في ذكرى غرق العبارة.. ابن أحد الضحايا: أبي مات وهو يحاول إطفاء الحريق

في ذكرى غرق العبارة.. ابن أحد الضحايا: أبي مات وهو يحاول إطفاء الحريق
- الغردقة
- العبارة السلام 98
- ضحايا العبارة
- سفاجا
- غرق العبارة السلام 98
- الغردقة
- العبارة السلام 98
- ضحايا العبارة
- سفاجا
- غرق العبارة السلام 98
رغم مرور 15 عاما على ذكرى غرق العبارة السلام 98 لتستقر في أعماق البحر الأحمر ليغرق معها 1033 من راكبا إلا أن الكارثة ما زالت عالقة في أذهان أهالي مدينتي الغردقة وسفاجا بمحافظة البحر الأحمر من شاهدى العيان على الواقعة وبعضهم من المشاركين في نقل جثث وضحايا العبارة.
قبل خمسة عشر عاما وبالتحديد في الأول من شهر فبراير 2006 في تمام الساعة العاشرة مساء تحركت العبارة السلام 98 من ميناء ضبا السعودي في طريقا إلى ميناء سفاجا البحري وكانت تقل 1415 مسافرا و98 من طاقم السفينة، وكان من المقرر لها أن تصل في الثالثة من صباح يوم الجمعة حيث كانت الرياح عاتية والأمواج عالية.
قبل دخول العبارة ميناء سفاجا بعدد من الميلات وبالتحديد على بعد نحو 57 ميلا من الغردقة غرقت العبارة في عشر دقائق، وغرقت معها أحلام العائدين من الأراضي السعودية، سكنت قاع البحر الأحمر في دقائق وغرق 1033 شخصا معظمهم من العمالة بين المصريين العاملين في السعودية وعدد من الحجاج عائدين من أداء فريضة الحج بينما نجا نحو 388 راكبا من الموت بعد أن استمروا ساعات يصارعون الموت داخل المياه الباردة بالبحر الأحمر وأسماك القرش المفترسة.
يقول محمد وهبة أحد أبناء ضحايا حادث العبارة، إن 15 عاما مرت على غرق العبّارة «السلام 98»، في 2 فبراير 2006، والتي اختفت على بعد أميال من مدينة الغردقة، وبينما هي في طريق عودتها إلى مصر قادمة من السعودية، نشب حريق في غرفة محرك السفينة وانتشرت النيران بسرعة فائقة، وباءت محاولات طاقم السفينة في إخماد النيران بالفشل.
ويضيف وهبة أن «في مثل هذا اليوم من خمس عشرة سنة يوم 2 فبراير 2006 وكان يوم جمعة غرقت عبارة السلام 98 وكان أبي رحمة الله عليه عائدا من السعودية على متنها وقد هاتفني يوم الخميس قبل ركوب العبارة بعد العشاء قائلا لي إن شاء الله سأركب العبارة الآن وأصل غدا لم يكن من المفترض أن يأتي في هذه الأيام لولا استعجالي له وطلبت منه أن يأتي في أسرع وقت ولكن قدر الله نافذ الحمد لله، وبعد صلاة الجمعة رأيت في الأخبار أنباء عن غرق عبارة وقع في قلبي انها عبارة أبى رغم أنه موسم عودة الحجيج والعبَّارات كثيرة لكن إحساسا تملكني وذهبنا إلى سفاجا ننتظر الأخبار وقابلت رجلا كان مع أبى على العبارة وأخبرنا أنه عند حدوث الحريق كان أبي من أول من نزل ليساعد في إطفاء الحريق الحمد لله ورغم أن أبي سباح ماهر بأعلى درجة إلا أن قدر الله نافذ الحمد لله».
ويؤكد أحمد العزب أحد الغطاسين ومشارك في عملية البحث عن الضحايا قائلا: «في 2 فبراير 2006 اختفت عبارة السلام 98 على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر».
ويؤكد العزب أن عددا من العاملين في قطاع الغوص والأنشطة البحرية بالبحر الأحمر طالبوا بالقيام بالبحث على حطام السفينة الغارقة السلام والتي ترقد في أعماق البحر الأحمر واعتمادها كموقع متميز للغطس، بينما أكد مصدر مسؤول صعوبة ذلك لأن حطام السفينة يرقد في أعماق بعيدة تتعدى 900 متر في مياه البحر الأحمر.
جدير بالذكر أصدرت محكمة العدل الأوروبية قرارها برفض دفاع قدمته شركتان مقرهما جنوة بإيطاليا، ما يفيد بأن العبارة المصرية، إيطالية الصنع، السلام 98، لم تكن صالحة للإبحار، ذلك القرار الذي يمكن الناجين وأقارب الضحايا من أن يقدموا دعاوى للحصول على تعويضات.