رجلان يتعرضان للجلد 77 مرة بسبب «ممارسة الرذيلة»
رجلان يتعرضان للجلد 77 مرة بسبب «ممارسة الرذيلة»
واقعة تبدو غريبة في تفاصيلها لكن شغلت الرأي العام في دولة إندونيسيا؛ إذ تعرض رجلان مثليان للضرب بالعصا 77 مرة من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعد قضائهم نحو 3 أشهر بالسجن لارتكابهم جريمة أخلاقية.
اقرأ أيضا: مدرسة «واقعة الرذيلة» في الساحل: شهدت وفاة ولي أمر وحاصلة على الجودة
وبحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الرجلين المثليين المتراوح أعمارهم بين 27 و29 عاما، ظهرا وسط حضور العشرات وهما يتألمان ويتوسلان من أجل الرحمة، فيما يتناوب فريق مكون من 5 أشخاص على تنفيذ الحكم، وهم مرتدين أغطية للرأس؛ ليريحوا بعضهم البعض بعد 40 جلدة.
وقال هيرو تريويجاناركو، رئيس شرطة الشريعة بالإنابة في أتشيه، إن الرجال اعتقلوا في نوفمبر الماضي، بعدما شك بهم الجيران والسكان وعليه اقتحمت الشرطة غرفتهم المستأجرة حيث تم القبض عليهم وهم يمارسون الجنس.
وفي الساحة المتواجد بها العشرات، تحطمت عصا الضابط عندما ضربها على أحد الرجال، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية، مضيفة أنه تم استبداله على الفور، كما أوقفت العقوبة لفترة وجيزة وسمح للرجال بشرب الماء قبل الاستمرار في الضرب.
ووقت إجراء العقوبة، أغمى على والدة رجل عندما رأت ابنها يُجلد، خاصة وأنه تم جلد كل رجل نحو 77 جلدة وذلك بعدما أمضوا ثلاثة أشهر في السجن.
وفي نفس الوقت، تعرض أربعة آخرون للجلد ما بين 17 و40 جلدة في نفس اليوم إما لشرب الكحول أو لقاء بعض النساء، كما تعرضت امرأة للضرب بالعصا 17 مرة بعد العثور عليها مع صديقها.
وقال هيرو تريويجاناركو، إنه يشتبه في وجود عدة مواقع لممارسة الشذوذ الجنسي في المنطقة يصعب الكشف عنها، وعليه ودعا الجمهور إلى الإبلاغ عن شكوكهم في سلوك مخالف للشريعة.
وتنتقد جماعات حقوق الإنسان الضرب بالعصا في العلن ووصفته بالعقوبة القاسية، ودعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى إنهائه، لكنها تحظى بتأييد قوي بين سكان مدينة «أتشيه» التي بدأت في استخدام القانون الديني بعد أن مُنحت حكماً ذاتياً خاصاً في عام 2001.
