«ياسمين» ملاك الرحمة.. سخرت حياتها لتغسيل موتى كورونا: ببات بين الجثث

«ياسمين» ملاك الرحمة.. سخرت حياتها لتغسيل موتى كورونا: ببات بين الجثث
- تطوع غسل الموتى
- غسل الموتى
- غسل موتى كورونا
- ياسمين تطوع في غسل موتى كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا
- تغسيل الموتى
- تغسيل موتى كورونا
- تطوع غسل الموتى
- غسل الموتى
- غسل موتى كورونا
- ياسمين تطوع في غسل موتى كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا
- تغسيل الموتى
- تغسيل موتى كورونا
هدوء وراحة تجدهما بين الأموات داخل المشرحة، وكأن الحياة تطيب لها، وهي تقضي معظم ساعات يومها في تغسيل موتى كورونا بالمجان، داخل محافظات القاهرة والإسكندرية والقليوبية، إذ تضطرها الخدمة التطوعية للنوم في أغلب الليالي إلى جانب الجثث، فقليلٍ ما تعود إلى منزلها، خشية أن تكون حاملة للوباء، وتنقله إلى والديها.
أقرأ أيضا: «الكوم الأحمر» تواجه كورونا بـ120 طالبا في الفصل
3 سنوات تطوع في الغُسل
ياسمين جمال، 20 عاما، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الشريعة والقانون، من أبناء محافظة القليوبية، تتنقل بين المحافظات وتجوب بين أكثر من مشرحة للمستشفيات، وتغسل موتى فيروس كورونا، والموتى الآخرين، الذين يرفض بعض الحانوتية تغسيلهم، بسبب تشوهات كبيرة بالجسد، كموتى الحروق: «بقالي 3 سنين متطوعة، وجهدي زاد أكتر بعد ما الفيروس تفشى في البلد من السنة اللي فاتت»، إذ تغسل الفتاة بين 5 أو 6 موتى داخل مشرحة المستشفى الواحدة.
دورات تدريبية
تتنقل «ياسمين» بين المحافظات من خلال خدمة مخفضة، توفرها إحدى شركات نقل الركاب، من خلال دفع نصف الأجرة فقط، حتى تستطيع تدبير أجرة السفر يوميا: «أنا بسافر لأكتر من محافظة يوميا مش بروح مكان واحد بس»، وقد تعلمت طالبة الشريعة التغسيل بواسطة صديقتها، ثم حصلت على دورات تدريبية في طريقة الغُسل الصحيحة وأدابه.
النوم بالمشرحة
تحرص الفتاة العشرينية، على ارتداء بدلة التعقيم الخاصة بها قبل التغسيل، ومن ثم خلعها بعد الانتهاء من الغُسل، وتعقيم نفسها جيدا، قبل أن تعود إلى المنزل: «بابا وماما عندهم أمراض، وبخاف عليهم جدا، عشان كده بحرص على نفسي وبتعقم كويس جدا جوه المشرحة، أو التلاجة بتاعت الموتى، وبعدين بروح، وأحيانا ببات في المشرحة، لو لسه عندي موتى محتاجين يتغسلوا».
وتتواصل «ياسمين»، مع بعض المستشفيات لمساعدتهم في التغسيل، بعد أن يرفض بعد المغسلين تغسيل الموتى، بسبب إصابتهم بالحروق، أو بعض الأمراض القاسية، اعتقاد بأن هذه الأمراض يمكن أن تُنقل إليهم.