«سر كل هذا الحب».. من هي عبلة الكحلاوي؟

كتب: سعيد حجازي

«سر كل هذا الحب».. من هي عبلة الكحلاوي؟

«سر كل هذا الحب».. من هي عبلة الكحلاوي؟

تحولت مواقع التواصل الاجتماعي، إلى دفاتر عزاء على روح الداعية الإسلامية الراحلة عبلة الكحلاوي، التي وافتها المنية مساء أمس الأحد إثر إصابتها بفيروس كورونا، حيث كانت ترقد بأحد المستشفيات الخاصة منذ أسابيع بعد تدهور الحالة الصحية، وبقيت بالعناية المركزة حتى فارقت الحياة أمس، وبعدها شهدت السوشيال ميديا حزنا شديدا ونعي من كبار الرموز الدينية والشخصيات العامة والفنانين وشخصيات كبرى بالعالم العربي والإسلامي، ما يدل على الحب الشديد لها، حيث شهدت مواقع البحث الإلكترونية تفاعلا كبيرا عمن هي عبلة الكحلاوي؟.

وتعد عبلة الكحلاوي أشهر داعية إسلامية على مستوى العالم، ولدت في الخامس عشر من ديسمبر لعام 1948، وهي ابنة المنشد الإسلامي الكبير محمد الكحلاوي، وشقيقة الدكتور محمد الكحلاوي استاذ العمارة الإسلامية والمنشد احمد الكحلاوي.

بدأت الدكتور عبلة الكحلاوي حياتها الدعوية من رحاب الأزهر الشريف، حيث وصية الوالد محمد الكحلاوي، حيث التحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر وتخصصت في مجال الشريعة الإسلامية، وحصلت على الماجستير والدكتوراة في الفقه المقارن في 8 سنوات، ثم إلتحقت لمجال التدريس الجامعي فشغلت منصب أستاذة الفقه المقارن بكلية الدراسات العربية والإسلامية للبنات بجامعة الأزهر، وانتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعي، منها كلية التربية للبنات في الرياض ‏وكلية البنات في جامعة الأزهر، وفي عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة ‏المكرمة.‏

من هي عبلة الكحلاوي؟

ولم تتوقف الدكتورة عبلة الكحلاوي على التدريس الأكاديمي، بل شاركت كأحد أكبر الدعاة في الوسط الدعوي النسائي، حيث ألقت دروسا بالكعبة المشرفة بعد صلاة المغرب للسيدات، لمدة عامين منذ عام 1987 وحتى عام 1989، وبعد عودتها للقاهرة استكملت دروسها في مسجد والدها الكحلاوى بمنطقة البساتين، ثم مسجد الشيخ محمود خليل الحصري بـ 6 أكتوبر، ثم الجامع الأزهر، وبيت الحمد في مسجد المقطم.

جمعية الباقيات الصالحات

وأسست الدكتورة عبلة الكحلاوي، جمعية الباقيات الصالحات في المجال المجتمعي، حيث قدمت الدعم الكامل في مختلف المجالات سواء الإنسانية أو الاجتماعية مثل الاهتمام والرعاية الطبية الكاملة لمريض ألزهايمر، سرطان الأطفال، المساعدات والقوافل الطبية لقرى ومحافظات مصر، تطوير العشوائيات، تجهيز العرائس. 

كما أسست جمعية ومستشفى الباقيات الصالحات، حيث تهدف الجمعية لمساعدة المسنين من مرضى ألزهايمر والأطفال من مرضى السرطان بالمجان، وترعى العديد من الأعمال الخيرية مثل رعاية الأيتام والمعوزين، والأرامل والمطلقات، وتوصيل المياه، والاسقف وقت السيول، من خلال إنشاء «دار أبي، دار أمي، دار ضنايا، وبناء مسجد».

وتوفيت الدكتورة عبلة الكحلاوي، مساء أمس الأحد بأحد المستشفيات عن عمر ناهز 72 عاما، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، حيث تقام الجنازة اليوم  من مسجد الدكتورة عبلة الكحلاوي بمنطقة المقطم، حيث يُوارى الجثمان الثري بمقابر العائلة بجانب مسجد الإمام الشافعي.


مواضيع متعلقة