فشل الحل العرفي لحل أزمة مستريح المنيا.. وسلفيون ساعدوه في جمع الأموال

فشل الحل العرفي لحل أزمة مستريح المنيا.. وسلفيون ساعدوه في جمع الأموال
فشلت جميع الحلول العرفية التي تبناها عدد من كبار العائلات في قريتي أبا البلد وقفادة التابعتين لمركز مغاغة في المنيا في حل أزمة مستريح المنيا الذي جمع نحو مليار و300 مليون جنيه من الأهالي بزعم توظيفها في تجارة الرخام، إذ انسحب جميع أعضاء اللجنة بعدما جرى الاتفاق على سداد أصول المبالغ التي تم جمعها دون أرباح غير أن أقارب المستريح الذين تم التفاوض معهم على حلول لم يلتزموا، فيما أكد عدد من الأهالي أن المستريح «حسين.م» استعان بسلفيين في جمع تلك المبالغ الطائلة، وبعض الذين يدعون التدين.
وقال محمد عصام أحد الضحايا، إن المستريح «حسين» بدء في جمع الأموال قبل 3 سنوات، وكان يدفع 35 ألف جنيه عن كل 100 جنيه كل شهرين، أي بنسبة 17% شهريا، ويدعي أنه يعمل في مجال تصدير الرخام، ثم بدأ يتنصل من دفع الأرباح موضحا أن أحد عمد القرى أعطاه مبلغ 53 مليون جنيه، مؤكدا أنه جمع أكثر من مليار جنيه، حتي أن بعض الشباب العاملين بالخارج كانوا يحولون له أموالا لتشغيلها.
وأضاف أنه كان يعمل سائقا على سيارة أجرة وقرر بيعها لكي يعطي المستريح أموال السيارة لتشغليها والكثير من الأهالي فعلوا مثله وبعضهم أقترض من البنوك للاستفادة من فارق الأرباح لافتا أنه أعطاه مبلغ 180 ألف جنيه في شهر أكتوبر الماضي ولم يسدد له مليما واحدا، منوها أن المستريح رد جزء من أموال بعض الضحايا خوفا منهم لكن الضعفاء خدعهم ولم يلتزم معهم بالسداد.
وقال مجدي الجهمي عضو اللجنة العرفية لحل الأزمة، إنه تم عقد جلسة عرفية مع أقارب حسين المستريح وأقارب أحد مساعديه ويدعي محمد، وتبين أنه جمع نحو مليار و300 مليون جنيه، من خلال الاستعانة بأكثر من 100 مندوب يجمعون الأموال من جميع محافظات مصر مقابل الحصول على نسبة، لافتا أنه لم يكن يوظف تلك الأموال، والقضية أصبحت أمن قومي لأن المستريح امتد نشاطه لعدة مناطق جمع منها أموالا كثيرة، والبعض اقترض أموالا وبينهم أرامل ومطلقات، في قرى أبا البلد وقفادة بمركز مغاغة.
تخفيض الدين من مليار و300 مليون إلى 700 مليون
وأضاف «الجهمي» أن الجلسة العرفية التي تم عقدها كان هدفها حل الأزمة وتفادي الأضرار والاحتكام لشرع الله «فلكم رؤوس أموالكم» وحكمنا عليه برد رأس المال فقط دون سداد أرباح ربويه «ربا»، وأقارب المستريح وكان بينهم والده من قرية قفادة أتفقوا مع أعضاء اللجنة على بيع كل ما يملكون، وأن يتم تحرير توكيل للجنة العرفية للتصرف فى جميع ممتلكات المستريح، حتى نجحنا في تخفيض قيمة الديون إلى نحو 700 مليون جنيه «أصل الدين»، بدلا من مليار و300 مليون، بعد خصم الأرباح منها.
وأوضح «الجهمي» أن المستريح كان يعمل مترجما في السفارة الصينية وأقنع الأهالي أن له استثمارات في الصين، ولم يمنع أعضاء اللجنة أحدا من الضحايا من تقديم بلاغات لكن الأهالي متخوفين من تقديم بلاغات، لافتا أن المناديب الذين استعان بهم «حسين» يملكون أموالا لو تنازلوا عنها لحلوا جزءا كبيرا من الأزمة.
وكانت اللجنة العرفية المشكلة لحل الأزمة أصدرت بيانا قالت فيه إنه تم بذل مجهود كبير لحل تلك المشكلة ورد أموال الأهالي، وأعلنت اللجنة اعتذارها عن تدخلها لحل تلك الأزمة ورد الأموال، لفشل المفاوضات العرفية.
القبض على المستريح
وألقى فريق البحث الجنائي، بشمال المنيا، بالتنسيق مع مباحث الأموال العامة، القبض على مستريح مركز مغاغة، وأحد معاونيه، والذي تمكن من جمع مليار و500 مليون جنيه، من المواطنين بحجة الاستثمار في الرخام وتصديره للصين.
وتلقى اللواء محمود خليل، مدير أمن المنيا، إخطارا من اللواء خالد عبدالسلام، مدير مباحث المديرية، بتمكن فريق البحث الجنائي بشمال المنيا، بإشراف العقيد حاتم ربيع، رئيس مباحث الشمال، بالتنسيق مع مباحث الأموال العامة برئاسة العميد إيهاب زكريا، وفريق البحث برئاسة المقدم محمد صلاح، رئيس مباحث العدوة، والرائد عبد الرحمن غزاوي، معاون أول، مباحث مغاغة، القبض على «حسين. م»، والمعروف بالمستريح، وأحد معاونيه «الحاج .ح. م» من قرية فقادة بمركز مغاغة، لتورطهما في جمع مبالغ مالية من المواطنين تجاوزت مليار و500 مليون جنية بحجة استثمارها في الرخام والتصدير لدولة الصين.
تم القبض على المتهمين أثناء تواجد بأحد المنازل بمركز العدوة، هربا من مطاردة المواطنين لهم بمقر إقامتهم بقرية قفادة بمركز مغاغة، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة للتحقيق.
أقرأ المزيد: