بعد 21 يوما من البحث.. أهالي يؤدون صلاة الغائب على غريق بلبيس غدًا

02:41 م | الخميس 28 يناير 2021

يستعد أهالي بلبيس لأداء صلاة الغائب على الشاب محمد السيد دياب 21 عاما والذي غرق في ترعة الإسماعيلية المارة أمام قرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية منذ 21 يوما، إثر انقلاب سيارة ربع نقل كان يقودها من أعلى كوبرى الزوامل.

وأعلن الأهالي أنهم سيؤدون غدا صلاة الجنازة على الفقيد عقب صلاة الجمعة، في حال عدم عثور فرق البحث من الغواصين على جثة الفقيد حتى موعد الصلاة.

وكانت قرية الزوامل بمحافظة الشرقية، شهدت حالة من الحزن بعد الحادث وإنقلاب السيارة التي كانت تقل 7 أفراد من أسرة واحدة أثناء توجههم لإحضار "فرش" عروسة، وبدلا من إتمام العرس واستقبال المهنئين تحولت الفرحة إلى حزن خيم على الأسرة التي استقبلت الأهالي الذين قدموا لها واجب العزاء والمواساة. واصطفوا على حافة الترعة والكباري الممتدة من أمام القرية وحتي كوبري الشباب بمركز أبو حماد أملا في العثور على جثمان الشاب.

ولم تفارق " أسماء السيد " 41 عاما، والدة الفقيد، مكان وقوع الحادثة طيلة الأيام الماضية إلا ساعات قليلة. فمنذ بزوغ ضوء النهار تهرع إلى الترعة وتجلس على حافتها تمسك بالمصحف لتقرأ القرآن، وتارة لتجهش بالبكاء وتردد الأدعية بأن يرد الله جثمان ابنها إليها.

وبين الصمت تارة، والقلق تارة أخرى تتعلق عينيها بسطح الترعة علها تقذق أبنها إليها وسط متابعة لأعمال البحث تتلهف لسماع كلمة " لقينا الجثة".

الأم المكلومةقالت للوطن: بمجرد ترديد الأهالي خبر سقوط سيارة في الترعة شعرت وأن مكروها أصاب أبنائي والسيارة التي كانوا يستقلوها رفقة أقاربنا، سارعت بالاتصال عليهما، إلا أن الهواتف كانت مغلقة، فخرجت من المنزل مهرولة، وقبل الوصول إلى مكان الحادث كنت أتنمى أن أجد أبنائي بخير، ولكنني صدمت ببشاعة الحادث وتم إنقاذ أحد أبنائي وخروجه سالما من المياه، فيما غرق أبني الآخر ولم نعثر على جثمانه حتى الآن.

وأضافت: كنت أتمنى يكون ابني عايش والآن أتنمي فقط العثور على جثمانه حتى أدفنه في مقابرنا وأزور قبره بين الحين والآخر.

واستطردت قائلة: " إنا لله وإنا لله راجعون.. منه العوض وعليه العوض .. استعوضت ربنا في أبني .. وهستعوض ربنا في جثته".

كان اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة بلبيس بلاغا بانقلاب سيارة ربع نقل في ترعة الإسماعيلية من أعلى كوبرى الزوامل ما أسفر عن وقوع ضحايا.

انتقت قوة من الشرطة وتبين أن 7 أشخاص كانوا يستقلون السيارة ومتوجهين إلى إحدى القرى لإحضار فرش عروسة وأسفر الحادث عن وفاة والد العريس فيما أنقذ طفل وشاب وأصيب آخران.

وانتقلت قوات الحماية المدنية لمباشرة الواقعة برئاسة العميد محمد عدلي مدير الحماية والعقيد شريف بكر وكيل الحماية المدنية وتم انتشال جثمان والد العريس وواصلت فرق الإنقاذ النهري البحث عن الشاب الفقيد منذ 21 يوما، وحتى الآن حيث تم الدفع بعدد من فرق الإنقاذ النهري من عدة محافظات "الغربية والقليوبية والإسماعيلية " وغيرها بالإضافة إلى فرقة من الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة.

كما شارك في أعمال البحث فريق غواصين الخير بالإسكندرية. ولم تسفر عمليات البحث عن العثور على الجثمان حتى الآن.