2020 تتفوق على 2019 في عدد جرائم الآداب: ألعاب جنسية ودعارة
ضبط 150 جريمة آداب سنويا عن طريق «سوشيال ميديا»
دعارة
لا يكاد يمر أسبوع إلا ويشهد إعلان وزارة الداخلية عن ضبط عدد من الجرائم المخلة والمنافية للآداب العامة، وهو ما يشير إلى الجهد الذي تبذله أجهزة الوزارة، خاصة قطاع الأمن الاجتماعي، من خلال الإدارة العامة لحماية الآداب التابعة للقطاع في ضبط تلك الجرائم، والتي وصلت إلى ما يقرب من 150 جريمة عام 2020، في حين بلغ عدد الجرائم المخلة بالآداب 143 جريمة عام 2019.
واتخذت هذه الجرائم من التطور التكنولوجي وصفحات التواصل الاجتماعي مسرحًا لها، ما ساهم في سرعة انتشارها على نطاق واسع، خاصة أن محترفي تلك الجرائم باتوا يعتمدون على هذه الصفحات لتوسيع نشاطهم والوصول لزبائنهم بسهولة.
«ألعاب وأدوات جنسية»، واحدة من تلك الجرائم التي كشفتها الأجهزة الأمنية مؤخرًا، عقب القبض على عاطل أنشأ صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لعرض وبيع منتجات بعض الأدوات والألعاب الصناعية والمنافية للآداب، حيث تبين أن المتهم يقوم بالإتجار بأدوات مهربة ومحظور تداولها داخل البلاد وتُستخدم في ممارسة الفجور لراغبيها عن طريق سيدة تقيم بمنطقة المنتزه بمحافظة الإسكندرية.
ومن خلال صفحات «فيس بوك» أيضًا، احترفت سيدة بمنطقة المنتزه بالاسكندرية ممارسة الأعمال المنافية للآداب، حيث نشرت المتهمة العديد من صور الفتيات، وبعض العبارات التي تبدي خلالها استعدادها لممارسة الأعمال المنافية للآداب نظير مبالغ مالية.
وأُلقي القبض على المتهمة، والتي أقرت باعتيادها ممارسة الأعمال المنافية للآداب مع الراغبين عبر شبكة الإنترنت مقابل مبالغ مالية.
فيديوهات الإيحاءات الجنسية
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ قام شابان بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية بنشر مقاطع فيديو تحوي عددًا من المشاهد التمثيلية، تتضمن الاستهزاء والسخرية من بعض المواطنين، وتوجيه إيحاءات جنسية للفتيات، وأُلقي القبض على الشابين متلبسيّن بتسجيل أحد الفيديوهات.
الردع الأمني
من جانبه، علّق اللواء عبد الوهاب الراعي الخبير الأمني على هذه الحوادث، بقوله إن الجريمة بصفة عامة تحاول استغلال أي تطور تكنولوجي للاستفادة منه وتوسيع مجال نشاطها، وهو ما يفعله المتهمون في الأعمال المنافية للآداب بهدف تحقيق مكاسب أو انتشار سريع.
ولفت إلى أن التطور التكنولوجي ساهم في ظهور هذه الجرائم، لكن ضبط المتهمين يشير إلى ان أجهزة وزارة الداخلية انتبهت مبكرًا لهذا النشاط، وتقوم بردعه عبر حملاتها ومتابعتها الدقيقة لتلك الأنشطة.