من أسوان لـ«نفيشة» بالإسماعيلية: محمد يصنع أواني الفخار لهواة الطواجن

كتب: عمرو الورواري

من أسوان لـ«نفيشة» بالإسماعيلية: محمد يصنع أواني الفخار لهواة الطواجن

من أسوان لـ«نفيشة» بالإسماعيلية: محمد يصنع أواني الفخار لهواة الطواجن

يستيقظ محمد يوميا في الثامنة صباحاً، يجهز الفخار ويرصه بشكل منتظم داخل "تروسيكل" صغير، يتحرك من قريته«نفيشة» التي تبعد عن مدينة الإسماعيلية حوالي 10 كيلو مترات إلى بداية طريق السويس الصحراوي ليستقر في مكانه.

ينادي محمد ببشرته السمراء التي تميزه في الشارع: «الفخار بابيه جرب.. أحلى الطواجن .. قرب واشتري".

يقف محمد أمام مدرسة ابتدائية بقرية «نفيشة» في منطقة تفصل بين طريقي السويس وبداية طريق ابو دهشان.

يقول محمد إنه عمل في بيع أشياء كثيرة على مدار السنوات الماضية إلى أن استقر على بيع الأواني الفخارية في قريته بمنطقة أبو بلح علي طريق الإسماعيلية السويس الصحراوي، لكن أعمال صيانة الطريق دفعته إلى التحرك حتى بداية الطريق وتعديل مكانه.

يقول محمد :"بادور على الرزق الحلال وعندي أطفال كل همي اني أربيهم بالحلال وبحاول الم نفسي بنفسي وما امدش ايدي لحد ولا أقول لحد هات حاجة".

يأتي محمد بالفخار عن طريق تاجر في مدينة القصاصين التابعة الإسماعيلية، مشيرا إلى أن مصدره الأساسي في أسوان ويختلف في جودته على حسب الخام الذي يتم استيراده.

يقول " الفخار أنواع فيه منه مطموس وفيه بيحتاج أنه يتدهن بعسل أو دهن حيواني، ويدخل الفرن مرة أخرى قبل بدء طهي الطعام به".

يشير محمد إلى أن الفخار يستوعب تقديم جميع أنواع الأطعمة به سواء كانت طواجن لحوم أو أسماك أو خضروات قائلاً: الطعم في الفخار حاجة تانية خالص أحلي وأشهي وكمان لو الفخار هامته نضيفة.

يحاول محمد تخفيض أسعار بيع فخاره عن أسعار المحال التجارية التي تبيع الفخار أملا في جذب زبون جديد قائلا: أواني الفخار بتختلف سعرها باختلاف حجمها والأهم أنه صحي أفضل من الألومنيوم والتيفال وبيقبل كل جميع أنواع الأطعمة والحلويات أيضاً.

 بحسب محمد، فإنه عمل على مدار السنوات الماضية في بيع الخضروات والفاكهة والمحال التجارية إلا أنه منذ بدء عمله في بيع الفخار استقر في هذه المهنة ولم يغيرها.

يقول "لقيت فيها لقمة عيش حلوة إضافة أنها خامات لا تتأثر بعوامل الجو كالخضروات والفاكهة والتي من الممكن أن تتسبب في خسارة لو لم يتم بيعها".

يشتكي محمد خلال هذه الفترة من الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد بانخفاض نسب المبيعات وعدم اهتمام المواطنين بالشراء.

يقول " الحالة اليومين دول صعبة شوية والسوق مريح لكن احنا بنعمل اللي علينا وبندور علي الرزق الحلال عشان ربنا يكرمنا في أولادنا".

لم يطلب محمد وظيفة أو مساعدة إلا أنه أمله أن يستكمل عمله ليستطيع شراء محل تجاري يستطيع عرض فيه اوانيه الفخارية خاصة بعدما أصبح له زبون خاص يأتي خصيصا من أجله.

يقول: فيه فخار انا برسم عليه في البيت وبغير شكله كتير وفيه ناس بتسأل مخصوص على الحاجات دي، وان شاء الله اعمل المحل الخاص بيا.


مواضيع متعلقة