«الدراسات القبطية» تعلن وفاة جورج بباوي رسميا: أحد شهداء الكنيسة الأبرار

كتب: مصطفى رحومة

«الدراسات القبطية» تعلن وفاة جورج بباوي رسميا: أحد شهداء الكنيسة الأبرار

«الدراسات القبطية» تعلن وفاة جورج بباوي رسميا: أحد شهداء الكنيسة الأبرار

أعلن الموقع الرسمي للدكتور جورج حبيب بباوي، المدرس السابق بالكلية الإكليريكية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وفاته اليوم عن عمر ناهز الـ83 عاما، وقال الموقع الذي يحمل عنوان «موقع الدراسات القبطية والأرثوذكسية»: «يعز علينا أن تودع على رجاء القيامة الشماس الدياكون الأستاذ الدكتور جورج حبيب بباوي الذي أكمل سعيه في مجال التعليم كأحد أبر أبناء الكنيسة القبطية الذين صادفهم تاريخها منذ تأسيسها وحتى الآن، يشهد على ذلك عشقه لصلوات وطقوس هذه الكنيسة، مما دفعه لأن يكتب رسالته للدكتوراه عن الخليقة الجديدة في المسيح حسب لاهوت وطقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، باعتبارها أقدم صلوات في الكنيسة الجامعة تحمل الميراث الرسولي وتشهد له».

ومنذ أن أنجز هذه الدراسة في عام 1970 لم يكف أو يتوانى عن أن يحمل عبء الشهادة لوديعة الإيمان للآتين في قابل الأيام.

وأضاف الموقع: «وبذلك يأخذ الدكتور جورج نصيبه كأحد شهداء الكنيسة الأبرار، فقد ناله ما ناله معلمو الكنيسة العظام من اضطهاد ونفي وتشويه وافتراء، نترك الحكم فيه لصاحب الدينونة، فهو بذلك يقف في الصف مع أوريجينوس وأثناسيوس وكيرلس وساويرس، وغيرهم ممن جاهدوا الجهاد الحسن، وآلوا على أنفسهم إلَّا أن يشهدوا للحق، فتركوا بصمةً واضحةً على التعليم الكنسي على مر التاريخ».

وشهدت المؤسسات العلمية في العالم كله لقيمة الدكتور جورج كأكاديمي وباحث وأستاذ، فتبوأ فيها أعلى المراكز العلمية حتى صار في السنوات الأخيرة من حياته العلمية، عميدًا لمعهد اللاهوت الأرثوذكسي بجامعة كمبردج، وأستاذًا بقسم الدراسات العليا بنفس الجامعة، ثم عميدًا لمعهد اللاهوت الأرثوذكسي بإنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا بخلاف عمله محاضرًا في جامعات أوكسفورد ولند بالسويد، وأستاذًا زائرًا في جامعات أمريكا».

وتابع الموقع: «الآن يأخذ الدكتور جورج مكانه في حضن الآباء القديسين، مهما كتبنا أو تكلمنا فلن نستطع أن نوفي هذا الرجل حقه كما يستحق علمه وتعبه واستنارته، عزاؤنا أننا نُودِع، واثقين، نفس هذا البار في يدي من أحبه وأحب كل البشرية، بعد أن أنارنا بعلمه واستنارت عقولنا بأقواله».

وأكدت أسرة الموقع أنهم مازالوا على العهد بأن ينشروا كل ما لديهم من تراث تركه الدكتور جورج، معتبرين ذلك وديعةً بين أيدينا للكنيسة القبطية أم الشهداء، وحقًّا للأجيال الآتية، وحقًّا لكل متعطش للحق.


مواضيع متعلقة