حدائق الملاحة الفرنسية بالإسماعيلية تعاني الإهمال.. قطع أشجار عمرها قرن

حدائق الملاحة الفرنسية بالإسماعيلية تعاني الإهمال.. قطع أشجار عمرها قرن
- الإسماعيلية
- حدائق الملاحة
- ديليسبس
- قناة السويس
- هيئة قناة السويس
- اشجار تاريخية
- الإسماعيلية
- حدائق الملاحة
- ديليسبس
- قناة السويس
- هيئة قناة السويس
- اشجار تاريخية
أشجار عمرها من عمر المدينة تقريباً، ومقاعد شاهدة على نشأة أجيال كاملة في مدينة الإسماعيلية، وجزء من التاريخ يتحول إلى جراج للسيارات.
تدهور حال «حدائق الملاحة» في الإسماعيلية والتي تم إنشائها مع بداية تدشين المدينة قبل افتتاح القناة عام 1863، وأصبحت مرتعاً للكلاب الضالة بعد أن كانت في يوم من الأيام المتنفس الأول لأهالي الإسماعيلية.
تطل «الحدائق الفرنسية» على شارع محمد علي، بعد 10 خطوات من فيلا ديلسبس، وخطوات قليلة من مقر مديرية أمن الإسماعيلية، إلا أن حالة الإهمال التي وصلت إليها دفعت الأهالي إلى تركها.
يقول محمد السيد مهندس، ومقيم قرب منطقة حدائق الملاحة، إنه منذ عام 2015، بدأ التخطيط لتوسعة شوارع الإسماعيلية وإنشاء محور أم كلثوم، وتم الاعتداء على جزء من الحدائق ومنحه للشارع، متابعاً «الأزمة الأكبر أنه بعد انتهاء أعمال التوسعة تم إنشاء سور حديدي على محيط الحديقة بالكامل وإغلاقها».
وأضاف أنه منذ أكثر من 5 سنوات وحال الحديقة يزداد سوءا بعد سوء بعد خلع الأرصفة والمقاعد والبرجولات الخشبية بل تطور الأمر لإزالة أشجار مر عليها أكثر من 100 عام، لإقامة جراج لسيارات العاملين في شركة التمساح التابعة لهيئة قناة السويس.
بحسب المؤرخ الإسماعيلي حسين الشريف، فإن أشجار حديقة الملاحة الفرنسية يزيد عمرها عن 150 عاما فيما تصل مساحة الحديقة إلى 14 فدانا بطول حوالي 2 كيلومترا على محور أم كلثوم، امتداداً من أمام كوبري سالا، وحتى مبنى هيئة قناة السويس، «مبنى الإرشاد».
بحسب الأوراق التاريخية فإن الحديقة تم إنشائها عام 1869 وفى عام 1904 تم تأجيرها لشركة قناة السويس للصيانة ومراعاتها وإلى الآن تشرف عليها هيئة قناة السويس.
يقول محمد جمعة، أحد العمال الزراعيين المشرفين على الحديقة، إنهم يحاولون الحفاظ عليها بقدر الإمكان والإبقاء على ري الأرض والأشجار بشكل مستمر، متابعاً «المفترض الحديقة داخلة تطوير وكل ده هيتم تجميله».
على مدار السنوات الماضية كانت حدائق الملاحة هي المكان الأول الذي يلجأ إليه أهالي الاسماعيلية والمحافظات المجاورة للتنزه وخاصة في أعياد الربيع وأعياد شم النسيم.
يقول محمد الهادي أحد أبناء الإسماعيلية، «من واحنا أطفال يوم الجمعة كان لازم نقضيه في الملاحة كان المكان واسع والعائلات كلها بتتجمع ونلعب وكان المكان مميز فعلاً، طفولتنا كلها وفترات شبابنا قضيناها في المكان ده لكن للأسف أصبح مغلق ومهمل وبدون أسباب».
تحول جزء كبير من الحديقة قرب الباب الرئيسي بشركة التمساح إلى جراج للسيارات، فيما انتشرت بعض الكلاب الضالة داخل الحديقة أملاً في ايجاد مكان تستظل به.
الحديقة التاريخية إلى الآن تضم عددا من الأشجار كأشجار الكازورينا والنخيل الملكي، وهى أشجار زينة غير مثمرة يصل طولها إلى مترين تقريبا إضافة إلى بعض النخيل والصنوبر والذي يصل ارتفاعه لأكثر من 5 أمتار.