رئيس إيران يتعاطى مخدر الأفيون.. ما القصة؟
رئيس إيران يتعاطى مخدر الأفيون.. ما القصة؟
أثارت تصريحات لعضو مؤسسة إسلامية في إيران، بأن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يتعطى مخدر الأفيون، جدلا واسعا في الجمهورية الإسلامية، في حين رد مكتب الرئيس للشؤون القانونية بأنه سيُقاضي مطلقي هذه التصريحات.
تعود القصة إلى تصريحات أحمد جهان بوزرجي، عضو مؤسسة فكرية إسلامية، بأن «مجلس الوزراء غالبًا ما يتعذر عليه الوصول إلى الرئيس حسن روحاني لأنه يتعاطى مخدرات الأفيون في المنزل».
وقال مكتب الرئيس للشؤون القانونية، إن روحاني سيطالب بتعويضات عن التشهير. وقال علي رضا معزي: «ما تم بثه الليلة الماضية كان للأسف مجرد إهانة وقحة وقذف ولغة كريهة ضد الرئيس».
ومع ذلك، تشير تعليقات بوزورجي، إلى حملة الضغط المتشددة، التي سيتم فرضها على روحاني، الذي يعتبر وسطيًا، قبل الانتخابات الرئاسية في يونيو.
وروحاني، الذي انتخب لأول مرة في عام 2013 ، لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة، لكن الفصائل المتشددة، التي سيطرت على البرلمان العام الماضي، تأمل في التغلب على حلفاء الرئيس الوسطيين.
وعبر مجلس الوزراء، برئاسة روحاني عن «أسفه العميق لإهانة الرئيس.. وعدم استجابة الإدارة للإهانات والتشهير في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة».
ودعا الوزراء إلى «تغيير نهج الإعلام الوطني تجاه الحكومة»، متوقعين أن «تقف إلى جانب الحكومة والنظام بدلا من نشر اليأس عندما تكون الحكومة في حرب اقتصادية شاملة مع العدو».
هيئة إذاعة جمهورية إيران الإسلامية، التي يسيطر عليها المرشد الأعلى للبلاد، آية الله علي خامنئي، نأى في وقت لاحق عن التعليقات.
وينظر الكثيرون إلى الحادث على أنه محاولة لتقويض روحاني، المعتدل نسبيًا في السياسة الإيرانية الخارجية والداخلية.
واليوم الأربعاء، تم استدعاء روحاني، ووزير الخارجية جواد ظريف، ووزير الاتصالات محمد آذري جهرمي، إلى البرلمان، لمواجهة أسئلة حول علاقتهم بالرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وقال روحاني، إنه يأمل في رفع العقوبات الأمريكية عن إيران قريبًا، وسط آمال في أن يؤدي تغيير الرئيس في الولايات المتحدة إلى العودة إلى الاتفاق النووي.
ويُعتقد أن مثل هذا التسلسل من الأحداث سيعطي روحاني وحلفائه فوزًا سياسيًا كبيرًا في الاستعداد لانتخابات يونيو. ومع ذلك، يعارض المتشددون هذه الخطوة، الذين يفضلون اتخاذ موقف أقوى تجاه الولايات المتحدة.
