من هو هانيبال نجل القذافي المحتجز في لبنان؟

من هو هانيبال نجل القذافي المحتجز في لبنان؟
- هانيبال القذافي
- معمر القذافي
- ليبيا
- لبنان
- سوريا
- ألين سكاف
- هانيبال القذافي
- معمر القذافي
- ليبيا
- لبنان
- سوريا
- ألين سكاف
عاد هانيبال معمر القذافي، نجل الزعيم اللليبي الراحل معمر القذافي، إلى دائرة الضوء في الأيام الأخيرة، بعد أن تردد اسم زوجته اللبنانية عارضة الأزياء السابقة، ألين سكاف، في وسائل الاعلام لاتهامها بارتكاب حادث دهس بسيارتها في العاصمة السورية دمشق.
وكان وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة بشرق ليبيا، عبد الهادي الحويج، صرح مؤخرا، بأن هانيبال نفسه «رهينة سياسية في لبنان اختطف بقضية موسى الصدر»، وهو ما حرك تساؤلات عن شخصية هانيبال والدور الذي كان يلعبه في ليبيا، ومدى صحة الاتهام الموجه إليه في قضية الصدر.
وهانيبال هو الابن الرابع للعقيد معمر القذافي، ولد في 20 سبتمبر 1975، وبعد حصوله على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال واقتصاديات ولوجستيات النقل البحري وذلك من جامعة كوبنهاغن لإدارة الأعمال، تم تعيينه في ليبيا في منصب تم تصميمه خصيصا له، باسم «المستشار الأول للجنة إدارة الشركة الوطنية العامة للنقل البحري».
وكان هانيبال قد التحق بأكاديمية الدراسات البحرية في ليبيا عام 1993، وفي العام 1999 حصل على شهادة ضابط مسئول على نوبة ملاحية وشهادة بكالوريوس في الملاحة البحرية، ثم تدرّج في عدة وظائف قيادية على عدد من سفن الشركة الوطنية العامة للنقل البحري وتحصل خلالها على شهادة كبير ضباط وربان آعالي بحار من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية في 2003.
أثار هانيبال القذافي العديد من المشاكل القانونية في عدد من المدن الأوروبية، وسبق له أن تعرض لتحقيق من قبل الشرطة البريطانية في لندن بعد سماع موظفي فندق فخم بالعاصمة البريطانية في الواحدة والنصف صباحًا صراخًا لامرأة تتعرض للضرب من الجناح الذي يقيم به وزوجته، حيث منع حراس هانيبال الشخصيين دخول رجال الشرطة للجناح، ليتم اعتقال ثلاثتهم إلا أن هانيبال لم يتم اعتقاله بعد أن حضر السفير الليبي في لندن ليبلغ الشرطة البريطانية أن هانيبال لديه جواز سفر دبلوماسي.
تعرّض هانيبال عام 2015 إلى عملية اختطاف، حيث تم استدراجه عبر سيدة أقنعته بالقدوم إلى لبنان من سوريا، لمتابعة قضية شقيقه سيف الإسلام أمام المحكمة الجنائية، وما أن وصل لبنان حتى تم خطفه من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية. ثم تم إطلاق سراحه، وتحفظ عليه الأمن اللبناني ووجه له تهمة «تحقير القضاء»، ورغم براءته في هذه القضية إلا أنه لا يزال محتجزا هناك.
وقال وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة بشرق ليبيا، عبدالهادي الحويج، أمس الأول، في تصريحات صحفية: «طالبنا في مذكرات رسمية إطلاق سراح هانيبال لأنه رهينة سياسية اختطف في قضية موسى الصدر»، وتابع «عندما وقعت القضية كان هانيبال عمره عامين فقط ولاعلاقة له بالقضية لا من بعيد ولا من قريب».
وأضاف: «ناقشت مع المسؤولين الروس موضوع هانيبال وطلبت من الجانب الروسي التدخل مع حلفائهم وأصدقائهم بالمنطقة لإطلاق سراحه».
والإمام موسى الصدرـ المتهم هانيبال في قضية اختفائه، هو شخصية دينية لبنانية شيعية بارزة ومؤسس حركة «أمل»، قد وصل إلى ليبيا في زيارة للمشاركة في احتفالات «ثورة الفاتح من سبتمبر»، التي أوصلت معمر القذافي إلى السلطة عام 1969، وكان برفقة الصدر الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، وتمت استضافة هذا الوفد في فندق الشاطئ بطرابلس، وشوهد الصدر ورفيقاه لآخر مرة في 31 أغسطس 1978.
وأعلنت السلطات الليبية حينها أن الصدر ورفيقيه غادروا طرابلس مساء 31 أغسطس على متن رحلة للخطوط الإيطالية المتجهة إلى روما، وعثرت السلطات الإيطالية فيما بعد على حقائب الصدر والشيخ يعقوب في فندق «هوليداي إن» بروما، وانتهت تحقيقات القضاء الإيطالي إلى قرار من المدعي العام في روما عام 1979 بحفظ القضية بعد أن تأكد أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية.
وسواء كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مسئول بالفعل عن اختفاء الصدر، لاسيما مع ما قيل عن مشاجرة حدثت بينهما عندما كان الزعيم الشيعي في ليبيا، أم لا، فإن الاعتقاد السائد في الأوساط الحقوقية هو أنه لا ينبغي أن يتم تحميل هانيبال مسئولية جريمة كان عمره عامين وقت ارتكابها.