مصطفى خالد، مدير المتحف الإسلامى، وتابع: «فلا الحكومة ساندتنا ولا من هرولوا للوقوف أمام العدسات للإعلان عن تبرعاتهم، والكارثة لا تقتصر على الواجهات، بل امتدت إلى داخل المتحف، فمنذ يناير الماضى وحتى الآن لم يصلنا أى من الأموال التى رصدت». ولفت إلى أن اليونسكو والسفارة الأمريكية رصدتا مبلغ مليون ومائة ألف دولار لترميم المتحف، هذا بخلاف 50 ألف جنيه من الفنان محمد صبحى، مشيراً إلى أنهم لم يتمكنوا سوى من ترميم 66 قطعة من أصل 167 قطعة. وأوضح أن الوضع داخل أروقة وطرقات المتحف لم يتغير، حيث الزجاج مهشم وواجهات العرض خاوية، وقطع خشبية متناثرة، والكلمة العليا للفوضى فى انتظار تشكيل لجان تتسلم المتحف وتبدأ عمليات رفع الأنقاض وإزالة آثار الحادث.[SecondImage] وأوضح مدير المتحف أن من ضمن مقتنيات المتحف 55 ألف عملة لا تُقدر بثمن، هذا بخلاف مجموعة مهمة من المخطوطات والبرديات النادرة، التى ترجع إلى العصور الأموية والمملوكية والعثمانية، بعدما حطم الانفجار معظم ديكورات المتحف، والأسقف الداخلية، وهشم النوافذ الزجاجية للمبنى والصناديق الزجاجية للمقتنيات الأثرية، ومن بينها المحراب الخشبى النادر للسيدة رقية الذى تحطم بالكامل. وكشف النقاب عن أن الإعلان عن صندوق حمل رقم 70007000 للتبرع للمتحف كان خطأ كبيراً، وقال: «فوجئنا بأن الصندوق حمل اسم صندوق حماية التراث، وهو ما يعنى أن أموال التبرعات تذهب لجميع مشروعات الحفاظ على التراث، وهو ما تسبب فى إحجام عشرات المتبرعين عن المشاركة». وناشد مصطفى وسائل الإعلام تدشين حملة لجمع التبرعات لإعادة إحياء المتحف، مؤكداً أن كل من هرولوا وعقدوا المؤتمرات وتباكوا على حال المتحف فور حدوث الانفجار لم ينفذوا أياً مما وعدوا به واكتفوا بما حققوه من ظهورهم الإعلامى. من جانبه قال ممدوح الدماطى، وزير الآثار، إن العمل يجرى على أفضل وجه، وإن التمويل فى طريقه للمتحف عقب عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أنه لا يستطيع الإفصاح عن قيمة التمويل. وأشار إلى أن المتحف سيشهد تحركاً كبيراً عقب عيد الفطر، حيث ستشكل لجان لرفع آثار التدمير، كما ستبدأ اليونسكو فى ترميم الواجهة، وتعقد تلك اللجان أول اجتماعاتها بعد عيد الفطر مباشرة، لبحث آليات مخاطبة الدول والمنظمات الدولية التى ترغب فى المساهمة المادية والفنية لإعادة تأهيل متحف الفن الإسلامى بباب الخلق، وإعداد تقرير بأهم المتطلبات العاجلة لإعادته إلى ما كان عليه قبل وقوع الحادث، وعن أسباب تأخر زيارته للمتحف قال: «وهل أنا مطالب بزيارة كافة المواقع الأثرية؟ إننى حتى الآن لم أذهب إلى أغلبها».