نائب رئيس حزب المؤتمر: «موسى والزند ومنصور» أبرز المرشحين لرئاسة البرلمان

كتب: ولاء نعمة الله

نائب رئيس حزب المؤتمر: «موسى والزند ومنصور» أبرز المرشحين لرئاسة البرلمان

نائب رئيس حزب المؤتمر: «موسى والزند ومنصور» أبرز المرشحين لرئاسة البرلمان

قال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن البرلمان القادم سيكون مزيجاً من كل التيارات السياسية، وبالتالى لن يستطيع حزب حصد الأغلبية لتشكيل الحكومة. وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن سطوة الزعامة وراء فشل التحالفات الانتخابية، خصوصاً أن المواطن البسيط لا يعرف عنها شيئاً. وإلى نص الحوار.. البرلمان القادم «مزركش».. ولن يستطيع أحد حصد الأكثرية ■ ما تقييمك للتحالفات الانتخابية الموجودة داخل الخريطة السياسية؟ - لدينا عدد من التحالفات أعلنت عن نفسها، أولها تحالف الأمة المصرية بزعامة عمرو موسى والدكتور السيد البدوى والدكتور محمد أبوالغار وآخرين، وتحالف الجبهة المصرية، الذى يضم الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدى، وهناك تحالف العدالة الاجتماعية و«25/ 30»، ورغم كل ذلك إذا سألت المواطن البسيط عن هذه التحالفات لن يعرف عنها شيئاً. ■ وما السبب فى هذا؟ - هناك عدة أسباب، أولها أن بعض التحالفات اهتمت بكتابة الوثيقة الانتخابية على الورق، دون النظر إلى حالة الشارع وماذا يريد من عضو مجلس النواب القادم، وهو ما أعطى انطباعاً للشارع المصرى وحتى المهتمين بخوض الانتخابات البرلمانية بأن هذه التحالفات تعمل فى وادٍ والشعب فى وادٍ آخر، أما السبب الثانى المتعلق بفشل التحالفات فهو سطوة فكر الزعامة على التحالفات وليس أعداد القوائم الانتخابية التى تضمن لكل تحالف الفوز بنصيب من المقاعد البرلمانية.[FirstQuote] ■ كلامك يعنى أن أصحاب التحالفات يعملون لأنفسهم وليس للشعب؟ - التحالف مفهومه إعلاء مصلحة الوطن.. أما البحث عن مصالح خاصة، فهذا أمر غير مقبول، خصوصاً أن بعض التحالفات تتحدث عن خوض الانتخابات على القوائم والممثلة 120 مقعداً، دون النظر إلى المقاعد الفردية، وهذا ينطبق مثلاً على تحالف الأمة المصرية. ■ وكيف تفسر ذلك؟ - بصراحة شديدة، يعنى أن بعض المنضمين إلى التحالفات الانتخابية يبحثون عن مقعد بالقائمة ليضمنوا به الوصول إلى مجلس النواب بالأوتوبيس المكيّف.. وهذه كارثة، ستجرهم إلى حافة الفشل. ■ وهل ينطبق ذلك على حزب الوفد؟ - رغم احترامى للدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، فإن موقف حزب الوفد شديد الغموض، فالدكتور البدوى أعلن مراراً وتكراراً أنه لن يتحالف مع فلول «الوطنى» وللأسف قوائمه الانتخابية تضم كثيراً من أعضاء وقيادات الحزب المنحل. أيضا يتحدث عن أهمية وجود تحالفات انتخابية وكلامه ينصب على خوض التحالف الـ«120» مقعداً المخصصة للقوائم.. كل هذا وغيره يُضعف من قوة تحالفه ويؤثر بوضوح على مستقبل حزب الوفد. ■ وما موقف حزب المؤتمر من التحالفات الانتخابية؟ - حتى الآن الحزب لم يعلن انضمامه رسمياً إلى أى تحالف انتخابى.. وما زلنا نتواصل مع الجميع.. وربما نضطر فى النهاية إلى خوض الانتخابات دون الدخول فى أى تحالف. ■ فى تصورك، هل تنجو التحالفات الانتخابية من التفكك قبل خوض الانتخابات؟ - تحالف الجبهة الوطنية، الذى يضم الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدى هو الأقرب إلى إتمام تحالفه، خصوصاً أن خطتهم لخوض الانتخابات البرلمانية ترتكز على حصد أكبر عدد من المقاعد الفردية والقوائم.. وحسب معلوماتى فإنه يتم الآن إعداد قوائم بأسماء الشخصيات التى ستخوض الانتخابات على تحالف الجبهة. ■ وهل تحظى الفئات المنصوص عليها فى الدستور بنصيب داخل هذه التحالفات؟ - الدستور المصرى كفل لهذه الفئات، وهم المرأة والأقباط والشباب وذوو الإعاقة والعمال والفلاحون والمصريون بالخارج، مقاعد محددة داخل البرلمان القادم، وأتصور أن العبء الحقيقى لا يقع فى هذا الأمر على التحالف وإنما يرتكز على دور النقابات المهنية والعمالية والمجلس القومى للمرأة فى الدفع بأفضل عناصرها لخوض الانتخابات. ■ البعض يرى أن قانونى مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية أحد أسباب عودة نائب المال؟ - كلام غير دقيق، أولاً لأن القانون حدد سقف الدعاية الانتخابية ولا يمكن تجاوزه بأى حال من الأحوال. ويجب التفرقة بين أمرين أحدهما يتعلق بالدعاية الانتخابية التى يقوم بها المرشح، وهى عبارة عن الإعلانات ومصاريف الانتقال والإعاشة للمتطوعين للمشاركة فى الحملة الانتخابية، وبين الرشاوى الانتخابية، وهو أمر مجرّم بموجب القانون. ■ فى تقديرك، ما الحصة التى سيحصل عليها الفلول من الحزب الوطنى والتيار الإسلامى داخل مجلس النواب؟ - البعض يعتقد أن فلول الحزب الوطنى سيحصدون أكبر عدد من المقاعد، وظنى أن هذا لن يحدث، خصوصاً أن الأكفاء من رجال الحزب لن يرشحوا أنفسهم بعد اعتزالهم العمل السياسى، فهناك رجال وطنيون كانوا بالحزب، أما الباحثون عن شهوة المقعد فمعروفون ولن يقبل الشعب بوجودهم مرة أخرى داخل البرلمان.. الحال نفسها بالنسبة إلى التيار الإسلامى، فالموالون للجماعة الإرهابية سيحاولون القفز على المشهد من خلال بعض الدوائر الانتخابية.. وفى جميع الأحوال، فإن نسبة وجودهم لن تتعدى 7% داخل البرلمان القادم. ■ وماذا عن حزب النور وموقف السلفيين من الانتخابات؟ - كثير من السلفيين عادوا إلى الدعوة وابتعدوا عن السياسة، وبالتالى فإن حزب النور سيخوض الانتخابات دون قواعده السلفية، ولن يحصد الكثير من المقاعد. ■ كيف ترى تشكيل البرلمان القادم؟ - أشبه بجلد النمر المزركش، هذا هو حال المجلس القادم، الكثير من الأحزاب والتيارات السياسية باختلاف أشكالها ستمثل داخل البرلمان، لكن لن تستطيع حصد الأكثرية لتشكيل الحكومة المقبلة.. وأتصور أن الخمس سنوات المقبلة من عمر البرلمان هى اختبار حقيقى للناخب المصرى وقدرته على اختيار النواب وقدرتهم على أداء الدورين التشريعى والخدمى فى الوقت نفسه. ■ البعض يتوقع ترشّح عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لخوض الانتخابات البرلمانية؟ - معلوماتى أن عمرو موسى لم يحسم قرار ترشحه فى الانتخابات حتى الآن. ■ ولكن البعض يرى أن إصراره على إنجاح تحالف الأمة المصرية، وراءه نية لخوض الانتخابات واختياره رئيساً لمجلس النواب المقبل؟ - هذا كلام غير دقيق، ما أعلمه عن هذا الرجل إيجابياته واندفاعه الوطنى الذى يفسره البعض بأنه دائم الشوق لحصد المناصب.. وإيمان «موسى» بتحالف الأمة المصرية نابع من ضرورة توحد الأحزاب والكيانات داخل تحالف كبير لخوض الانتخابات دون النظر إلى زعامة.