اتصاب بكورونا مرتين وميعرفش.. مراهق في غيبوبة منذ عام ولا يعلم شيئا عن الفيروس

11:33 ص | الثلاثاء 02 فبراير 2021

ربما يعتقد البعض أن إصابتهم بفيروس كورونا المستجد دور برد بسيط نظرا لتشابه الأعراض الكبير، ولكن في واقعة غريبة لم يدرك مراهق وجود وباء منتشر في العالم كله مسببا أكثر من 2 مليون وفاة وإصابات تخطت حاجز 100 مليون.

الواقعة الغريبة سببها دخول المراهق البالغ من العمر 19 عاما في غيبوبة لمدة عام بسبب حادث سير، فلم يكن يعي أي شئ عن تفشي وباء قاتل، رغم إصابته به مرتين.

جوزيف فلافيل، مراهق كان يعيش في مقاطعة « ستافوردشاير » البريطانية، قبل أن تنقلب حياته تماما بعد تعرضه لحادث سير في 1 مارس العام الماضي قبل 3 أسابيع من الإغلاق العام الأول لبريطانيا في 2020، ليقع في غيبوبة استمرت 11 شهرا، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

«جو» كان يدرس للحصول على مستويات متقدمة في أكاديمية دي فيريرا وهي عبارة عن مدرسة ثانوية ذات مستويات عالية بمنظقة بورتون، عندما تعرض لحادث سير، وتم نقله إلى مستشفى «ليستر» العام مصابا بكسور وجروح وبعض الأضرار العصبية بالدماغ أدت لدخوله في غيبوبة تامة، وأمضى بالمستشفى 6 أشهر قبل أن يتم نقله إلى مركز «أديرلي جرين » لإعادة التاهيل العصبي لمدة 5 أشهر.

« كيف تفسر الوباء لشخص كان في غيبوبة؟»

خلال هذه الفترة أصيب بكوفيد مرتين، واحدة أثناء وجوده في الغيبوبة ومرة أخرى بعد الاستيقاظ، ولكن في كلتا المناسبتين تعافى، إلا أنه لم يكن يعرف أي شئ عن أوبئة نظرا لحالته المتدهورة وإصابته البليغة بالدماغ.

وقالت عمته «سالي»، إنه بعد استيقاظه مؤخرا كانت عيناه مفتوحتين لكنه لم يستجيب لأي شيء، وخلال الأسابيع الماضية بدأ في تحريك أطرافه والتعامل مع العائلة والأصدقاء من خلال الإشارة والابتسام.

وبسبب قيود فيروس كورونا، لا تستطيع عائلته زيارته لكنهم يتواصلون عبر «فيس تايم»، ويشعر بصحة جيدة عندما يرى أصدقائه ويتواصل معهم،وتكمن الصعوبة في كيفية شرح الوباء له

وأكد الأطباء أن إصابة الدماغ غير معروفة إلى حد كبير وسيظل فترة طويلة في التعافي، وهو غير مدرك لإصابته بكوفيد 19 لأنه لا يعرف شيئا عنه.

وسُمح لوالدته بقضاء بعض الوقت معه في المنزل في عيد ميلاده التاسع عشر، لكن كان عليها أن تبقى بعيدة اجتماعيًا.