أرض المفتشين بالقنطرة.. حياة عزلة في منازل بدائية وأطفال بلا تعليم

أرض المفتشين بالقنطرة.. حياة عزلة في منازل بدائية وأطفال بلا تعليم
- الإسماعيلية
- قرية النصر
- القنطرة غرب
- كيلو 17
- أرض المفتشين
- مياه جوفية
- كهرباء
- الإسماعيلية
- قرية النصر
- القنطرة غرب
- كيلو 17
- أرض المفتشين
- مياه جوفية
- كهرباء
في منطقة تشبه الجزيرة بالإسماعيلية، على بعد 3 كيلو مترات من طريق القنطرة الإسماعيلية، تعيش مجموعة الأسر البسيطة حالة من البؤس .. ينتظرون غيث السماء ليروي عطشهم، ويواجهون خطر الموت صعقا من تلك الأعمدة الخشبية المتهالكة التي تعلوها أسلاك الكهرباء، فيما اجتاح اللون الأبيض أراضيهم الزراعية بعد أن كساها الملح، دون أن تخرج نبتة واحدة، واغتال الجفاف مياه البئر الأوحد بالمنطقة، فضلا عن وجود أطفال لا يعرفون للمدرسة طريقا.
«أرض المفتش» أو «المفتشين»، كما يُطلق عليها أهالي منطقة كيلو 17 التابعة لقرية النصر بالقنطرة غرب، كُتب علي أهلها العزلة، وتجاهلها المسئولون، وفقا لـ«حسن عودة»، من سكان المنطقة، الذي أكد أن الأرض كانت زراعية علي مدار السنوات الماضضية، تنتج أكثر منمحصول في السنة الواحدة، ونظرا لارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعي بارت الأرض وسكن الملح سطحها.
يتابع «حسن»، بلهجة بدوية: «الأرض زي ما تشوف بعينك ماعادت تجيب محصول، والحال كل يوم بيزيد صعوبة رغم اننا أنهينا أوراق التقنين والتصالح في الوحدة المحلية».
المنازل في أرض المفتشين عبارة عن طابق واحد من الطوب اللبن ومعظهما مسقوف بجريد النخل الذي لايقي برد الشتاء ولا يحمي سكانها من المطر.
«الأرض دي اشتغلت فيها وأخدت من خيرها.. كل عام كنا بنزرع ونحصد والآن البرسيم ممكن يطلع وممكن لأ»، قالتها مسنة بدا على وجهها الفقر رافضةالإفصاحعن اسمها إحرتراما لتقاليدهم، وأضافت: «منذ أعوام طويلة لم تشهد المنطقة أي تطور حتى أن شركة الكهرباء أدخلت التيار في المنطقة المحيطة بمنازلنا ورفضت مدنا بالكهرباء».
المنطقة تعتبر من أكثر المناطق فقراً واحتياجاً، ورغم فقرها إلا أن قلة من سكانها البسطاء يحاولون تعليم أبنائهم في المعهد الديني القريب من منازلهم، إلا أن عشرات الأطفال لايعرفون للتعليم طريق.
بجوار منزله، جلس طفل يرعي مجموعة من الماعز تعد علي أصبع اليد الواحدة، يجري وراء واحدة تارة ويمسك بالأخرى تارة أحخرى في محاولة منه للسيطرة على القطيع.
يقول «إبراهيم سلمان»، من سكان المنطقة إن معظم الأطفال تسربو من التعليم، وهناك أسر كاملة لم يدخل منها طفل للمدرسة بل لم يتم تسجيلهم كمواليد في الأساس: «فيه أطفال ساقطة قيد وأزمة المدرسة في بعدها عن المنطقة لكن أقرب مكان هو المعهد الديني»، وأشار بيده لمبنى يبعد حوالي 2 كيلو عن مكان وقوفنا.
«عايزين نظرة من المسؤولين، حد يبص لنا ويوفر لنا أبسط الأشياء مياه وكهرباء ويراعو ظروف كبار السن بتوفير معاش أو مصدر دخل له»، قالها محمد حسنمن الأهالي مشيرا إلى أن الحياة أصبحت صعبة للغاية ويجب على الدولة الاهتمام بهم.