تصل للمؤبد في أقصى حالاتها.. عقوبات هتك العرض والفعل الفاضح في القانون

04:20 م | الثلاثاء 26 يناير 2021

واقعة جديدة ضمن جرائم هتك العرض والاعتداء الجنسي انتهت بالحكم على خادم لمدة 6 سنوات، بعد هتكه فتاة 18 عاما، والتي يعمل لدى أسرتها منذ سنوات، واستغل ذلك في فعلته التي بدأها منذ سنة ونصف، إلا أن والدة الفتاة ضبطته «عاريا» داخل غرفة نوم ابنتها في المعادي.

وبعد استماع نيابة حوادث جنوب القاهرة لأقوال الأستاذة بالجامعة الأمريكية، والتي ذكرت ابنتها خلال التحقيقات أنها كانت تتظاهر بالنوم خوفًا من أن يقتلها الخادم، واعتراف المتهم بفعلته، وتحويله إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، قررت المحكمة معاقبة المتهم بالسجن لمدة 6 سنوات.

مع انتشار هذه النوعية من الجرائم مؤخرًا زاد اللغط حول التفرقة بين جرائم هتك العرض، والتحرش، والفعل الفاضح، وتعريف كلا منهم، وعقوبته المقررة في القانون.

قانوني: الشروع في هتك العرض له عقوبة ارتكابه

وللتوضيح، قال الدكتور مصطفى سعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، إن المادة 268 من قانون العقوبات جرمت هتك العرض، وعقوبته في صورته البسيطة السجن المشدد من 3 لـ15 سنة، وإذا توافر أحد من الظرفين المشددين، وهم أن يكون الجاني متولي الرقابة، أو الضحية أقل من 18 سنة العقوبة تكون السجن من 7 لـ 15 سنة، وفي حالة توافرهما معا تصل العقوبة إلى المؤبد، لافتًا إلى أن الشروع في هتك العرض له نفس عقوبة ارتكاب الفعل.

«سعداوي»: جريمتي هتك العرض والفعل الفاضح لا يقترنا معا

وأضاف «سعداوي» لـ«الوطن»، أنه لا يوجد في القانون المصري ما يسمى بالتحرش، بينما يندرج تحت جريمة الفعل الفاضح، وفقًا للمادتين 269، و269 مكرر، وعقوبته الحبس 3 سنوات، موضحًا أن جريمتي هتك العرض والفعل الفاضح لا يقترنا معًا، وفي حالة ارتكاب الجاني للجريمتين يعاقب بالأشد جسامة فيهما وهي هتك العرض.

وأشار أستاذ القانوني الجنائي، إلى أن المشرع يحمي بتجريم هتك العرض في جميع صوره، الحرية الجنسية للمجني عليه، وهى جريمة تمس بعرض المجني عليه، وحصانة جسمه وحريته الجنسية، والمساس بهذه الأمور واضحًا حين يرتكب هتك العرض بالقوة أو التهديد، أو برضاء المجني عليه بالفعل دون استعمال قوة أو تهديد إذا لم يكن للرضاء قيمة قانونية بسبب صغر سن المجني عليه، أو لأي سبب آخر.

أستاذ القانون: هتك العرض يقع من رجل أو أنثى على ضحية من جنسه أو جنس آخر

وبين هتك العرض والاغتصاب فروق جوهرية من عدة وجوه، بحسب «سعداوي»، فمن حيث طرفي الجريمة لا يقع الاغتصاب بحسب طبيعته إلا من رجل على أنثى، بينما يقع هتك العرض من رجل أو أنثى على ضحية من نفس جنسه، أو من جنس مختلف، ويفرق القانون في عقاب هتك العرض بين ما يقع منه بقوة أو تهديد، وما يقع دون قوة أو تهديد، وكلا الفعلين يكون جريمة متميزة عن الأخرى، ولها أركانها الخاصة وظروفها المشددة.

الفرق بين هتك العرض والفعل الفاضح

وذكر أنه يشترط لتحقق الركن المادي لجريمة هتك العرض أن يأتي الجاني فعلا يتصل مباشرة بجسم المجني عليه، وفي هذا يكمن وجه الاختلاف بين الفعل الذي يعد هتك للعرض، والفعل الذي يحقق جريمة الفعل الفاضح المخل بالحياء، لافتًا إلى أن الفعل الفاضح يكفي لقيامه أن يخل بالحياء العام، ولذلك لا يشترط فيه أن يتضمن مساسًا بجسم المجني عليه، إذ يقع الفعل الفاضح من الجاني على نفسه، كما أنه قد يتعداه إلى المساس بغيره.

أما هتك العرض فلا يتحقق إلا إذا وقع الفعل المخل بالحياء على مجني عليه محدد، أي يتصل جسم الجاني بجسم المجني عليه.