رئيس «الأهلى»: جمدت نشاطى فى «حزب الوعى» لإبعاد النادى عن السياسة

رئيس «الأهلى»: جمدت نشاطى فى «حزب الوعى» لإبعاد النادى عن السياسة
قال محمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، رئيس حزب «الوعى»، إنه لن يترشح فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، وإنه جمد عضويته فى حزب «الوعى»، لإبعاد «الأهلى» عن الحياة السياسية، مؤكداً رفضه لتسرب أى نشاط سياسى أو دينى إلى النادى الأهلى، لأنه نادٍ رياضى واجتماعى، ومن الممكن أن يمتد نشاطه إلى الجانب التثقيفى فقط.
ونفى «طاهر»، فى حوار لـ«الوطن»، وجود خلافات مع المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، رافضاً وصف أعضاء روابط «الألتراس» بـ«البلطجية»، قائلاً إنهم قوة دفع لأنديتهم، وجزء من الشباب الذى يساهم فى إحداث التغيير فى مصر، وطالب رئيس «الأهلى» الجميع بمساعدة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكداً أن مشكلات مصر لن تحل إلا بالعمل الجماعى، والتركيز على زيادة العمل والإنتاج.. وإلى مزيد من التفاصيل فى السطور المقبلة:
■ باعتبارك رئيساً لحزب الوعى، كيف ترى التحالفات الانتخابية الحالية، وهل ستترشح للانتخابات؟
- جمدت نشاطى فى حزب الوعى، والحياة السياسية عموماً، نتيجة مسئوليتى فى النادى الأهلى، ولن أترشح للانتخابات البرلمانية، وسلطة الحزب موجودة مع نواب رئيس الحزب، وهم يشاركون فى التحالف الانتخابى الذى سنخوض به الانتخابات المقبلة، وحزب الوعى يشارك فى تحالف الوفد المصرى، الذى يؤسسه الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد.
■ وهل أنتم كأعضاء فى تحالف الوفد المصرى منضمون إلى ائتلاف الأمة المصرية الذى يقوده عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين سابقاً؟
- لا.. هناك تحالف سابق بين حزبى الوعى والمحافظين، وربما نعلن الاندماج بعد الانتهاء من الانتخابات، ونحن أعضاء حتى الآن فى تحالف الوفد المصرى فقط.
■ وما نسبة المقاعد المستهدف أن يحصدها «الوفد المصرى»؟
- نتمنى أن يحصد أعلى نسبة، ونستهدف الحصول على أغلبية المقاعد فى المجلس المقبل، حتى تستطيع الأغلبية البرلمانية تشكيل الحكومة إعمالاً بنصوص الدستور الجديد، وأعتقد أن هدف التحالف هو الحصول على الأغلبية، لأنه لا بد أن تكون هناك قوة داخل مجلس الشعب تستطيع تشكيل الحكومة، ولا بد أيضاً أن تكون هذه القوة مدنية بالتأكيد.[FirstQuote]
■ «موسى» اجتمع مؤخراً بحزبى الحركة الوطنية الذى أسسه الفريق أحمد شفيق، والمؤتمر، وجبهة مصر بلدى، ووعدهم بنظر انضمامهم لتحالف الوفد المصرى، وائتلاف الأمة المصرية؟
- الحقيقة أن هذا الأمر يرجع لقرار الهيئة العليا للتحالف، وليس قراراً شخصياً لى.
■ لكن ما رؤيتكم من حيث المنطق؟
- أمر مقبول، فمن حيث منطقنا نرى أن كل من يعمل لمصلحة هذا البلد نقف معه بكل تأكيد، وحزب الوعى يسير على هذه الرؤية منذ تأسيسه.
■ ما عدد مرشحى حزب الوعى خلال الانتخابات المقبلة؟
- قيادات حزب الوعى يعملون بشكل كبير على ملف الانتخابات وبعيداً عنى، وقرارات الحزب السياسية على مستوى القيادة العليا لا أشارك فيها.
■ البعض يردد أن هناك ضغوطاً من معارضيك داخل النادى الأهلى تمنعك من ممارسة العمل السياسى؟
- لا، هذا غير صحيح، لا توجد ضغوط من هذا النوع، ولا توجد معارضة داخل النادى الأهلى، وأعتقد أن نتيجة الانتخابات الماضية على رئاسة النادى الأهلى تؤكد أنه لا توجد معارضة، والجمعية العمومية أعطت لمجلسنا الحالى المسئولية كاملة، لأننا نجحنا بقائمتنا كاملة كى نحقق رؤية هذه الجمعية وطموحات جماهير النادى الأهلى الغفيرة.[SecondQuote]
■ هل أنت حريص على إبعاد الأهلى عن الشأن السياسى؟
- طبعاً.
