«كهرباء الإسماعيلية» تغلق العزل الصحي بعد شفاء مصابي كورونا

«كهرباء الإسماعيلية» تغلق العزل الصحي بعد شفاء مصابي كورونا
- الإسماعيلية
- كورونا
- لقاح
- مستشفى الكهرباء
- قسم العزل
- قسم الفرز
- الإسماعيلية
- كورونا
- لقاح
- مستشفى الكهرباء
- قسم العزل
- قسم الفرز
داخل قسم العزل بمستشفى كهرباء الإسماعيلية، يمسك «محمود» برشاشة التعقيم يدخل غرفة تلو أخرى لتعقيمها بالكامل، من الجدران إلى الأرضيات، تمهيدا لإعادة افتتاح قسم الطوارئ بعد إغلاق العزل.
وأغلق الأطباء غرف المرضى، وغطت الأكياس السوداء أجهزة العناية المركزة بعد شهرين من العمل الدؤوب، استقبلت فيها المستشفى أكثر من 1000 حالة، خلال الموجة الثانية من فيروس كورونا.
وقال الدكتور محمد علي طه، مدير الطوارئ وقسم العزل، إن المستشفى بدأت العمل في 10 ديسمبر الماضي، حتى 28 يناير المنصرم، مشيرا إلى أن المستشفى قسم إلى جزءين، أحدهما للعزل، والآخر للفرز والتعامل مع حالات الاشتباه.
وأضاف «طه»: «الأرقام بتاعتنا في البداية كانت مرتفعة جدا، خلال أول 4 أسابيع؛ إذ استقبلنا حوالي 75 حالة يوميا، وخلال 6 أسابيع تردد علينا 1303 حالة، منهم 598 حالة مؤكدة الإصابة بفيروس كورونا، حجزت منهم 60 حالة داخل قسم العزل الحرج في المستشفى».
وأوضح مدير الطوارئ، أن نسبة الشفاء كانت مرتفعة جدا خلال فترة تعامل المستشفى في الموجة الثانية، لما حصل عليه الطاقم الطبي من خبرة من العمل في الموجة الأولى، وتعامله مع مئات الحالات داخل المستشفى.
وتابع المدير: «المجهود كان كبير لأن حجم المستشفى صغير، لكن الفريق الطبي كان لديه الحماس والروح القتالية، للوقوف في الصف الأول أمام انتشار الفيروس».
وتعتبر مستشفى كهرباء الإسماعيلية، المستشفى الثالث في المحافظة، الذي قدم خدمة طبية متميزة في علاج المصابين بفيروس كورونا، عقب «الحميات، وجامعة قناة السويس».
وقالت الدكتورة هبة ياسر، مدير المكتب الفني للقطاع الصحي، إن مستشفى كهرباء الإسماعيلية تقدم الخدمة الطبية لـ8 محافظات، تضم الإسماعيلية والسويس وبورسعيد وشمال وجنوب سيناء ودمياط والشرقية والبحر الأحمر.
وأضافت مدير المكتب الفني، أن النجاح الذي حقق في الموجة الأولى، ما دفع المستشفى للعمل خلال الموجة الثانية، خاصة مع ارتفاع الإصابات قبل شهرين تقريبا، موضحة أن «المستشفى استقبل العاملين في شركة الكهرباء، وحالات خارجية أيضا».
ونوهت الدكتورة هبة ياسر، إلى أن المستشفى حقق ارتفاعا في نسبة الشفاء، بسبب الخبرة الطبية، وظهرت خبرة الأطباء بشكل كبير، خاصة مع وفاة 8 أشخاص فقط طوال مدة التعامل مع المصابين.
وتابعت: «الأمر بيبدأ من إدارة جيدة ثم طاقم طبي لديه الخبرة في التعامل مع الحالات، واكتشاف المصابين بفيروس كورونا مبكرا، وتقييم الحالات بشكل صحيح».
في السياق ذاته، قال الدكتور نزيه رفعت، مدير «المستشفى، والقطاع الطبي بمدن القناة وشرق الدلتا»، إنه عمل خلال فترة فتح العزل على توفير الأجهزة الطبية كافة، والأدوية وبروتوكول العلاج للمصابين.
وعن توفير اللقاح لأطباء مستشفى الكهرباء، أكد أن جميع الفرق الطبية حصلت على لقاح الانفلونزا لمساعدة الفريق الطبي في تقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الفريق الطبي سيسجل للحصول على اللقاح حال توافره.
وقال الدكتور مصطفى محمود، أحد الأطباء بالمستشفى، إنه وزملاء كانوا على درجة كبيرة من الوعي، بعد التعامل مع مئات الحالات في المرحلة الأولى لفيروس كورونا.
وأضاف «محمود» أن الأقسام قسمت للعناية المركزة، وغرفتين للعناية الوسيطة، وقسم للداخلي يشرف عليه فريق طبي متكامل من أطباء العناية المركزة والقلب والصدر، والممرضين والفنيين.
وأكد الطبيب أن المستشفى تشهد على مدار الساعات الحالية أعمال التعقيم، تمهيدا لإعادة افتتاح القسم وعمله من جديد بصورة طبيعية.
وعن التحديات والصعوبات التي واجهت الفريق الطبي، قال إن «الموجة الأولى كانت تجربة جديدة على الجميع، لكن الثانية كانت أكثر إيضاحا وهادئة؛ بسبب الخبرة، على الرغم من ارتفاع أعداد الحالات عن الأولى».
وقال الدكتور أحمد فوزي، أخصائي الطوارئ، إن المصاب يمر أولا بقسم الفرز لفحصه بشكل شامل، ومعرفة الأعراض الظاهرة عليه، وبناء عليه يكتب تقرير إحالته لقسم العزل أو للعزل المنزلي.
وأضاف أحمد فوزي: «كنا بنتابع يوميا مع المصابين في العزل المنزلي بعد صرف الدواء اللازم لهم، وبالنسبة للمصابين من حجزوا داخل العزل تتم متابعتهم على مدار الساعة لحين استقرار الحالة، وخروجهم من المستشفى».
وأكد «فوزي» إن ادارة المستشفى وفرت جميع الأدوية اللازمة للمرضى، بالإضافة إلى عمل كروت متابعة لحالات العزل المنزلي؛ للتأكد من استقرار حالتهم.