عبدالله رشدي: من يدعي تعارضا بين القرآن والعلم جاهل باللغة العربية

كتب: أحمد البهنساوى

عبدالله رشدي: من يدعي تعارضا بين القرآن والعلم جاهل باللغة العربية

عبدالله رشدي: من يدعي تعارضا بين القرآن والعلم جاهل باللغة العربية

قال الداعية عبد الله رشدي إنه من الأمور العبثية أن هناك من يظن في وجود تعارض بين القرآن والعلم ومن يدعي أن القرآن به أخطاء علمية، مشيرا إلى أن أحد أسباب هذا الادعاء هو عدم إجادة اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن وتصريف الكلمات، كما أكد أن القرآن الكريم ليس كتابا للنظريات أو كتابا للفيزياء أو الكيمياء أو الفلك لكنه كتاب يحثك على البحث في هذه العلوم.

وأوضح رشدي في فيديو بثه على قناته بموقع يوتيب بعنوان «الأخطاء العلمية في القرآن» ضمن سلسلة عبثيات، قائلا إن تحميل القرآن كل صغيرة وكبيرة أو أي نظرية أو اكتشاف فهذا ظلم للقرآن.

القرآن يحث على البحث في العلوم

وتابع «العلم دائما يتحرك وقابل للتطور بدليل أن هناك أدوية كنا نتناولها قديما والآن تم حظرها والعكس، فهذه عملية جنائية، هذه جناية على نفسك لأنه يترتب على هذا الفعل أنك ترتد أو تكفر والعياذ بالله، أو تعتقد أن القرآن فيه أخطاء وقد تلقى الله وأنت على خطر شديد عظيم في نار جهنم لأنك حاولت أن تاخذ مكانا ليس مكانك دون أن يكون لك مؤهلات علمية صالحة».

قصة ذي القرنين

وضرب رشدي مثالا بقصة ذي القرنين إذ يقول الله تعالى في سورة الكهف «حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ»، وتابع: أشهر نموذج يجيلي موضوع غروب الشمس في عين حمئة، وأن العلم أثبت أن الشمس أكبر من الأرض ملايين المرات، كيف تقول لي إن الشمس تدخل بداخل الأرض.

وأجاب رشدي على هذا النموذج بقوله «أنت هنا حكمت على النص القرآني بأن القرآن أراد أن يثبت لك دخول الشمس في الكرة الأرضية، بينما القرآن لا يحمل هذا المعنى، إضافة إلى أن المفسرين قالوا إنه ليس هذا هو معنى الآية، ولكن القرآن دقيق في تعبيراته فهو يتكلم عن ذي القرنين لأن العين البشرية ترى الشمس تغرب في الأرض، وبالتالي يتكلم هنا عن رؤية ذي القرنين وليس عن الحقيقة العلمية المجردة، أي يتكلم عن ما رآه وشاهده ذو القرنين بعينه الباصرة».


مواضيع متعلقة