■ لماذا؟
- الأندية الرياضية لا يجب أن يكون لها دور سياسى، ولكن نؤيد أن يكون لها دور تثقيفى أو اجتماعى، من أجل خلق حالة وعى ومعرفة، لكن ليس من مهام الأندية أن يكون لها دور على الحلبة السياسية، لأن السياسة مختلفة تماماً عن الإدارة الرياضية.
■ لكن نائب رئيس النادى الأهلى، الدكتور أحمد سعيد، رئيس لحزب سياسى هو «المصريين الأحرار»؟
- الدكتور أحمد سعيد داخل النادى الأهلى عضواً فقط، ويمارس عمله طبقاً للانتخابات التى أجريت، ومهام منصبه الذى فاز به.
■ كرجل أعمال.. كيف ترى دعوات الرئيس المتكررة للتبرع؟
- التبرعات موضوع مبدئى، وشىء يجب أن يظهره كل مواطن يحب هذا البلد، وأن يعطى لمصر ما يستطيع أن يقدمه، لكن مصر لن تستمر على التبرعات أو الهبات التى يتقدم بها أشخاص يستطيعون المنع والمنح، مصر أكبر من ذلك، والموضوع ببساطة شديدة جداً، هو أنه لو لم ينتج هذا الشعب، ستصبح الأمور أكثر تعقيداً، والحل هو العمل وزيادة الإنتاج.
■ ما الإجراءات العاجلة التى يمكن أن تتخذ لزيادة الإنتاج؟
- إجراءات اقتصادية من الحكومة.
■ ما أهم هذه الإجراءات؟
- الاهتمام الأول يجب أن يوجه إلى السياحة، التى لا بد أن تعود وتعمل بكامل طاقتها، لكن بعض الأزمات مركبة، وحلها يتطلب جهداً مضاعفاً، والسياحة كى تعود لطبيعتها، وهى المصدر الرئيسى للدخل فى مصر، وما تشمله من صناعات مرتبطة بقطاع السياحة بشكل عام، يتطلب عودة الأمن وتحقيقه فى كل أنحاء الجمهورية، ومع تنشيط حركة السياحة يمكننا ألا نحتاج لبترول أو غاز أو أى موارد أخرى، السياحة قادرة أن «تقوم البلد دى على رجلها»، وأنتظر اليوم الذى نصل فيه إلى استقبال 50 مليون سائح كل عام، هذا أمر يحتاج سنوات من العمل، لكنه سيحدث نقلة كبيرة لمصر.
■ كيف ترى قرارات رفع الدعم عن بعض المنتجات البترولية؟
- شر لا بد منه، ويجب على الجميع أن يتحمله بطريقة أو بأخرى، وأنا أعمل فى هذا المجال منذ فترة طويلة، وأرى أن هذا القرار تأخر صدوره كثيراً، ولو اتخذ هذا القرار منذ 10 سنوات، لكانت الأمور أصبحت فى وضع أفضل الآن.
■ برأيك.. ما الملف الذى تطلب من الرئيس أن يقوم بفتحه الآن وإصلاحه فوراً؟
- أطالب الأحزاب، وليس الرئيس، لأننا يجب أن نتحمل المسئولية معه، وكان الله فى عون هذا الرجل فيما سيواجه، ولو لم نقف بجانبه جميعاً لمواجهة الخطر، لن يقوى ولن يستطيع وحده مواجهة كل هذه التحديات.
■ فيما يتعلق بالرياضة.. ما القرار الذى تنتظره من الرئيس؟
- عودة الانضباط إلى الشارع عموماً، والملاعب على وجه التحديد.. والسماح بعودة الجماهير لحضور المباريات.
■ هل تخشى من عودة الإخوان مرة أخرى؟
- لا، أبداً.
■ ما حقيقة الخلاف بينك وبين المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، خاصة بعد أزمة لجنة الأندية؟
- على المستوى الشخصى لا توجد خلافات أبداً، وفيما يتعلق بلجنة الأندية، فلن أرشح نفسى لرئاستها أبداً، وأتمنى أن أعضاءها يوافقون على اقتراحى الخاص بعدم وجود رؤساء الأندية أعضاء فى اللجنة، وأن يستبدلوا بهم المشرفين على الكرة أو المديرين التنفيذيين الذين يستطيعون نقل الصورة لمجلس الإدارة.
■ لكن لا توجد خلافات مع رئيس نادى الزمالك؟
- إطلاقاً.
السياسة مرفوضة داخل النادى
مرفوض تماماً أن يدخل النادى الأهلى حركات سياسية أو دينية، أو تتسلل إليه تلك الجماعات. الأهلى ناد رياضى اجتماعى، وهذا دوره، ودورنا كإدارة فى هذا النادى أن نقوم بتوعية أعضاء الجمعية العمومية، وأن نجهز ونقوم بعمل صالونات ثقافية وتوعوية وأخرى اجتماعية، لكى نشرح لهم دورهم فى المجتمع، لكن توجيههم دينياً وسياسياً لصالح جماعات بعينها كلام مرفوض تماماً.