كل ما تريد معرفته عن فيروس نيباه.. الأعراض وطرق الوقاية منه

كتب: سمر صالح

كل ما تريد معرفته عن فيروس نيباه.. الأعراض وطرق الوقاية منه

كل ما تريد معرفته عن فيروس نيباه.. الأعراض وطرق الوقاية منه

في العام 1997 كانت ماليزيا على موعد مع ضيف ثقيل أرهق كاهل النظام الصحي بها، وأوقع كثير من أبناء شعبها ضحايا له، عرف باسم «فيروس نيباه»، الموصوف في سجلات منظمة الصحة العالمية بأنّه وباء «معد وقاتل»، حيث كان الظهور الأول له على عامل من أبناء بلدة Sungai Nipah في مزرعة لتربية الخنازير، واتخذ الفيروس اسمه من المدينة التي ظهر بها في ذلك الوقت.

فيروس نيباه الفتاك الذي ظهر قبل أكثر من 20 عاما في قارة آسيا، قتل 105 أشخاص من أصل 265 أصابهم بعد انتشاره في العام 1998 بماليزيا، إلا أنّ الحديث عاد عنه مجددا الأيام الحالية بعد تقرير خاص نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية، حذّرت فيه من تفشي فيروس «نيباه» في الصين، منذرة بإمكانية حدوث جائحة عالمية مقبلة ستكون أخطر من وباء كورونا الذي اجتاح العام في ديسمبر 2019.

كيف ينتقل فيروس نيباه؟

يعيش نيباه في خلايا الإنسان والحيوان معا، خاصة الخنازير، كما يعيش داخل ما يعرف بـ«خفافيش الفاكهة» المعروفة بكبر أحجامها، والمنتشرة في اليمن والصومال والسودان وأفريقيا الوسطى وغيرها، ووفقا لما عرض في الفيلم الوثائقي الذي أُعدّ في 1999 بعد دراسة الفيروس والتعرف عليه، فأول سبل المكافحات التي لجأ إليها النظام الصحي هناك لمواجهة «نيباه»، التخلص السريع من مزارع تربية الخنازير هناك، لما تشكله من خطر سريع الانتشار بين البشر، وعدد وفيات كبير جدا بين المصابين، لذلك اعتبره خبراء أشد شراسة وأكثر فتكا من فيروس كورونا المستجد.

أعراض نيباه: السعال والصداع وتصل إلى الغيبوبة

تتمثل أعراض فيروس نيباه بعد انتقاله من إنسان لآخر، أو من حيوان لإنسان عبر الاتصال المباشر، في السعال والصداع وضيق التنفس، وبحسب موقع «العربية.نت»، فقد يؤدي بعد يوم أو يومين إلى تعرض المصاب به إلى غيبوبة، والتهاب في الدماغ ولو بعد الشفاء، ولا يوجد حتى الآن أي لقاح له سوى الوقاية.

طرق الوقاية من فيروس نيباه

تتمثل أهم خطوات الوقاية من عدوى فيروس نيباه في عدم الاتصال المباشر بالخنازير المريضة وأماكن معيشتها، وعدم الاتصال بالخفافيش ومجالات تحركها، خاصة عدم شرب عصارة نخيل التمور الخام، وبحسب ما رصد في الفيلم الوثائقي، جرى تصوير خفافيش وهي تشرب من إنزيم التمر أثناء جمعه من أعالي الأشجار.

 

فترة حضانة الفيروس وظهور الأعراض

أعراض فيروس نيباه تبدأ بالظهور بعد 3 إلى 14 يوما، وبحسب موقع «العربية.نت» فخطره يحيط أكثر بالعاملين في المستشفيات والقائمين على رعاية المصابين، وأيضًا بالأشخاص المتعاملين مع الخنازير، وبالمصابين به من البشر، واحتمالية خطر تسببه بالموت يشمل الأعمار والمستويات كافة.

وإلى جانب ظهوره الأول في ماليزيا في تسعينيات القرن الماضي، انتقل إلى عدد من الدول الآخرى في قارة آسيا وهي سنغافورة وبنجلادش والهند، وشهدت الأخيرة في عام 1999 وفاة أول ممرضة كانت تعالج مصابين بالفيروس، وفارقت الحياة وكانت حينها في عمر 31 سنة تقريبا، ثم تلاها وفاة 18 آخرين في مقاطعات مختلفة بالهند، وأُصيب آخرون بالفيروس في بنجلاديش عام 2004 بعد تناول عصير نخيل لوثّته خفافيش بالفيروس، ولم تحقق محاولات العلاج منه جدواها إلا لدى من كانت إصاباتهم أقل حدة من إصابات المتوفين به.

وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، فالعدوى بفيروس «نيباه» تسبّب حالات مرضية وخيمة لدى الحيوانات والبشر على حد سواء.


مواضيع متعلقة