ضربة جديدة تهدد الاقتصاد العالمي: تلاميذ تسببوا في إفلاس أغنياء أمريكا

كتب: ثروت الدميني

ضربة جديدة تهدد الاقتصاد العالمي: تلاميذ تسببوا في إفلاس أغنياء أمريكا

ضربة جديدة تهدد الاقتصاد العالمي: تلاميذ تسببوا في إفلاس أغنياء أمريكا

في ضربة هي الأسوأ في العقد الأخير، تعرض ما يُعرف بـ«حيتان وول ستريت»، وهم كبار المضاربين في البورصة الأمريكية الأشهر عالميا، لخسارة قد تكلف الاقتصاد في الولايات المتحدة والعالم انتكاسة كبيرة وأزمة ركود جديدة.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن شركة «GameStop» لألعاب الفيديو، تعرضت لخسائر فادحة، وهبطت أسهمها في البورصة الى 4 آلاف دولار. 

وشرعت اثنين من صناديق التحوط التي تتضمن كبار المضاربين في البورصة الأمريكية، في الرهان على أن أسهم «GameStop» سوف تنخفض، ما دفع عدد من الصناديق الأخرى ومديري الأموال إلى بيع أسهم الشركة، مؤكدين أنها محكوم عليها بمزيد من التراجع والخسارة.

كانت «GameStop» تنزف بسبب الخسارة، وكلما خسرت كان المضاربين يراهنون أكثر على خسارتها، إذ كانت خطتهم إغراق الشركة في الديون ثم بيعها لجني أموال رهانهم، وبالفعل قررت غلق فروعها حول العالم.

بينما كان أغنياء البورصة الأمريكية، يعملون معا في الرهان على الشركة عبر آلية اقتصادية اسمها «البيع على المكشوف»، دون أن يدفعوا دولارا واحد، قام مستثمرون صغار، على مجموعة خاصة بهم تتتضمن 5 ملايين شخص عبر صفحة اسمها «Wall Street Bets»، بتغيير هذه الرواية من خلال التكاتف معًا، للضغط الصناديق التحوط التي راهنت على خسارة الشركة.

اتفق المستثمرون الصغار، الذين كانوا يتنفسون كرها لمليارديرات وول ستريت، على انهم سيتحركون معا في الرهان على أن الشركة ستكسب، واتجهوا الى شراء الأسهم، وأدى ذلك إلى زيادة القيمة السوقية لـ«GameStop» إلى أكثر من 24 مليار دولار من 2 مليار دولار في غضون أيام، وارتفعت أسهمها أكثر من 1700 بالمئة منذ ديسمبر.

دخل على الخط أغنى رجل اعمال في العالم إيلون ماسك، الذي عاني في السابق من «حيتان وول ستريت»، بتغريدة دعما للمستثمرين الصغار، فارتفعت أسهم الشركة.

وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ارتفعت القيمة السوقية لأكثر من 10 مليارات دولار، إذ أدى الطلب المفاجئ إلى ارتفاع سعر السهم من أقل من 20 دولارًا في ديسمبر إلى حوالي 300 دولار في الأسبوع الماضي.

وتظهر الأرقام أن المستثمرين الصغار، كسبوا عشرات آلاف الدولارات خلال عدة أيام فقط، بينما يتعرض حاليا كبار المضاربين من أثرياء الولايات المتحدة الى إفلاس لأن ثروتهم لن تكفي لسداد الرهان.

على سبيل المثال شاب يدعى باتيستا، بالغ من العمر 25 عاما، ارتفعت ثروته من 4 آلاف دولار إلى أكثر من 67 ألف دولار، قضي معظم الأيام الماضية على موقع المراسلة Discord، حيث كان يتداول الأسهم مع أصدقاء سابقين من المدرسة الثانوية.

وقال تلميذ يدعى بن باتي، بالغ من العمر 16 عامًا، وهو طالب بالمدرسة الثانوية في ويسكونسن، إنه جنى 750 دولارًا من أسهم GameStop.

ارتفعت الآن صفحة المضاربين الصغار من 5 ملايين الى أكثر من 7 ملايين شخص، اتفقوا جميعا على إعلان الحرب على «حيتان وول ستريت» الأمريكية، ووضع صناديق التحوط في أزمة.

تداول هؤلاء الشباب مقطع فيديو لرجل أعمال يبكي على الهواء بسبب خسارته الفادحة جراء لعبة المستثمرين الصغار واتجاه الى الإفلاس، لأن أمواله لن تكفي لسداد الرهان.

https://www.youtube.com/watch?fbclid=IwAR29rMuUPRQS9ESagJ63Oh42zrYyf5ChVapMzenH5XAUkA-0U_IZoPAeqnQ&v=nhd0ppxRRlo&feature=youtu.be

تعهد أعضاء من الكونجرس الأمريكي بالتحقيق في الرهانات التي قام بها رجل الأعمال الكبار في الشركات من أجل خسارتها لتحقيق ثروة.


مواضيع متعلقة