سياسيون: الموقف الأمريكي بشأن ليبيا تصدٍ حاسم لأوهام تركيا

كتب: سعيد حجازي

سياسيون: الموقف الأمريكي بشأن ليبيا تصدٍ حاسم لأوهام تركيا

سياسيون: الموقف الأمريكي بشأن ليبيا تصدٍ حاسم لأوهام تركيا

أشاد سياسيون بالتحرك الأمريكي الأخير في الملف الليبي الرافض لتواجد قوات أجنبية علي الأراضي الليبية وعلي رأسها القوات التركية والروسية، حيث أعلن القائم بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، أنّ بلاده تطلب «من تركيا وروسيا الشروع فوراً في سحب قواتهما من ليبيا، بما يشمل القوات العسكرية والمرتزقة».

وقال «ميلز» في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، «نطلب من الأطراف الخارجية كلّها، بما في ذلك روسيا وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، احترام السيادة الليبية وإنهاء جميع التدخلات العسكرية في ليبيا فوراً».

بدوره، قال دكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن أمريكا أخذت موقفا حازما لأول مرة منذ سنوات في الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن هناك توافقا مصريا أمريكيا في الملف الليبي مع تولي بايدن مقاليد الحكم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، «هناك تغيير في الإدارة الأمريكية يتبعه تغيير في الموقف تجاه قضايا كثيرة إقليمية من ضمنها الملف الليبي، فالقرار الأمريكي موقف متقدم ويرفض التدخل التركي في شئون المنطقة، وأعتقد أن هذا الموقف يأتي متوافقا مع الدول الإقليمية في الملف التركي، وفي ظني أن موقف الدول العربية خاصة مصر ودول الخليج سيكون مؤثرا على التوجه الأمريكي المقبل».

وتابع: «في ظني أن بايدن سيكون داعما للموقف الحريص على المنطقة العربية في ظل قوة القرار العربي ضد إرهاصات تركيا الذي يأتي لسرقة خيارات الدول العربية، فتلك مسألة أمن قومي عربي، ولن تكون هناك مساحة لسرقة الخيارات الليبية العربية، وأعتقد أن الموقف الأمريكي بشأن ليبيا سيكون له تبعات قوية تجاه تركيا خلال المرحلة المقبلة».

وأثنى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على الرؤية المصرية بالنسبة للملف الدولي، مؤكدا أنه الحل الأمثل في الكثير من الملفات الشائكة.

فيما قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشوري الأسبق لـ «الوطن»، إن التحرك الأمريكي يؤكد التوافق المصري الأمريكي ويتصدر للأطماع التركية في ليبيا، كما أن الموقف الأمريكي مفاجأة لأن إدارة أوباما الديمقراطية كانت عكس هذا الموقف، فهي أحد أسباب ما حدث في ليبيا، وبايدن كان نائبا للرئيس الأمريكي انذاك، وبالتالي فالموقف الأمريكي اليوم يؤكد أن السياسة الأمريكية الجديدة ستختلف عما كانت عليه في عهد أوباما.

وأضاف، «هناك توافق مصري أمريكي في ملفات الشرق الأوسط، في ظل تكتل عربي بقيادة مصرية، يؤكد على وجود ثوابت عربية ورفض بالإجماع للتواجد التركي في الأراضي الليبية، وبالتالي الموقف الأمريكي لم يصدر عن فراغ، بل يدرك أن هناك موقفا عربيا ومصريا يصعب تجاهله، وأرى أن الموقف الأمريكي الجديد يفتح باقة أمل لمصلحة الأزمة  الليبي». 


مواضيع متعلقة